أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - ارادة الشعوب اقوى من جبروت فراعنة العصر














المزيد.....

ارادة الشعوب اقوى من جبروت فراعنة العصر


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3754 - 2012 / 6 / 10 - 12:59
المحور: حقوق الانسان
    


إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
رائعة ابي القاسم الشابي
(ارادة الحياة)
غذاء الجسد الطعام الذي يتناوله المرء،فأذا كان طعامه لا يتلائم مع معدته فأنها لايمكن ان تتقبله وسترفضه بسرعة جدا عن طريق آلية التقيؤ،وغذاء العقول الأفكار والتصورات والرؤى ،فاذا كانت ملوثة وغير نظيفة وكاذبة ،والسؤال هل سيرفضها العقل ويدحضها بسرعة ويستبدلها برؤى جديدة مثل المعدة ؟
لقد ثبت بالديل القاطع ان الربيع العربي وثوراته كشفت الكثير ...الكثير من الحقائق والافتراضات الكاذبة والخاطئة التي كانت تنمو وتترعرعت معنا منذ الصغر والطفولة،والتي كانت تحتل حيز كبير من ثقافتنا التي نتعامل معها .
لأكثر من نصف قرن والطغاة (فراعنة العصر)عبثوا بالأرض مالم يتجرؤ على فعله فرعون موسى ،لقد سلخوا الانسان عن هويته ومبادئه وتحول بلا مشاعر وأحاسيس،كانوا يوهموننا بالعدوالوهمي وبحرب الاشاعات ،التي كانت تركز على عدم التعرض للرمزالاوحد والقائد الفذ وفارس الامة العربية وحامي حماها فعربة بوعزيزي التي انقلبت في تونس قلبت معها أسطورة صندوق بان دورا وإماطة اللثام عن زيف نظريات الخطوط الحمراء التي وضعت لتقتص لكل من تسول نفسه للمطالبة بحقه والعيش بحياة الفوضى والعشوائيات،واتضح للجميع وعلى وجه الخصوص الشعوب المستضعفة ،ان الجبابرة عبارة عن شخصيات ورقية كارتونية،بمجرد ما انتفضت ارادة الجماهير لنيل ثمرة الحرية والعيش بمساواة تحت مسلة القانون الذي لايفرق بين ابيض واسود.
فق ترك البلد هو وعائلته التونسي زين العابدين سارقاً اكثر من طن ونصف من سبائك الذهب،واليمني علي عبد الله صالح الذي اوهم العالم بقوميته وعروبته ساوم على إدخال بلده بحرب راح ضحيتها المئات من الابرياء لاجل البقاء لكنه فشل ورحل بعد ان تدخلت دول لحفظ ماء وجه،ولعل الاكثر دموية وشراسة المدمر القذافي الذي وصف شعبه بالجرذان والخارجين عن الملة والقانون ،فكانت الجماهير الليبية مضرب مثل في المقاومة والتحدي لطاغي كان يمارس العنف والموت اتجاه شعبه ويمد الحركات الارهابية في العالم،ويستضيف العلماء والمفكرين ويغدر بهم ويدعي بشيم العرب والعرب براء منه فلا يوجد مقارنة بينه وبين السيد المغيب (موسى الصدر) ورفيقيه، ان ثوار ليبيا حطموا الصنم الذي ضل جاثماً لعقود طويلة بإصرارهم وعزيمتهم واثبتوا انهم بناة حرية وعدالة ،وأما الرئيس المصري مبارك فقد توقفت وعجزت عجلة الهراوات ،والأمن البوليسي من شرطة ومخابرات وغيرها من الأجهزة عن صد ثورتهم وشهداؤهم في ميدان التحرير الذي حرر نفوسهم من الخوف والبطش المنتظر وان الحقوق تنتزع بالقوة وبالدماء لان الطغاة لايفقهون لغة الحوار والتعايش السلمي والتمدن،ولايزال البحرانيين يطالبون بالتغيير والاصلاح اسوة بدول استنشقت رؤى الحرية وذاقة طعمها ولايزال النظام الملكي يقدم الوعود ويبطئ من خطوات التنفيذ ،للخوف من نفاذهم والسيطرة على مقاليد الحكم انها نظرية خاطئة لان التغيير لايعني إقصاء الملك وإنما أشراك الأخر بصنع القرار .
وأتساءل أين الدروع الحصينة والمنيعة التي بنوها منذ توليهم لسلطة الموت ولمن كانوا يجهزونها بأبشع أساليب التعذيب وهل قاومت ؟
وأروع جواب حصلت عليه كان للإمام علي ابن ابي طالب ("يوم المظلوم على الظالم , اشد من يوم الظالم على المظلوم و يوم العدل على الظالم , اشد من يوم الجور على المظلوم ")



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الاستقصائية وهيئة النزاهة واثرهما في مكافحة الفساد
- اخلاق الفرسان وثقافة كتابة التقارير
- الهولوكوست والمقابر الجماعية في العراق
- العدو الوهمي الأبن الشرعي للدعاية
- الدكتاتور وطموح الرعية
- الاشاعة ودورها في الحرب النفسية
- ماليزيا السمو في حب الوطن فوق الانتماء الديني والعرقي
- الصمت والاستبداد
- الانسان والطين في صراعاً مع الاثار
- أعدموا البيروقراطية وأنقذوا الكراسي
- انقذوا البلد من الفاشلين
- خيانة الضمير الطريق لتحقيقي الدمار
- أبنتي رانية والارهاب
- ثقافة الفساد بين الرفض والقبول
- الحوار الديمقراطي ومايريده الشعب
- موقف مع الطائفة المورمونية
- علي مدرسة العدالة والنزاهة


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - ارادة الشعوب اقوى من جبروت فراعنة العصر