خديجة بلوش
الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 01:30
المحور:
الادب والفن
هذه الليلة...برد يقتص من أطراف قلبي الممتلئ بك وجعا ...تنتابني الهواجس..ماذا لو كنت هنا معي...ماذا لو تناثرت أنفاسك تزيح جليد روحي...ماذا لو أنصفني القدر..وجمعنا ولو لحظات...لازالت الذكريات تلاحقني..تجلدني...تعتقل جموح مشاعري في بوتقة اللارجوع...فلتعلم أني فقدت القدرة على ترجمة الحزن الذي يسلك أوردتي...غيابك يقتلني...فقط يقتلني...أنا الفارغة من كل شيء إلا من نظراتك...من دفئك الغائب...من شوقك...من شغفك...من نزقك...تلك الليلة... حين كانت السماء تحتفل بقلبين يغازلان اللقاء بأنامل الفرح....تاريخ يزهو ويخترق شموخ المسافات..قربنا المطر...يلامس خدينا..يبللنا...يهز عرش الروح كي تعانق روحك....نظراتي لك ..الم تخبرك برغبتي المجنونة؟؟كم تمنيت لو تسمع صراخ الرغبة في أنفاسي....عانقني أصرخ بك...عانقني..أستجديك...أنا التي لم تسمع إلا نبضا جارفا تهتز له الغيوم فيزداد عويل المطر...كما يزداد البوح في نظراتي...كفك تحتوي كفي...تسري الدماء منك إلي...صدقا لم اشعر إلا أن دمك يزاحم دمي ويغير مجراه في شراييني...كأنك كنت ترغب أن تتحول إلي وأتحول إليك كي لا نفترق....رغم الحشود..كانت السماء تظللنا أنا وأنت فقط..وكل المساحات كانت تحتوي جنون اللحظة فينا...حتى البرق كان يخطف الدهشة من أحداق الليل...باركتنا شراراته..عمدت عشقا وليدا بيننا...بوركتما..بورك الفرح الممتد بين القلب والقلب...
06/02/2013
بويزكارن
#خديجة_بلوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟