أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بالروح بالدم نفديك ياأمطار














المزيد.....

بالروح بالدم نفديك ياأمطار


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 04:05
المحور: كتابات ساخرة
    


في روسيا مدينة بعيدة عن جدا عن عاصمتها موسكو تتميز بدرجة حرارة (ناقص 63) على مدار السنة، والناس الذين يعيشون فيها لم يتأففوا ولا مرة في حياتهم فالمجاري غير مسدودة و"الشفلات" تعمل على "كشط" الثلوج وايادي عمال البلدية لاتفارقها "المساحي".
طبعا لا أحد يتمنى ان تكون بغداد مثلها، لأنها مدينة عذراء تغرق بالمطر الذي يهطل عليها في ايام محددة بالسنة.. بغداد لن تستحم منذ زمن بعيد لأن قانون البنى التحتية او الفوقية مايزال يشخر في احد ادراج المقتدر اسامة النجيفي وبالتالي فبغداد ابتليت باطفال يتعلمون الان كيف يكتبون موضوعا في مادة الانشاء والتعبير.
ترى من المعني او الجهة السؤولة التي يخاطبها يجلس في اعلى هرم منطقة الخدمات العامة حين يطالب بضرورة الاهتمام بمشاكل المواطنين؟ اذا كان لايخاطب احدا او يخاطب شبحا فالاجدر ان يسكت او يعمل بصمت.
رحل صابر العيساوي امين بغداد بعد ان فضحته جيوبه التي تساقطت منها الدولارات وهو يتنزه امام تمثال معروف الرصافي وسمع رنينها وجاء منشدا للانشاء والتعبيربدلا له يدعى عبد الحسين المرشدي.
هذا المرشدي ايها السادة يطالب الاشباح بضرورة الاهتمام بمشاكل المواطنين وهو يعتلي ،كما قلت، اعلى كرسي في الخدمات، فقد اوعز ليلة امس الى مدير العلاقات العامة ان ينشر تصريحه التالي ولا ينسى ان يبعث بنسخة منه الى اكاديمية الانشاء والتعبير التي افتتحت مؤخرا في مبنى البرطمان بعد ان كان لها الفرع الوحيد في مبنى مجلس الوزراء.
دبّج هذا المدير المعروف بخبرته في "التسفيط" مايلي:
"ان امين بغداد اكد ضرورة ايلاء شكاوى المواطنين الاهمية والعمل على تسريع اجراءات حلها من دون تأخير من خلال اعتماد آليات سلسة وواضحة ".
واعجب الامين بهذه العبارة حتى انه صرف له مكافأة مجزية على كلمات .. ايلاء..آليات سلسة وواضحة..تسريع اجراءات حلها.
خويه ابو علي ،يرحم والديك منو تخاطب بهذه العبارات؟ هل تخاطب نفسك باعتبارك المسؤول الاول عن شكاوى اهالي بغداد ام تخاطب الطنطل؟.
هل يصح خوية ابو علي بعد مرور اكثر من 10 سنوات والمجاري طافحة بسبب وجود كتل اسمنتية داخل انابيب التصريف؟ بعد ماعايزة الا تكولون هذه الكتل الاسمنتية هي من بقايا العهد الديكتاتوري السابق ولابد من شمولها بقانون الاجتثاث.
ويكمل مدير علاقاتك العامة كلماته الانشائية ليقول:
ان " المرشدي شدد ايضا على قيام الدوائر البلدية بالاهتمام بشكاوى المواطنين التي ترد اليهم مباشرة او من خلال وسائل الاعلام المتعلقة بخدمات النظافة والطرق والماء والمجاري وتوجيه الاقسام المعنية بالتحرك السريع لحلها وانجازها وفق سقف زمني محدد ".
هم زين بعد كل هاي السنين تشددّون على قيام دوائر الخدمات بواجبها المقدس. ولكننا نعتقد ان وزير البلديات سوف يحتج لتدخلكم السافر،اقصد ما لابس حجاب، في اختصاصات دوائره وسيعلن على الملأ ان ذلك يعتبر تجاوزا دستوريا وسيقاضي الجهة المسؤولة والى ذلك الحين سيصيح "على عنادك ماراح نقوم بأي خدمة حتى يوم القيامة."
ويرد عليك المرشدي من خلال مدير علاقاته الانشائي بان:
" امين بغداد خصص يوم الخميس من كل اسبوع موعدا لاستقبال المواطنين بشكل مباشر للاستماع الى آرائهم ومشكلاتهم ومقترحاتهم الى جانب مقابلات السادة الوكلاء والمديرين العامين للدوائر البلدية ".
شفت ياوزير البلديات كيف "طرق" عليك المرشدي.. شفت شلون راح يفتح ديوانية في الامانة ويستمع الى شكاوى الناس وقانون البنى التحتية كما قلنا مازال يشخر هناك.
ارجوك لا تغار منه ياوزير البلديات وتفتح ديوانية في مقر الوزارة وتستمع الى مقترحات اهل الجبايش والقرنة وهور الحمار فنحن بصراحة نخاف عليك من امراض ضغط الدم العالي والسكر وارتفاع درجة الحرارة القاتل وهبوط في دقات القلب.
فاصل مفرح: اروع خبر قرأه اولاد الملحة امس الاول هو ان الامطار ارجعت العافية الى الاهوار بعد ان نشفوها اولاد الحرام.
بالروح بالدم نفديك ياأمطار.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل عندنا اغنية جماعية ياناس؟
- الجيش العراقي يحارب الامطار وجيوب مزروفة بالناصرية
- بين المطرجية والقضاء العراقي
- لا اشد عداوة بين رجال الامن والثقافة
- واخيرا انقلع المخبر السري
- لقد صدأت وبان معدنك الردي
- أيهم -امعة- فهم كثر.. هذا اللي ناقص للعراق
- بعبع الكاميرا وحجي شنيور وبينهما علي الاديب
- استحمار الشعب فرض عين
- آخر نكتة عراقية اسمها حقوق الانسان
- ازعاجات الشلاه مازالت مزعجة
- في عراقنا بوليس ديني
- خويه حاكم الزاملي وين رايح؟
- نقابة المفلسين تحيي شعبي ذي قار والبصرة الطينية
- خردة الائتلاف الوطني قيمتها 5 مليار دولار
- العراقي بين المخبر السري والقلم السري
- بويه حنان على كيفج ويانا
- عزرائيل هم ينطي مفكه
- هل نحن امام شعب مراهق أم ميت؟
- مابين الموتى وشط العرب.. سنة حلوة ياجميل


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بالروح بالدم نفديك ياأمطار