أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - خطوط ساخنة وخطوط شائكة














المزيد.....

خطوط ساخنة وخطوط شائكة


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 11:15
المحور: حقوق الانسان
    


تعد ظاهرة الخطوط الساخنة للمنظومة الرقابية والمتمثلة بهيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ومكاتب المفتشين العموميين والمجلس المشترك لمكافحة الفساد ومكتب المنسق لرئيس الوزراء للشؤون الرقابية ،التي تعنى بمكافحة الفساد الاداري والمالي احدى الركائز المهمة والمؤثرة والفاعلة في التصدي لآفة الفساد، فانتشارها وتعميمها على كافة الوزرات والهيئات وكل حسب اختصاصه ساعد لدرجة كبيرة في الإبلاغ عن ظواهرالفساد المنتشرة هنا وهناك،فحالات التصدي في كتابة القضايا الشائكة والتي ترصد من قبل الموظفيين دليل وعي مواطن المنظمة على المساهمة في بناء الدولة ،التي لا يمكن لرئيس الجمهورية او رئيس وزراء او أي وزير او مسؤول في العمل لوحده دون ان تكون هنالك ارادة حقيقية من الجماهير في الوقوف لمعالجة التراكمات الثقيلة التي خلفها النظام السابق وثقافته .
فاالايميلات وأرقام الهواتف والمواقع الكترونية كلها اذرع تعمل بها الخطوط الساخنة لغرض الإجابة بشكلاً سريع لواقع المظلومية التي تقع على صاحبها، وهذا يعتمد بدرجة كبيرة على الاشخاص الذين يؤتمنون على نقل المعلومة من والى المسؤول وإيصالها بأمانة دون اللعب والحذف بما يتلائم مع الاهواء الشخصية والمصالح الفئوية والحزبية الضيقة، ومن اهم العوامل التي تؤدي لضمن نجاح هذه الخطوط ان يكون كاتب الشكوى يمتلك الضمير الوعي المؤمن بمعالجة المشكلة في طرحه بتجرد وموضوعية دون النزول الى مستوى الانزلاق بالمهاترات والقضايا الشخصية الجانبية ،وان تكون معلنة للجمهور بوسائل الاعلام المتاحة التي يتسنى للجميع قراءتها ومعرفة الجهة التي تتبناه ، وسرعة التعامل مع المعلومة من خلال اتخاذ الاجراءات اللازمة ،والمحافظة على سرية اسم المخبر وعدم كشف هويته لتجنبه الضغوطات من ذوي النفوس الضعيفة ،وتدوين الإخبار وتاريخه ووقته والتوقيع على مضمونه من قبل متلقي الاخبار.
ان ميزة الخط الساخن انه يوفر معلومات هائلة دون اللجوء للطرق التقليدية في الإخبار ويجنب المخبر كشف هويته امام الغير،هذه الظاهرة التي تحولت من خطوط ساخنة لخطوط بيضاء لانها ترسم لنا وتكشف عن حقائق كثيرة تميط اللثام عنها بفضل مجهود ذاتي يقوم الموظف او المواطن الحريص على المساهمة في بناء مجتمع سليم ودولة تستطيع الصمود اما المنعطفات ،وفي المقابل هنالك ظاهرة اسمها الخطوط الشائكة والمبهمة والمشوشة لاتنم عن خلق رفيع لمقدم الشكوى تهدف الى التشوية والتسقيط والانتقاص من كرامة الاخرين عن طريق اللقاء التهم ولتقليل من هيبة المشتكى عليه ،وذلك لقصور ذاتي في نفس المرء كأن يكون دافع الغيرة والحسد أو الاختلاف في وجهات النظر والاختلاف في الراي لايفسد في الود قضية ،لكنه واقعاً يفسد لأولئك الذين لايعرفون معنى الأمانة وحجمها ومسؤوليتها ،والعمل بمبدأ الخيانة فقول الرسول (أد الأمانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك) والتحلي بالخلق النبيل فالذي بيته من زجاج لايقذف بيوت الناس لانها مصانة وموقرة .
ان من واجب المسؤول المجد بعمله ان لا يسفح المجال للمنافقين الذين ليس لديهم سوى الحديث هذا طويل وقصير،وينقلون الأخبار من هنا وهناك وكأن العمل هذا هو مساره ،فقطع الطريق عن هؤلاء سيعطي رسالة واضحة وقاطعة بان لامجال الا للمهنية والعلمية ، كما وان المسؤول عليه ان لايخفي شكوى دون اخرى في التحري والتحقيق فيها دون التفريق بين فقير وغني وصاحب سلطة ومواطن عادي ،وقول الرسول الاكرم " إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه,وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.وأيم الله,لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" ، وحاشا للزهراء ان تسرق فهي مثال ورمز الاباء والعفة والنزاهة ، فعلى كل الذين يريدون بناء دولة مدنية عليهم يتجنبوا الخطوط الشائكة ويعملوا بالخطوط الساخنة .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرار العراقي والقرار الامريكي والاقيلمي
- فساد اخلاقي وفساد سياسي
- العراق مشروع دولة ام بناء حكومة ؟
- سلطة المثقف وسطوة المستبد
- بلال وروزة وعبدالسادة وعقدة بناء الدولة
- قيادات قبل وبعد التغيير
- العلم والجهل وجها لوجه
- الاديان والفساد وجها لوجه
- دور وسائل الاعلام في مكافحة الفساد
- الحسين ... ظاهرة الاصلاح ضد المفسدين
- المواطن ... وعقدة الفساد
- المواطن بين ازمة الوطن ....والمواطنة
- المفتش العام بين مفهوم رجل البوليس ...ورؤية لتحقيق النزاهة و ...
- من مواطن الى وزير التخطيط رسالة مفتوحة
- ارادة الشعوب اقوى من جبروت فراعنة العصر
- الصحافة الاستقصائية وهيئة النزاهة واثرهما في مكافحة الفساد
- اخلاق الفرسان وثقافة كتابة التقارير
- الهولوكوست والمقابر الجماعية في العراق
- العدو الوهمي الأبن الشرعي للدعاية
- الدكتاتور وطموح الرعية


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - خطوط ساخنة وخطوط شائكة