أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد أسعد - كراهية أمريكا .. لماذا ؟ تعقيب علي مقال الأستاذ طارق حجي















المزيد.....

كراهية أمريكا .. لماذا ؟ تعقيب علي مقال الأستاذ طارق حجي


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال أستاذنا الجليل في مقاله المنشور علي هذه الصفحة تحت عنوان " كراهية أمريكا .. لماذا ؟" إنه منذ عام 1985 قام بزيارة أمريكا أكثر من أربعين مرة و زار و حاضر في أكبر جامعاتها و هذه خبرة رائعة لإستاذنا الرائع طارق حجي ... و كانت محاضرته الأخيرة – محل تعليقي هذا – في أحد معاهد لندن عبارة عن محاولة للإجابة علي السؤآل ... لماذا يكره المليارات من البشر الولايات المتحدة الأمريكية؟ .. و قد قال أستاذنا الجليل و عبر عن رأيه قائلا ... استطيع اليوم وبعد الخلفية التى صورتها فى القسم الأول من هذا المقال ان ألخص علة كراهية مليارات البشر للولايات المتحدة الأمريكية فى عجز قيادات المجتمع الأمريكي عن اعتبار "قيم المجتمع الأمريكي" جزءا متكاملا عضويا من "المصالح الأمريكية"
و من حيث أني قضيت أكثر من إثنين وثلاثين سنة في أمريكا أعمل و أعيش و أحمل جنسيتها رأيت أن أعقب علي هذا المقال الرائع لعلي أفيد القارئ العزيز ببعض ما لم يكن جليا في مقال أستاذنا العزيز طارق حجي ...
و قبل أن أتدخل في موضوع الكراهية أحب أو أوضح للقارئ ما غمض من تعبير الأستاذ طارق ... قيم المجتمع الأمريكي .. و .. المصالح الأمريكية ...
هناك يا قارئي العزيز أمريكتان مختلفتان تماما ... أمريكا الخمسين ولاية بشعوبها التي تكون شعب الولايات المتحدة الأمريكية و هذه تكوّن أمريكا الرائعة التي تقف طوابير الشباب أمام سفاراتها تبغي الهجرة إليها... و هناك أيضا الحكومة الفيدرالية التي يقودها الرئيس الأمريكي من البيت الأبيض و يعاونه في إدارة شئونها الخارجية و علاقاتها الدولية .. سكرتير الدولة (وزير الخارجية) ... الحكومة الأمريكية تتصرف في إطار إقتصادي بحت بحيث تأخذ في الإعتبار إرادة الغالبية العظمي من الشعب الأمريكي ... و مصالح الشعب الأمريكي خارج حدود أمريكا مرتبطة بأمن و رفاهية شعب الولايات المتحدة في الخمسين ولاية .. فمن أين تأتي الكراهية ... إنها تنبع من الفهم الخاطئ للثقافة الأمريكية ... فالبعض يتهم الأمريكان بالغباء ... و البعض يتهمهم بالعنطظة و الكبرياء ... و البعض يتهمهم بالعبط و الهبل ... و البعض يتهمهم بالنصب و الإحتيال ... و السبب إن الثقافة الأمريكية عويصة الفهم علي معظم شعوب الدنيا و خاصة الشعوب العربية ... فما هي هذه الثقافة الأمريكية و ما هي مكوناتها ... و لماذا لا تقبلها معظم شعوب العالم ..
أولا أمريكا ليست مثل أي بلد في العالم .. لسبب بسيط إن أمريكا مكونة من جميع شعوب العالم في خليط مختلف عن جميع شعوب العالم ... جميع شعوب العالم هاجرت إلي أمريكا لسب واحد ... البحث عن الحرية ... بدأت بالبحث عن الحرية الدينية في القرن السادس عشر و السابع عشر ... ثم تطورت إلي البحث عن الحرية الإجتماعية ثم الحرية السياسية ... مع بقاء الحرية الإقتصادية كعامل أساسي مواكب لكل هذه الحريات المنشودة ... و أنا أتكلم هنا علي مستوي الفرد و العائلة و ليس الدولة ... و لما تصادمت الثقافات المختلفة و الحضارات المتباينه تعلم الجميع إن سر التعايش هو إحترام الآخر ... إحترام حريته ... حتي يحترم حريتي أنا أيضا ... و إحترام تقاليده بل حتي الترحيب بالتقاليد المختلفة و تشجيعها ...
أدي هذا التكوين الأمريكي إلي ثقافة البساطة في المعاملة .. الصراحة دون التصنع و التكلف .. مع الإحتفاظ بالجمال ... إذا أعطاك الأمريكي هدية بسيطة قد لا تتجاوز قيمتها عشرة دولارات ... فسيجتهد أن يختار لك شيئا له معني عندك ... و سيغلفها لك في باقة أنيقة قد تكلفه عدة دولارات أخري ... و سيقدمها لك بطريقة يحاول أن يدخل بها السرور علي قلبك ... و تيجي حضرتك بعد الهيصه دي تفتح اللفه دي كلها ... تلاقي جواها حاجه بعشره دولار ... يخرب بيت الأمريكان و النصب الأمريكاني و الإحتيال الأمريكاني ... ملعون أبو الأمريكان ..
هذه الحرية في أمريكا مع تنوع الثقافات و الأجناس و الخلفيات الحضارية فرضت ثقافة إحترام الآخر و قبول ثقافة الآخر و عدم فرض رأي أو ثقافة معينة ... إحترام تقاليد الآخر ... و تقدم الأمر إلي المحافظة علي التقاليد و الثقافة الإثنية للشعوب التي يتكون منها الشعب الأمريكي ... شعب الولايات المتحدة الأمريكية ....
و لما إنفتحت أمريكا علي العالم بعد أن أصبحت قوة عالمية عقب الحرب العالمية الثانية ... إقتربت ألمؤسسات الأمريكية من الشعوب الأخري بإتجاهين ... إحترام ثقافة هذه الشعوب ... و تأكيد الثقافة الأمريكية القائمة علي الحرية الفكرية أمام الشعوب الأخري ...في هذه الحقبة ... حقبة الإنفتاح علي العالم كانت أمريكا قد تقدمت جدا في علوم الإدارة و الإقتصاد ... فهي الدولة الوحيدة في عالمنا المعاصر التي أنشأت نفسها بنفسها ...فإكتسبت خبره تفوق كل دول العالم الأخري ... و نتيجة هذه الثقافة الإجتماعية و الإقتصادية و الإدارية ... وقعت أو مازالت أمريكا تقع في أخطاء تسبب كراهيتها ... أولها و أهمها إن الساسة الأمريكان و خاصة إذا كانوا ذو تعليم قانوني و جامعي عال ... يعاملون باقي الشعوب إن لها قدرا من الثقافة و الحرية الفكرية مثل الشعب الأمريكي فقط بخلفية حضارية مختلفة ... تشدد أمريكا علي إحترام هذه الخلفية الحضارية ... و تواجه أمريكا مشكلة .... الفرق بين تفكير قادة السياسة الأمريكية في البيت الأبيض ... و الحقائق و التوجيهات التي تحاول أجهزة المخابرات و مراكز البحث السياسي أن تضعها كخطة للعمل السياسي الأمريكي ... أي الفرق بين العمل المكتبي في واشنطن و بين الواقع الفعلي في الحقل السياسي العالمي ... و هنا يصطدم العقل الأجنبيى بعقل أمريكي يكاد يكون منقسم ... الأمريكي الظريف اللطيف البسيط المجامل الذي يأسر قلبك ببحبوحته و دفئه ... ثم الأمريكي علي مائدة المفاوضات الجادة و تنفيذ المشروعات عمليا و ثقافة تخطيط و تكنولوجيا إدارة بعيدة كل البعد عن تصورات الأجنبي عن الشخصية الأمريكية ... يلعن ... الأمريكان.... ولاد.....
ثم إن الرئيس الأمريكي و هو في معاركه الإنتخابية ليس عنده أي فكرة عما ينتظره في البيت الأبيض ... الحياة بالنسبة له هي الشعب الأمريكي و أصوات الناخبين ... و حين يجلس في المكتب البيضاوي ... كل سنه و إنت طيب ... تقارير سياسية ... تقارير مخابرات سرية ... خطط دفاع سرية ... صورة الإقتصاد العالمي و موقف كل كتلة من الدولار ... موضوع مختلف جدا ... وزير خارجية أمريكا (سكرتير الدولة) هو أهم شخص بعد الرئيس ...
أما من الناحية الشعبية ... فإحتكاك الفرد العادي في أي بلد ليس بالسفارة الأمريكية ... بل بالقنصلية ... التي ترعي شئون تأشسيرات الدخول و الهجرة و ما إليه ... و هذه تسير بإجراءآت و تعقيدات ناتجة عن سياسة إدارية ليس من السهل فهمها ... و يأتي التصادم بين موظفي السفارة الذين يفترضون إن الواقف أمامهم له نفس منطقيات و ثقافة التفكير مثل أي أمريكي ... و يحدث التصادم و يلعن ... يلعن ... يلعن ...
ثم و أهم شئ هو البروباجندا التي تتعرض لها الشعوب المقهورة من حكوماتها ضد أمريكا ... الإمبريالية الأمريكية .. أمريكا كاذبه و واهمه ... الأمريكان يعيشون في فقر و ليس لهم حريه ... أمريكا تنشر عن نفسها دعايه كاذبه ... أمريكا يعني النسوان ماشيه عريانه في الشوارع ... و الدكوره بيتجوزوا بعض ... مافيش بنت لسه بنت في أمريكا كلها .. عبد الناصر كان أعظم مثال لهذه البروباجانده ... عبد الناصر علمنا إن أمريكا خرعه و بتخاف منه و إن البيت الأبيض بيتهز كل مايطلع يلقي علينا خطبه من خطبه العنتريه ... علمنا إن الأمريكان عايشين في فقر و إن أربعين في الميه من الأمريكان ماعندهمش مراحيض في بيتهم ... علمنا إن أمريكا إن ماكانش عاجبها البحر الأبيض تشرب من البحر الإسود ... ولا يهمك ياريس .. م الأمريكان يا ريس ... ملايين الشعب تدق الكعب تقول كلنا جاهزين ...

غلطة أمريكا الكبري إن الأمريكاني لما يتكلم ... بيعتقد إنك علي نفس مستواه في النوعية من الثقافة و الخبره ... و من هنا يأتي سوء التفاهم ... و لكن هذا هو قدر أمريكا ... العالم يتهمها بأنها مصاصة دماء الشعوب ... و إحنا مافيش شعب مابندفعلوش المعلوم كل سنه .. ده غير المنح الدراسية و البعثات الثقافية و الخدمات الصحية و الإجتماعية.. يلعن ..... أمريكا علي اللي جابوا أمريكا ... ياللا ياعويس شهل شويه ياجدع قبل ما السفاره تقفل ... عندي أنترفايوه النهارده .... قوم ياجدع ... يخرب بيت الأمريكان ...



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسوع المسيح ... إبن من هو
- الله ... لا وجود له في اليهودية و لا في المسيحية
- الإسلام الذي أُحِبّهُ و أحترمهُ
- أكثر من نصف المصريين قالوا ... طظ في مصر
- العلاج بالدستور ... المتاهة التي جرّ الإخوان إليها الشعب الم ...
- مصر في وضع لا تحسد عليه ... الإسلاميون علي حق ... و العلماني ...
- أخطأ أبوبكر حين قال ... إن محمدا قد مات
- دعوة لفحص مركّبات و مكوّنات الكرسي الرئاسي لجمهورية مصر العر ...
- الشاطر ... أمير المؤمنين ... الخليفة القادم علي إمارة مصر ال ...
- أوّلية التفكير السليم .... تعديل نظام مصر ... إعادة هيكلة ال ...
- محمد حسين يونس ... نقاش العقل و نقاش الروح
- حوار مفتوح مع أستاذنا محمد حسين يونس... توافق الروح و الفكر ...
- فيلم تافه يضرب الكرازة المسيحية
- مصر ... الولايه الأمريكية ال 51 ... ليه لأ؟
- توازنات إنقاذ مصر ... ما بعد الإنتخابات أهم من الإنتخابات
- مصر علي فوهة بركان سواء إنتصر أو إنهزم الإخوان
- رئيس مصر القادم ... راجل بيشتغل عندي مش أنا إللي باشتغل عنده
- شريعة الله المضل خير الماكرين ... من رأي منكم منكرا ...
- إبن الأمريكيه يبدأ في تقسيم البلاد المصريه
- الله المضل خير الماكرين يطالب أتباعه بذبائح بشرية ثمنا لدخول ...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد أسعد - كراهية أمريكا .. لماذا ؟ تعقيب علي مقال الأستاذ طارق حجي