أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة بلوش - نص مبتور الهوامش














المزيد.....

نص مبتور الهوامش


خديجة بلوش

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 04:04
المحور: الادب والفن
    


هي تصغرني..
بألف ربيع قيد البلوغ
أنا أكبرها
بألف جرح نازف قيد الاندمال
تخبرني ..
عن حلم يراود سفن طفولتها
المبحرة في اتجاه المغيب
تحترق كوابيسي..
أنا في انتظار الريح
تقذف بمركبي لغياهب الآتي
هي أنا حين كنت ..
هي ذات أنا
أنانية مضرجة بالغرور
أنا كنت هي
حين نسي القدر أن يذبح
خد فجر الهارب من المخاض
طلق...
وطلق..
و ولادة...
لم يرَ نهد الأنوثة
لم أجهض سوى نصف ما كنت أجهله
أنت...
منفى الفرح...
صرح فارغ ..
من أنا الملطخة بالحب..
باللعنات..
أنت ...فاصل محترق ...
فارس أعلن انهزامه
أمام بيادق حزني
نورس انشق عن شواطئ القلق
المشروخ في نصي ...
ثمة حقول للنقاء
لم يدنسها الحزن بعد...
ثمة قلب يملؤه الشوق
لاحتواء تلك..
الأنا..وال..هي..
ممسكا بوردة ندية
على رصيف الانتظار...
ثمة مساحة مهيأة
لرسم أحلامنا الممنوعة...
كيف صار لحزنك مخالب
وعطر نافذ
يحرق المساحة بين قلبي وجسدي؟؟؟
كيف تشظى الحرف
في مقلتيك.. ألف جدار ..
وغيوم شائكة؟؟
لن أزعج خراف يأسك...
فراشات الحنين
أحرقها الانتظار...
فنجان قهوتي...
لاذعة كوجعي البنفسجي...
حضورك الباهت هذا المساء...
غيابي أنا ..
وهي...
صور مشتهاة..
بألف لون صارخ..
بألف لون يحتضر...
ينقطع الاتصال لحظات..
تختفي كل الحكايا القاصرة...
كل النصوص المجهضة...
نلتقي على مشارف بوح آخر...
في لحظة انصياع
لتوترات الحرف
الغارق في بذخ الألم ...
قهوة بدون صباح....
يخذلني ظلك للمرة الألف...
يغمرني سقوط مطرز الهوامش...
يأس وخطيئة...
هذا خريف انتشائي...
أقابل نفسي
في مراياه المتشظية...
أنثى مثلي...
تكاد تكون أنا ..هي...
أرمق نظراتها..
توقظان التساؤل...
أيتها الأنا المغضوب عليك..
منهم...
مني...
لا أجد ما يقربني منك..
إلا هذا البؤس الصنم
أزحف في ظلك..
أمارس ذنوبي فيك...
ألبسك ثوب الحسرات...
تارة أنت الخاسرة...
تارة أنا المنتصرة...
محطمة تنهداتي
على شواطئ خيباتك..
محتضرة مسافاتي
على صفحاتك...
كيف يتحرر أحدنا من الآخر؟؟؟
أستحضر كل الطقوس...
أمارس كل التعاويذ...
أتقمص كل الأساطير...
أتلبس أرواحا تائهة...
أمنحني لماض يحاصر حاضري...
يغتاب الفرح المسكون بغدي...
في ملامحك يطفو حزنه العالق بذاكرتي...
أنظر إلي في المرآة...
يغرقني أيضا ألمي منك
أحملك داخلي
بذرة تبحث ..
عن أرض تمد فيها الجذور
ما أضيق العيش داخل أشياء تقتلنا...
يملأ الضجر شفاهك
تضيع أناملك ...
في جغرافيا الجسد
متاهات ..
تسكنها آهاتك المثقلة بالوجع
تنصهر كل ليلة
على مذبح عشق جديد
أشاركك ...
هذا الإرث الماجن
أتعرى من عمر ...
لم ينصف أحلامي المبتورة...
من كفي...
تنفجر ينابيع العطش ليديك
من دمعي...
يهطل غضب يغرق أرصفتك
سؤال ساذج
يترنح...
متى نلتقي ؟
كم محطة بعد؟
كم عابرا سينتعلني وأتدثر به ؟
كم لحظة أحرقها بين صمت وهمس وصرخة
على ضفاف الانتظار؟



#خديجة_بلوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات امرأة ...
- من رسائل لم تكتب له...(6)
- قصائد مجنونة..(1)
- من رسائل لم تكتب له...(5)
- من رسائل لم تكتب له... (4)
- للرحيل طعم الموت ولون الغروب
- قصيدة جنون.
- من رسائل لم تكتب له...(3)
- تساؤلات
- من رسائل لم تكتب له....(2)
- من رسائل لم تكتب له.
- عشق ما..
- أحزم تذكرة النسيان


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة بلوش - نص مبتور الهوامش