أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - مؤشرات على اضطراب التحالف الأميركي- الإخواني















المزيد.....

مؤشرات على اضطراب التحالف الأميركي- الإخواني


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في المحطتين الكبيرتين للحرب الباردة اقليمياً ودولياً:حرب اليمن(1962-1970)وحرب أفغانستان(1979-1988)،وقفت جماعة الإخوان المسلمين مع واشنطن والرياض ضد عبد الناصر والسوفيات في الأولى ومع الأميركان مباشرة ضد الكرملين وغزوه لبلاد الأفغان.مع انتهاء الحرب الباردة بتفكك الكتلة السوفياتية في خريف عام1989أظهر أول اختبار لإدارة القطب الواحد للعالم تفكك التحالف الأميركي- الإخواني في أزمة الكويت التي أعقبت الغزو العراقي(2آب1990)لماوقفت التنظيمات الإخوانية(ماعدا الفرع الكويتي)مع العراق في تلك الأزمة وفي الحرب التي أعقبتها بالشهر الأول والثاني من عام1991 . خلال عشرين عاماً وقفت واشنطن مع الأنظمة العربية في مصر وتونس والجزائر التي استغلت ذلك الطلاق الأميركي- الإخواني من أجل ضرب الاسلاميين،وقد أوحت مؤشرات عديدة،قبل ضرب برجي نيويورك في 11أيلول2001وبعده،بأن الأميركان قد بدأوا في وضع "الخطر الأخضر"مكان ماكان يسمى ب"الخطر الأحمر"في زمن صراعهم ضد السوفيات.
لم يبدد هذا الانطباع صعود اسلاميين للسلطة في أنقرة الأتاتوركية في عام2002وتعاونهم الوثيق(رغم احتكاك قصير في زمن الغزو الأميركي للعراق لماصوت نواب حزب العدالة والتنمية ضد إرادة زعيمهم رجب أردوغان على عدم فتح جبهة شمالية أمام القوات الأميركية قبيل ثلاثة أسابيع من بدء الغزو) مع واشنطن في إطار حلف الأطلسي ثم تحول أنقرة منذ2007مع صعود القوة الايرانية اقليمياً إلى نقطة ارتكاز أميركية كبرى لمواجهة ومعادلة القوة الايرانية.في تلك الأثناء،التي ترافقت في أعوام2005و2006مع فتح خطوط أميركية مع قيادة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين،لم يترجم الحديث عن تفكير واشنطن في تحويل أردوغان إلى"نموذج أميركي للعالم الاسلامي"في مواجهة ظواهر اسلامية أخرى مثل ابن لادن والظواهري والزرقاوي إلى السياسة العملية وظل محصوراً في نطاق بعض مراكز البحث الأميركية .
مع نشوب الثورة المصرية ضد نظام الرئيس مبارك بأيام25يناير-11فبراير2011لم يكن أمام البيت الأبيض الخيار الذي كان أمامه في عام1953لمااختار الجنرال زاهدي من أجل ارجاع شاه ايران للسلطة أمام التحالف الثلاثي ضده وضد لندن وواشنطن والمؤلف من رئيس الوزراء محمد مصدق وآية الله كاشاني وحزب توده الشيوعي ولاذلك الطريق الذي سلكه الرئيس الفرنسي ميتران بعام1992في دعم انقلاب العسكريين الجزائريين لمواجهة صعود الاسلاميين أمام تردد الرئيس بن جديد أمامهم،وهو ماتبعت واشنطن باريس فيه ولو بعد تردد قصير. ربما جربت لأيام قليلة محاولة الحل الذي كانه نائب الرئيس عمر سليمان كبديل أميركي لمبارك قبل أن يبان فشله وانسداده في مساء يوم11فبراير لماظهرت ثنائية العسكر والإخوان كبديل للنظام القائم:خلال الفترة الفاصلة بين تنحي الرئيس مبارك وتولي المرشح الإخواني لمنصبه كرئيس للجمهورية في يوم30يونيو2012بعد فوزه بالانتخابات كانت تلك الثنائية هي المسيطرة على المشهد المصري،حيث كان فيها تناغم بين طرفيها حتى صدور "وثيقة علي السلمي" في أوائل نوفمبر2011وقبيل أسابيع من الانتخابات البرلمانية لماأرادت تلك الوثيقة تكريس دستوري لوضعية تجعل العسكر المصريين يحكمون من وراء ستار مدني كماحصل بتركية بعد انقلاب1960،وهو مااضطر(الاخوان) من أجل مواجهته لاستعادة تحالفهم مع (الليبراليين)و(قوى الثورة)،الذي أدارو الظهر له منذ مارس2011مع صدور(الاعلان الدستوري)بالتناغم بينهم وبين المجلس العسكري،وهو ماحاوله العسكر من جديد مع(الاعلان الدستوري المكمل) في يوم17يونيو لتقييد صلاحيات الرئيس الجديد للجمهورية.
في يوم تولي محمد مرسي للرئاسة كان واضحاً اتجاه العسكر والاخوان إلى التصادم:في 11أوغسطس 2012حسم الرئيس مرسي الصراع لصالحه من خلال الغاء(الاعلان الدستوري المكمل)وإحالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان إلى التقاعد مع انهاء للوضعية التي كانت ل(المجلس الأعلى للقوات المسلحة)منذ يوم11فبراير2011. وقفت واشنطن مع مرسي ،وكان البيت الأبيض ظهيراً للرئيس المصري ضد العسكر الذين ارتبطوا لثلث قرن مضى بعلاقات وثيقة مع الأميركان،ثم بان هذا أيضاً عند طلب القاهرة الدعم المالي من صندوق النقد الدولي،ثم تتوج الأمر في نهاية حرب الثمانية أيام بغزة في نوفمبر الماضي لماأتت الوزيرة كلينتون للقاهرة ورعت بالتشارك مع المصريين اتفاقية التهدئة بين(حماس)والاسرائيليين.
هنا،وقبل عشرة أيام من ذلك المشهد القاهري لحرب غزة،حصل اتجاه أميركي جديد إلى سحب إدارة الملف السوري من أيدي أردوغان،بخلاف ماكان الأمر عليه مع تشكيل"المجلس الوطني السوري"في اسطنبول بيوم2تشرين أولأوكتوبر2011عقب أسابيع من دعوة باراك أوباما في 18آبأوغسطس للرئيس السوري للتنحي لأول مرة منذ بدء الأزمة السورية في 18آذار2011،لتتولى واشنطن إدارة ذلك الملف مباشرة مع تشكيل"الإئتلاف الوطني السوري"،الذي كان واضحاً من جهود طباخه الرئيسي روبرت فورد،وبعد هجوم كلينتون على(المجلس)،أنه يهدف أميركياً إلى نزع هيمنة الاسلاميين السوريين وإلى تحويل "الإئتلاف" إلى جسم معارض سوري جديد يلاقي الجهود الأميركية- الروسية للوصول لتسوية للأزمة السورية،وهو مابان منذ يوم30كانون ثانييناير مع مبادرة الشيخ معاذ الخطيب التي باركتها واشنطن وأتت قوة معارضتها الرئيسية من جماعة الاخوان المسلمين السورية.
كان بدء هذه الجهود مع بيان جنيف في 30حزيرانيونيو2012مترافقاً مع رفض البيت الأبيض لتسليح المعارضة السورية في الشهر التالي لبيان جنيف،هذا الشهر الذي جرت فيه وبرعاية اسلاميي(المجلس)،والمعارضة المسلحة السورية،محاولة حسم الأمور عسكرياً بدءاً من حلب في الأيام العشرة الأخيرة من تموزيوليو:لم تتوضح التفارقات في مصر وتونس بين واشنطن والاسلاميين بالسرعة التي بانت عليها منذ الصيف الماضي بين الأميركان والاسلاميين السوريين،ولكن من الواضح بأن البيت الأبيض ،ومنذ حادثة مقتل السفير الأميركي بليبيا في بنغازي في أيلولسبتمبر على أيدي اسلاميين، وهو يدخل في مراجعة لحسابات "اليوم التالي" لعملية تحالفه مع (الإخوان) التي كانت العنوان الرئيس لمسارات"الربيع العربي"،التي من الواضح بالنسبة للأميركان أن المحصول كان على عكس البذار فيها،تماماً مثلماكان عليه الأمر في العراق المغزو والمحتل أميركياً لماكان المحصول ايرانياً والبذار والجهد أميركيان،ثم تعزز هذا الاعتقاد غربياً في ضفتي الأطلسي لماتكشف بأن معظم أسلحة الاسلاميين المسيطرين على شمال مالي قد أتت من ليبيا مابعد القذافي،كماأن مهاجمي مجمع الغاز الجزائري في عين أميناس قد أتوا من ليبيا كرد على العملية الفرنسية في مالي،في وقت ليس ببعيد عن تزعم باريس لعملية (الناتو) ضد القذافي.
في مرحلة"مابعد مالي"،حصل اشتعال مصري في وجه الرئيس مرسي منذ يوم25يناير2013،ثم جرى مثيل تونسي له في 6فبراير ضد راشد الغنوشي مع اغتيال شكري بلعيد:لم يكن موقف واشنطن موحداً بين أغسطس2012وفبراير2013من الرئيس مرسي،بل كان في فبراير2013 أقرب لسياسة"راقب وانتظر" لنتيجة صراع شرس بين (الإخوان) وجبهة من الليبراليين والعلمانيين واليساريين وسط ابتعاد ونأي للنفس مارسه (حزب النور) السلفي بعيداً عن تحالفه السابق مع (الإخوان) وفي وقت أصبح واضحاُ أن حلفاء واشنطن في الرياض وعمًان ودول الخليج(ماعدا قطر) والجزائر والرباط يتوجسون خيفة من النموذج الإخواني،فيماألقت باريس بثقلها في تونس مابعد6فبراير لصالح خصوم راشد الغنوشي.
السؤال الآن:متى ستترجم الولايات المتحدة الأميركية دروس "مابعد بنغازي"و"مابعد مالي"على القاهرة وتونس،وإلى أي مدى؟...



#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضعضع القطب الواحد للعالم
- فراغات القوة العربية وصعود الجوار الاقليمي
- ستة أشهر من حكم الاخوان المسلمين في مصر
- مرحلة انتقال مابعد الثورة
- استنتاجات غزاوية
- عن أرجحية تكسر موجة المد الاسلامي في دمشق؟..
- المعارضة السورية والوطنية
- أوباما ومنطقة الشرق الأوسط
- الاسلاميون خلفاء القوميين
- عام على مجلس اسطنبول
- الأنظمة والاصلاح
- تغييرات جغرا- سياسية بفعل -الربيع العربي-
- أداء المعارضة السورية في الأزمة
- المعارضة السورية أمام تدويل الأزمة
- السوريون في الأزمة
- الأزمة السورية كتظهير للوضع الدولي
- الاخوان المسلمون وايران الخميني – الخامنئي
- القاهرة:تكرار اصطدام قطاري العسكر والاخوان
- الاستيقاظ الروسي:عامل ذاتي أم بسبب الضعف الأميركي؟..
- التدخل العسكري الخارجي وتفكك البنية الداخلية


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - مؤشرات على اضطراب التحالف الأميركي- الإخواني