أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 21:50
المحور:
الادب والفن
بيد تحمل الله ..
و بالأخرى ترسم نجما على شفاه حلم قديم ..
و الأغنيات تغيّر من عناوينها سهوا ..
و تسأل أهلها في صمت قليل :
متى ستلدني الشوارع ثانية ؟
و من سيعيدني ثانية الى وجعي الصغير ؟
و تظلّ تتأرجح دهرا بين النار و الزوبعة ..
و من موته الضائع بين الحلم و أكاذيب الحكومات
تصنع دما في شرايين القادمين الى أوجاعهم ..
و تظلّ واقفة في أقصى التوهّج المشتهى
على جبين عاشق نسي آلهته الراقصة
بين أنامل من طين ..
نهار من الذاكرة ..
و أقحوان يمنح لونه لرغيف منسي
في حقل حزين ..
و الريح يضحك عاليا
و ينثر الصحاري على الوجوه العابرة ..
و ألف شهر و ألف شيطان
يسقط من أفواه حكومات لصنع البؤس
..في لحم اللغة العارية ..
يستحلفها عصفور صغير ..
بأشجار العُنّاب ..
بصلوات على حافة معبد وثني يتيم ..
يستحلفها ..
ببقايا قصيد لهجاء سلطان لئيم ..
بدماء عبرت من هنا ..
بالعشق المنسي ..
يستحلفها بأن تهاجر معه الى ربيع كبير..
يستحلفها بالندى ..بحقل الذرة ..بالثرى ..
بألاّ تموت هنا قبل وصول أوجاعها ..
يستحلفها منذ عام ..
منذ اجهاض ألف طفل ..
بألاّ تلد صغارها في هذه المدينة ..
و تصرّ على النوم ههنا
خارج أحلامها
كي يولد الورد يوما
في أحلام أطفالها ..
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟