مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 19:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
محاولة جديدة فاشلة لتجميل الإسلام قام بها عبد الحكيم عثمان في مقاله "الاجتهاد تدخل بشري اضر بالدين في كثير من الاحيان" ولكن الإعتراضات المنهجيّة والمنطقيّة كثيرة جدا والأدلة الواضحة على خطأ ونفاق ما ذهب إليه في مقاله أكثر من أن تحصى... لذلك أردت أن أوجّه إليه هذا الرّدّ المختصر، لعلّه يشغّل دماغه بمنطق صحيح فيبتعد عن التفكير في إتجاه واحد أو يترك الكتابة لأهلها من أصحاب العقول...
عزيزي الكاتب الفذّ عبد الحكيم عثمان، قاهر المنطق بجهل وكراهية لا يجيدهما إلا... من كانت لديه عقدة... أنت تعلم أن المشكلة ليست في من إجتهد في فهم النّصوص القرآنيّة والأحاديث، بل في القرآن والأحاديث نفسها. لذلك سأعطيك مثالا لا أظنّك تجد تفسيرا لقلبه وليّه بما يتوافق مع النّظرة المنافقة التي ترى أنّ الإسلام دين تسامح وحرّيّة: قتل المرتدّ في الإسلام.
قد دل القرآن والسنة على قتل المرتد إذا لم يتب في الآية: -فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ-، فدلت هذه الآية على أن من لم يتب لا يخلى سبيله.
ثانيا، في صحيح البخاري عن ابن عباس عن النبي أنه قال: -من بدل دينه فاقتلوه-، وفي الصحيحين عن معاذ أنه قال لمرتد رآه عند أبي موسى الأشعري في اليمن: -لا أنزل –يعني من دابته– حتى يقتل؛ قضاء الله ورسوله-، والأدلة في هذا كثيرة، وقد أوضحها من يسمّونهم -أهل العلم- أو -علماء المسلمين-.
هل أخطأ المجتهدون في فهم هذا؟ أليس الكلام واضحا ولا مجال فيه للإجتهاد أصلا؟
لذلك أقول لك: لا تزعج نفسك بإختلاق التّعلات والمنافذ لتجميل الإسلام ودحض الإتّهامات التي تطلق عليه. الإسلام نظام ديكتاتوري وحشي فاشي مبني على القتل والإرهاب في كلّ عناصره وأسسه، ولا يمكن تجميله مهما فعلت.
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟