فالح الحمراني
الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 18:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قام رئيس إقليم كردستان العراق ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني بزيارة عمل لروسيا هي الاولى من نوعها للفترة من 19 الى 23 فبراير 2013. رسميا اليارة وصفت بانها زيارة عمل ولم تحظ باهتمام اعلامي روسي. واكتفت الجهات الرسمية باالاشارة الى اللقاءات مع البرزاني بكلمات عمومية دون الاسهاب بالتفاصيل.
وتاتي زيارة البرازن لروسيا في اطار الخطط البعيدة المدى للاقليم للانفصال عن العراق والحصول على شرعيته كمكون دولي. لقد اصر البرزاني على ان يستقبله خلال زيارته الرئيس الروسي ووزير الخارجية ليؤكد انه رئيس " دولة " وليس اقليم خاصة انه ادرك ان لعاب الروس قد سال بعد ان لاحظوا اهتمام الغرب شركات وحكومات بالاقليم. يبدو ان هناك قناعة لدى القيادة الكردية بان ارساء المصالح الاقتصادية للدول الكبرى في الاقليم سيضع بيدها عاملا هاما بالحصول على دعم هذه للانفصال عن العراق.
ولكن هناك قضيتين هامتين بهذا الصدد. ان حق الكرد بالانفصال سوف يصطدم بعاملين هامتين هو المساحة التي تريد قيادة الاقليم ان تشمل جغرافية كردستان ومساعيها لكي تمتد الى اراضي لم ينظر لها على انها كانت كردية رغم اقامة الاكراد الى جانب القوميات الاخرى بها وهذا سيكون حتما موضع نزاع وربا حروب واراقة دماء وتدمير وثانيا ان انفصال اقليم كردستان سيضل ابدا مرتبط بالقضية الكردية في عموم المنطقة وبمصالح الدول الكبرى هناك. واعتقد ان القيادة الكردية لاقليم كردستان العراق تدرك هذه العوامل.
نشير الى ان روسيا كانت قد امتنعت سابقا من دعوة البرزاني كرئيس إقليم ووافقت فقط على توجيه دعوة له عبر وزارة الخارجية العراقية، ورفضت ايضا ان يتم استقباله من قبل رئيس الدولة لكون ان هذا يتناقض مع البرتوكول المعمول به وانها يمكن ان توفر له لقاءات مع نظراؤه من حكام الاقاليم الروسية. وبدأت روسيا مؤخرا بالاهتمام باقليم كردستان نظرا لدخول استثمارات دولية له.
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بتاريخ 20/2 مسعود البرزاني وبحث مسعود البرزاني معه افاق العلاقات بين روسيا والاقليم وامكانية دخول الشركات الروسية في الاقليم وتوظيف الاستثمارات الروسية هناك.
كما اجرى البرزاني مباحثات مع وزير الخارجية سيرجي لافروف تناولت العديد من المسائل السياسية والاقتصادية والوضع في سوريا وفي المنطقة عموما، والتقى البرزاني كذلك بإدارة معهد الاستشراق الروسي. علما ان وزير الخارجية العراقية هوشيار انظم لهذا الاجتماع ولست اعرف باي صفة كوزير خارجية لدولة اسمها العراق ام ممثل للحركة الكردية.
ورافق البرزاني وفد ضم وزير الطاقة في اقليم كرسدتان. وسيناقش مسائل محددة للتعاون الاقتصادي. وقال الرئيس الكردي.
#فالح_الحمراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
