نعي مصر ... قصيده قصيرة ... إلي روح أستاذ مصر الدكتور جمال حمدان

أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مين يا دُكتُر ها يخلي باله م العيال
لو قلت مصر
ضحكتني م الصبح لبعد العصر
مين اللي بتتكلم عليها يا دُكتُر
لو قلت مصر
يادي المصيبه هو لسه فيه بلد إسمها مصر
ما تسأل البكباشي جمال
لما شال إسمها م التاريخ
وخلاها عربيه متحدة مع شوية عيال
لو قلت مصر
ده كان زمان
لما أسّسسها مينا و خوفو و خفرع
في سالف الدهر و الأوان
و إسأل الست اللي غنت
عا الخلق اللي واقفين يشهدوا
مين اللي بني المجد و فيها بني الإهرامات
خليها مستورة و إسمع الحقيقه
و الشعر بتاع النهار ده
مش الشعر بتاع المجد اللي فات
إسمع

و قف الخلق ينظرون جميعا ... كيف أهوي و سقوطي للوري يدوي

و بناة الأهرام غطاهم القبر ... و ضاع الكلام و لم يبق غير خزيي

انا رمز الغباء في كافة الشرق ... و مزبلته ضفافي و نيلي و ارضي

ما رماني رام الا اصاب مني... الشرف و استاسد الفئران من بعدي

انا قد قدر الاله مماتي ... فلذا تري الشرق صعاليكه تهتك عرضي

خلاص ضاعت مصر
و إتبدلت أحوال
و بعد ما كانت قصر
أصبح قصرها أطلال
و الشعب اللي رفع الرايه لصلاح الدين
سلمها بذل و عبوديه لشارون و رابين

و تقول لي مصر
ما ماتت أم الولاد
حرقوها عبّاد الحجر
و مافاضلش منها إلا شوية رماد
قال إيه ... قالوا علي نفسهم إخوان
سرقٌوا ثورة شباب البلد
و أستولوا علي ثمرة الميدان
و بالغش و التزوير و الزور و البهتان
جابوا رئيس ملتحي هربان من اللومان
ضحك علي مصر و قرا لها النهضه في الفنجان
قدامِك سكة سفر يجيلِك منها الخير أشكال علي الوان
و شخبط لها دستور ما يفصّلوش شيطان
حط في بنوده السم أشد م التعبان
قسم البلد و خربها و اتشتتوا الولدان
و مات الشباب في الشوارع و الدم ملا الميدان
و الشرطه و يا الجيش و الضرب في المليان
و جنازه تلحق جنازه شباب و رجاله و بنات و نسوان
و اتشقلب حال البلد و حل عليها الخوف و طار منها الأمان
و صار الغراب ينعق بدل ما تغني البلابل مع الكروان
لك يا مصر السلامه و سلاما يابلادي
ان رمي الدهر سهامه فاتقيها بفؤادي
و اسلمي في كل حين
قصدي
لنا يا مصر الندامه في انهيارك يا بلادي
قد رمي الدهر سهامه فما وقاك منها فؤادي
و خرابك صار مبين
و الفاتحة علي روحك يا مصر
ولا الضالين
آمين

#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل