أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة بلوش - يوميات امرأة ...














المزيد.....

يوميات امرأة ...


خديجة بلوش

الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 00:02
المحور: الادب والفن
    


تتقلب على جمر الهموم..تبصق سخطها على الوضع..كما يبصق أبي التبغ من فمه....تعدل جلستها...تستند إلى مخدة تئن من ثقل أوجاعها...تلعن الوقت...والحظ...والعمر الشاحب....تسعل بحدة حتى تدمع عيناها الغائرتان....تعدل جلستها للمرة الألف... لا تفارق نظراتها التلفاز...أهمس لنفسي....ماذا لو صرت مثلها؟؟؟
أنا التي لازلت احلم بغد أفضل...لان ما مضى من فصول تسكن العمر كانت خريفا...نفضتها الرياح..أسكنت عريها مدن الضجيج....
أهمس لعابر يرنوا إلي ...ربما كنت بانتظارك...ربما كنت ابحث عنك....
تعقد الدهشة لسانه..............
ابتسم..أعود أدراجي وأكمل السير عكس وجوده.....
لازالت تصرخ.. وتزداد التجاعيد حول فمها كلما ناحت ...تخنق حبات الورد بين أناملها المتعرقة ... تعدل جلستها....
أفكر.. كم فصلا بعد لأصل لما وراء العويل..حين يقفز القلب من دماء العشق لهذه الحياة؟؟
يستوقفني العابر ذاته...كم تشبهين دفئ الشمس يخبرني....انظر إلى الأفق..لا شمس .. بل غيوم تهدد بالسقوط... أشيح بوجهي..اهمس وأنا ابتعد...ثمة صقيع يسكن جيوب القلب...لا تقترب...لعنتي تحيل المتسكعين في محيط وجعي إلى تماثيل شمع تحرقها زفرات الليل المرتد عن شعري....
تقف بعد تعب من تعديل وضعية الجلوس... تهتز الأرض من هيبة خطواتها ...تمر بي ..أتعمد أن أغض البصر...نظراتها تؤلمني..اسأل نفسي ...ماذا لو صرت مثلها؟؟
لازلت أبحث عنك...أهمس لتيار من الدفء مر ذات سهو وأنا ألوك الحظ مثلها..وأبصق سوء الحظ...كي لاأكون مثلها....
تقف ويداها خلف ظهرها...تسند تقوسا تركه الزمن ..هي لا تعترف بالعمر ..تقول بالأمس فقط كنت بمثل عمرك...ألف هذه الدنيا حول أصابعي...تبا للوقت ..كم يمضي سريعا!!!!
أبتسم...لازال في العمر تجاعيد تنتظر الزمن ليقول حكمته....


بويزكارن
10/02/2013





#خديجة_بلوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من رسائل لم تكتب له...(6)
- قصائد مجنونة..(1)
- من رسائل لم تكتب له...(5)
- من رسائل لم تكتب له... (4)
- للرحيل طعم الموت ولون الغروب
- قصيدة جنون.
- من رسائل لم تكتب له...(3)
- تساؤلات
- من رسائل لم تكتب له....(2)
- من رسائل لم تكتب له.
- عشق ما..
- أحزم تذكرة النسيان


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة بلوش - يوميات امرأة ...