أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائر الربيعي - الدكتاتور وطموح الرعية














المزيد.....

الدكتاتور وطموح الرعية


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 12:21
المحور: المجتمع المدني
    


من المؤكد ان الأنظمة الدكتاتورية تخطط وتضع البرامج الكفيلة ليس لرفاه شعوبها وإنما لاضطهادها،ولابقاؤها أطول فترة ممكنة في الحكم،غير مكترثة لما تسببه من اثار وأضرار مادية ومعنوية ،فالمحصلة الرئيسية هي البقاء ،والنظرية الميكافيلية جاهزة للاستعمال (الغاية تبرر الوسيلة ) .
ولعل شر البلية مايضحك ،هو مع اقتراب موت الرئيس أو الزعيم الأوحد،والتقاعد من مسيرة عمل قضاها بين التنعم والتبذير بخيرات البلد هو وحاشيته،واستبداده وبطشه بشعبة ،ليرمي لهم فتاة الخبز المليء بالديدان المتسوسة،ليبدأ بمرحلة جديدة تهيئة الأمور رويداً رويدا لأحد أبناءه يوصي بالالتزام بالتعليمات والتوصيات والبرامج التي كان يسير بها لمن سبقه بحزمة القضبان والحديد الذي يفتك بكل من تسول له نفسه ان يهمس بأذن صاحبه بفكرة الرفض ولو كان ذلك بكلمة ،وان كان النظام القائم جمهوري .
والسوال يطرح نفسه لماذا الأنظمة المستبدة تبقى لعقود من الزمن؟
وحكم الإيثار العادل الذي يقوده ويعمل به الاحرار والشرفاء ينتهي بسرعة فائقة من الزمن وان دام فانه لايستمر طويلاً،وخير مثال حكم الامام علي (ع) ،وهل توجد عدالة واستقامة ونزاهة فكل الصفات التي تحترم الإنسان كانت متوفرة في زمنه ؟لم يبقى عصره الذهبي الآ أربعة سنوات وأشهر،في حين ظل زمن الطغاة من بعده لقرون طويلة .
فالمرء لايريد شيء من الرئيس المسؤول عن الرعية سوى الحياة الهادئة المستقرة ،التي تؤمن له غد مليء بالاطمئنان ينعم به ويحفظ كرامته ويصون حريته ،هذه هي طموح الفرد العراقي الذي تنازل عن الكثير من حقوقه اثناء فترة (دكتاتورية الخوف ) سنوات طويلة وحلمه ورؤيته تتأزم مرة،وتضطهد مرات عدة وباسم القانون وحمايته ،وتطهير البلد من الخونة الذين يرتبطون بحكم الانتماء الديني والعقائدي .
وعندما يطالب بحقوقه فانه يجد في الأب الذي يتحمل ويصبر ويتفانى من اجل سعادة أولاده ولولاهذا الشعور المتدفق كالتيار الجارف نحوه،لما وجدناه يستبدل طلقات الرصاص،بأوراق تكتب عليها أرادته بمن يختاره في الانتخابات .
التحديات واسعة الافق ،وكبيرة وانا متفق بهذا الشأن مع القادة الوطنيين ،فهنالك رؤى سوداء ترى ان البلد من الافضل قيادته كما في السابق من قبل الدكتاتورية التي تغيب الشعب عن طموحاته ،لتقدم له حياة على مقاساتها فيها كل التناقضات والآلام المؤلمة .
فمن يؤمن بالتحول الديمقراطي عليه فسح المجال للأخر حتى يعمل وينجز ويقدم لرعيته ما يجده مناسباً في خدمة مستقبلهم ،لا ان يضع له العقد في المنشار فالمتضرر الأول والأخير هو المواطن .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشاعة ودورها في الحرب النفسية
- ماليزيا السمو في حب الوطن فوق الانتماء الديني والعرقي
- الصمت والاستبداد
- الانسان والطين في صراعاً مع الاثار
- أعدموا البيروقراطية وأنقذوا الكراسي
- انقذوا البلد من الفاشلين
- خيانة الضمير الطريق لتحقيقي الدمار
- أبنتي رانية والارهاب
- ثقافة الفساد بين الرفض والقبول
- الحوار الديمقراطي ومايريده الشعب
- موقف مع الطائفة المورمونية
- علي مدرسة العدالة والنزاهة


المزيد.....




- تراشق بين الأمم المتحدة و مؤسسة -غزة الإنسانية- وإسرائيل بسب ...
- الإغاثة الطبية بغزة: استهداف متعمد للجائعين خلال استلام المس ...
- اعترافات جنود الاحتلال تكشف جريمة إعدام جماعي بحق المجوعين ف ...
- غوتيريش: -الإغاثة- الأميركية في غزة غير آمنة وتتسبب بمقتل ال ...
- ألمانيا تقيّد لمّ شمل عائلات اللاجئين لفترة عامين
- إيران تقدم شكوى بشأن حربها مع إسرائيل لمجلس حقوق الإنسان الأ ...
- حكومة غزة: اعترافات جنود الاحتلال تكشف جريمة إعدام جماعي بحق ...
- موسكو وكييف تتبادلان دفعة جديدة من الأسرى
- ألمانيا: البرلمان يقر تعليق لم شمل أسر اللاجئين للحد من الهج ...
- إيران تنفذ موجة اعتقالات وإعدامات في أعقاب الصراع مع إسرائيل ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائر الربيعي - الدكتاتور وطموح الرعية