أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الربيعي - خيانة الضمير الطريق لتحقيقي الدمار














المزيد.....

خيانة الضمير الطريق لتحقيقي الدمار


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3708 - 2012 / 4 / 25 - 09:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هناك محكمة عليا أعلى من محاكم العدل والتي هي محكمة الضمير.
أنها تعلو بكثير كل المحاكم الأخرى.
المهاتما غاندي.
اخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر لها دوافعها ومبرراتها في الوصول للمبتغى الذي تريده في سلوك المرء،وأصعب شيء خيانة الضمير فهو أقوى محكمة في العالم،فأي مبرر يبرر ويدفع الإنسان لخيانة وطنه وشعبه وأرضه وأبناء جلدته والتأمر عيهم وقتلهم وهم يستصرخون أمام عينه،وتعطيل مشروع بناء دولته لتبقى تعيش حالة من التدهور الاقتصادي والأمني والثقافي،وهو يبتسم برحابة الصدر ليحقق انتصاراً لذاته المليئة بالأحقاد الدفينة،والتي تبدو جبال لها قمم شاهقة تريد الصعود ولاتعرف متى سيتوقف حقد ارتفاعها لينتزع ضميره ويستبدله بآخر شكله وحش مدمر .
انها أزمة جديدة تضاف لأزمات البلد المنهك والمثخن بالجراحات،انها الأم التي ولدت الإرهاب والفساد ونظرية المؤامرة على الآخرين وترتكب الشرور العدوانية في وضح النهار دون خوفاً وحياء،ولكل خطيئة يقدم عليها المرتكب يجد له مبرر،فعندما يموت الضمير تهاجر حمامات السلام البيضاء،ولا يبقى ما يحلق في السماء سوى غربان تنعق صباحاً ومساءاً،وأتساءل لو لم تكن هنالك خيانة للإنسان لضميره هل كان هنالك ضرورة ملحة لجلب السيارات المفخخة وأولاده العبوات والأحزمة وكواتم الصوت اللقيطة ؟وأي فلسفة تدعي شرف المهنة تشرعن للطبيب بأن يتهرب ويقصرويتهاون في تشخيص العلاج لمريضه ليقوده للموت بسبب مرض بسيط،واي رؤية علمية فاشلة تؤطر للمهندس الضوء الاخضر ليرسم خارطة خاطئة بالمقلوب ليقدم لنا مشروعاً هزيل غير متماسك ويتلاعب بنسب الانجاز والكلف التخمينية،ويقدر ارقام مالية هائلة تتجاوز القيمة المالية المقررة بعشرة أضعاف على اقل تقدير،فهو يسرق ويقول انها حقي المغتصب،ورجل أمن نشاهده بين النفور من أداء واجبه ليست لديه القناعة بجهاز كشف السونار المكلف بالعمل عليه لفحص السيارات ولايدقق بالشكل الصحيح المشبوهين الذين يمتلكون الهويات (الباجات) المزورة والبعض منهم وبنسبة كبيرة لايعرفون القراءة والكتابة،والشواهد والأمثلة كثيرة فالخروقات الامنية هنا وهناك بعد فترة قصيرة من الاستتباب الأمني الملحوظ جاءت نتيجة لخيانة الضمير لعدم التفكير،بأن الوطن وأحبائه ليسوا ضحية موت ضميرك؟ تتزايد التفجيرات والموت ينتشر وكلما توتر البيت السياسي تعطي الأزمات السياسية (كرين كارت) باستئناف موت الضمير والقتل العشوائي الممنهج،
استطردت كثيراً عن الامن وارجو الايفسرانه تحامل لمواقف شخصية،فالاستقرار الأمني هو المحرك الرئيسي لبناء منظومة الدولة،فكيف تكون هنالك مشاريع ضخمة وجلب مستثمرين ومعهم اموالهم الطائلة ،ولايوجد استقرار امني،لخلق ارضية مناسبة وملائمة ولا اقصد بالأرضية أرضية المكان وإنما تهيئة جميع الأجواء الهادئة التي تفتح آفاق التعاون وتقديم التسهيلات اللازمة،وأما الحديث عن سياسي مشارك بالعملية السياسية يستلم راتباً كل شهرمغري،يدعي التهميش والإقصاء ويذهب لدولة ما ويستأجر قتلة وأدواتهم السيارات المدججة بالديناميت والفسفور الشديد الانفجار وغيرها من اساليب الموت المروع،ويفتح لهم ابواب منزله ويغدق عليهم الضيافة،والحجة والدافع مهيأ حماية المكون،وهل ثم جريمة اكبر منها انهم لايمتلكون من الأساس الضمير،وكأنه القدرالذي لا يفارق رحم العراق بان يبقى يدور بدوامة مفاهيم ورؤى تنتج له أسباب ومسببات مقنعة لخيانة الضمير .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبنتي رانية والارهاب
- ثقافة الفساد بين الرفض والقبول
- الحوار الديمقراطي ومايريده الشعب
- موقف مع الطائفة المورمونية
- علي مدرسة العدالة والنزاهة


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الربيعي - خيانة الضمير الطريق لتحقيقي الدمار