أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - موقف مع الطائفة المورمونية














المزيد.....

موقف مع الطائفة المورمونية


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 08:25
المحور: حقوق الانسان
    


من المؤكد ان هنالك جسر يربط الانسان بالانسان الاخر تقف دعائمه على ركائز متينة وقوية ولاتستطيع اية تقنية علمية في العالم حمله،ولعل القيم والمعايير المشتركة هي جادة الوصول لبرالامان للامم والشعوب وابرز هذه المشتركات هي الانسانية التي نقف عندها لنجتمع بها عند كل محنة تعصف بهذا العالم الواسع ،فالعدل والاخاء والحب والتسامح ونبذ الاحقاد الكراهية والاحتكام للقانون و للحوار المتمدن القائم على احترام الراي والراي والاخر،وتقبل الاخر المتخندق بزاوية الافق الضيقة وان كانت وجهات نظره بعيد كل البعد عن الواقع ،انها الثوابت والخطوط الحمراء التي نعمل بها بغض النظرعن الدين والمعتقد والقومية لنؤسس حياة تسودها روح المدنية ليس فيها وجود لمخالب الذئاب البشرية .
فقد عرف دفلور القيم بانها المعايير والقواعد الرئيسية التي من خلالها يعمل ابناء المجتمع للحفاظ على الاهداف والمثل العليا ،فكانت هذه المثل وغيرها من الثوابت سلاحي وشعاري منذ ان حزمت امتعتي وودعت اهلي واقاربي ودموع امي وزوجتي لاتفارق محاجر عيونهم ،فاول سفرلي خارج العراق ومباشرة وبدون استئذان للولايات المتحدة الامريكية للمشاركة في برنامج الزائر الدولي ضمن وفد مكون من ثمانية اشخاص وكاننا عراق مصغر بكل اطيافه والوانه .
فكانت ولاية يوتا احدى المحطات التي مكثنا بها ولمدة اسبوع فالولاية يسيطر عليها الطائفة المورمونية احدى الطوائف المسيحية لهم عاداتهم وتقاليدهم وسلوكياتهم الخاصة بهم وهذا حقهم الطبيعي في العيش،كما ان لهم محرمات يمتنعون عنها وهي شرب المشروبات الروحية والقهوة وتدخين السكائر ويحق لهم الزواج من اربعة نساء .
فقد وجه لنا زعيم الطائفة دعوة للغداء وفي مكان فاخر على شرفنا مع مراعاة طعامنا وفق الشريعة الاسلامية وجرى نقاش طويل تبادلنا فيه الحديث والرؤى والافكار ووجهات النظر فروح الشفافية والسمو في الطرح يسود طاولة الحديث .
فقد فوجئت من احد زملائي بتوجيه سؤال يحمل صفة التطرف والتحامل فيقول له انا ادعوك للاسلام فهل تقبل ؟
فساد الهدوء وانغمست نظراتنا يملؤها الخجل ولم نستطع رفع اعيننا امام كبيرهم فرد هو الاخر بسؤال وبنفس الطريقة وانا ادعوك ايضا للديانة المسيحية وتحديدا للطائفة المورمونية فهل لقبل ؟
وبدأ الانزعاج والتوتر يظهر على كبيرهم فشاركتهم الحديث وقلت له هنالك رؤية ضيقة وقصور فكري من ايصال الصورة الناصعة للاسلام ،فاالاسلام لايؤمن بالتسلط والاستبداد ومصادرة الحريات واقامة نظام دكتاتوري باسمه يستمد بقاؤه من خلال بطشه بشعبه الاعزل والذي لاحول والاقوة له،وذلك فان كل الاديان السماوية تسير على نهج الانسانية واحترامنا لطقوسكم ومشاعركم ومعتقداتكم هو لاننا نؤمن بحرية الدين والمعتقد والقومية ،وحتى الذين لايمتلكون الدين لهم نهجهم الخاص بهم ليس لنا الجق في تكفيرهم واستباحت دمائهم لان ديننا جاء ليكرم الانسان فهو قيتمه العليا ،فقال لي اتمنى لك ولدينك الاسلامي السعادة والتوفيق .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي مدرسة العدالة والنزاهة


المزيد.....




- الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم بعد إدخال شاحنة وقود واحدة ل ...
- الضفة الغربية.. اقتحامات واعتقالات وهدم البيوت وتدنيس الاقصي ...
- هجوم رفح المرتقب - الخوف والقلق يسيطران على النازحين
- رايتس ووتش: بإغلاقها معابر غزة إسرائيل تستهزئ بأوامر العدل ا ...
- 4 أسئلة توضح مدى إمكانية اعتقال الجنائية الدولية لنتنياهو
- رئيس وزراء العراق: ما يحدث في غزة غير مسبوق وانتهاك صارخ لحق ...
- برنامج الغذاء العالمي: 5 ملايين سوداني على بعد خطوة واحدة من ...
- تهديد قضاة لاهاي لمنعهم من اصدار مذكرات اعتقال لقادة -اسرائي ...
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات جديدة في الضفة
- الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - موقف مع الطائفة المورمونية