أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - العهر الاخوانى الزائف التمويهى















المزيد.....


العهر الاخوانى الزائف التمويهى


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 02:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الحرب العالمية الثانية تفاجئ هتلر بأن هناك 3 ضباط خالفوا اوامره ،فقرر عقابهم بطريقة غريبة ،حيث وضع كل ضابط في سجن ... وفي كل سجن و وضع موسيقى كلاسيكية و قيدهم وجعل امامهم ماسورة مياه تنقط ببطئ ...وقال لهم ان في كل سجن هناك تسرب لغاز سام سيقتلهم خلال 6 ساعات ... وبعد 4 ساعات فقط ذهب ليتفقد الضباط فوجد 2 منهم قد ماتوا والثالث يعاني تشنجات ويلفظ انفاسه الاخيرة ، والمفاجأة ان موضوع الغاز كان "خدعة وحرب نفسية " ، ليجعل عقولهم هي التى تقتلهم ....حيث اتضح ان فكرة الغاز القاتل جعلت اجسامهم تفرز هرمونات تؤثر سلبا بالقلب واجهزة الجسم ، وتبدا بإماته الجسم ....وهذا بالضبط ما يفعله الاخوان معنا يوميا ، انهم يبثون افكارا وآراء قاتلة الي عقولنا على شاكلة مليشيات الاخوان وقوة تدريبهم وعدد افرادهم ونحن بدورنا نقتل انفسنا ومجتمعاتنا ...

ليس مهما للاخوان ان يرتموا في احضان الامريكان ولكن المهم ان يصلوا الي الحكم من اقصر طريق وهي الوصوليه العمياء والخداع والعمالة !!..القاعده تقول ان الخط المستقيم هو اقصر طريق للهدف ولكنهم لم يفعلو ذلك واستخدموا كل الطرق الملتويه والمتعرجة للتمويه والخداع والمباغتة !!..غازلوا القصر والملك فاروق قبل الثورة ....... ومدوا جسورهم للتأمر مع الانجليز والامريكان قبل وبعد الثورة.... رفعوا شعار الموت لامريكا علنا وارتموا في احضانها سرا ...وجاءت الوثائق الامريكية لتفضح كل ما دار في الغرف المغلقة....وتشير المعلومات الي ان هذه الاتصالات قد بدات منذ اوائل الخمسينيات وانه في الوقت الدي كان فيه الاخوان يجتمعون سرا بالمستر ايفانز بالسفارة البريطانية اثناء علاقتهم بالانجليز كانت هناك اتصالات اخري بالامريكان ... ومن العجب ان سعيد رمضان احد من كانوا علي اتصال بالسفارة البريطانية وكان في احاديثه معهم يظهر كرهه وجماعة الاخوان المسلمين للامريكان بدعوى انهم يساعدون الصهاينه واسرائيل - وانهم لذلك ومن منطلق العقيده الاسلامية يرفضون التعاون مع امريكا .... وفى كتاب التنظيم السرى للاخوان المسلمون لعلى عشماوى اخر قيادات التنظيم الخاص للجماعة فى الخمسينات يقول علاقة الاخوان المسلمون باللوبى اليهودى داخل مصر بدأت من خلال مؤسستهم التجارية بالجيزة عام 1954 وكان التاجر اليهودى فيكتور نجرين هو من يتولى التوريدات التجارية لمؤسستهم اضافة الى تردد قياداتهم انذاك على بيوت الدعارة انذاك وعندما قامت حرب 1956 قام الاخوان بتهريب عشرات اليهود من داخل مصر الى خارجها عبر السويس وغيرها.. وبذلك فهى اول جماعة طبعت مع اسرائيل منذ قيامها عام 1948 ولا يجب ان ننخدع بخطاب الاخوان الزائف التمويهى !!!...


لذلك فاننا نجد سعيد رمضان ايضا يتصل بالامريكان ومضمون الاجتماعات التي تمت بين الطريفين موثقة !!..حيث رفع مستر بورديت تقريرا عن لقاءاته وجيرنجان كممثلين عن الجانب الامريكي مع محمود مخلوف عضو جماعة الاخوان وتضمن التقرير ان السيد مخلوف نصح الامريكان بالاتصال الدائم بالجماعة ورغبتهم في ان تكون العلاقات اكثر عمقا وحرص علي ان يوكد لهم انهم ليسوا جماعة ارهابية ...واوضح لهم مخلوف انه يريد والجماعة مساعدتهم علي حل المشكلة مع اسرائيل ...وانهم يعلمون ان محمد نجيب رئيس مصر سيكون سعيدا بتوقيع معاهدة سرية مع الولايات المتحدة !!..وان كانوا يعتقدون ان عبد الناصر وعبد الحكيم عامر سيرفضون !!! الكارثة عام 1953 رفع السفير جيفرسون كافري تقريرا عن اجتماع عقد مع احد الاعضاء القادة في جماعه الاخوان .. لم يذكر اسمه ووصفه بانه ابن احد مشايخ الازهر الكبار وانه علي علاقه باثنين من رجال مجلس قيادة الثورة!! واكد التقرير علي قيام العضو من الجماعة يتقديم معلومات عن القياده المصرية واعلامهم بموقف الاخوان : حيث قرر بان الجيش ابلغ الاخوان بانهم سوف يحاربون القوات البريطانية في الوقت المناسب وانهم يعتقدون بان الحكومة جادة في ذلك وانها ستشن الحرب علي الانجليز في القنال...واكد لهم ان الاخوان سيلتزمون بالمشاركة في الحرب معنويا فقط من الناحية الادبية وسيمتنعون عن الهجوم...واكد لهم ان الحرب ستكون بمعرفه المدنيين الفدائيين ومساندة من الجيش لهم ....واكد لهم اماكن المخازن والسلاح واكد لهم شكه في توزيع عبد الناصر اسلحة علي الشعب ...واكد لهم انهم يتمنون ازالة عبد الناصر من قيادة الثورة وانهم مع ان تكون مصر جمهورية لكي يستطيعوا التحرك للوصول لاهدافهم وانهم ضد الملكية..كما اكد ان الاخوان كان موقفهم معادي للمظاهرات المؤيدة للثورة(ثورة 52)وانهم لا يوافقون علي الثورة!!! وبالطبع اكد للامريكان كراهيتهم للبريطانيين وانهم لا يتعاملون الا مع الامريكان... وان رأيهم فى الدستور سلبي وانهم يريدون دولة اسلامية...


وهنا يظهر الاخوان على حقيقتهم فهم يلعبون علي كل الحبال ويخاطبون كل جهه بهواها... حيث كانوا يطالبون الامريكان بالتسويه مع اسرائيل واكدوا ان محمد نجيب مستعد لتوقيع معاهدة بينه وبين الامريكان !!! وان عبد الناصر لابد من ازاحته لانه سيعارض ذلك وعامر ايضا ...فكيف عرفوا ذلك؟ ...اللهم الا اذا كانوا يردون الوقيعة بين قيادة الثورة والامريكان لمصالحهم الشخصية وبعد ذلك هرولوا في كتاباتهم علي ان هناك علاقة بين قيادة الثورة والولايات المتحدة ليطالبوا الشعب بالانقلاب عليها !!...الغريب انهم اكدوا للامريكان انهم ضد الثورة من بداية مولدها ... واعلن ذلك حسن الهضيبي في الاسكندرية ولما تأكدوا من نجاحها سارعوا في ركوب الموجة كعادتهم وايدوها بشدة !! بل بدأوا يؤكدون في كتاباتهم انهم من قاموا بهذه الثورة واتهموا عبدالناصر ورفاقه بالاستيلاء عليها !!!...وهذا يكتب حتي الان في كتاباتهم !!..وهذا ما فعلوه بنفس السيناريو مع ثورة 25 يناير !!..من ناحية اخرى هذه الجماعة المارقة قدمت معلومات فى الشؤون العسكرية والاقتصادية والداخلية للامريكان مما يعد فى القانون جريمة خيانة عظمى يجب محاسبتهم عليها !!..والاخطر فى كل ما سبق انهم ابلغوا الامريكان باماكن ومخازن السلاح التى من الممكن ان يستولوا عليها بعيدا عن اعين الحكومة وهذا الامر يكشف زيف دعاوى الاخوان من انهم حصلوا على السلاح من عبدالناصر كما يقولون حتى الآن !!..حيث يصفون انفسهم بأنهم جماعة مسالمة وليس لها فى العنف !!..الى جانب ان صلات المرشدان البنا والهضيبي مع الجهات الاجنبيه والعمالة لها تؤكد علي نفاق الجماعة ...الوثائق الامريكية اكدت فيما بعد بانهم ابلغوا الامريكان عن حدث سوف يحدث للحكومة الثورية وذلك سيكون قبل 1953- وهو مايكشف عن اعدادهم لمؤامرة ءعلي الحكم في هذا الوقت - والذي تأكد بعد ذلك بحادث المنشية في نفس الشهر (اكتوبر )ولكن فى سنة 1954...


حسن البنا يهودي من أب و أم يهوديان وهو ليس مصريا... حسن البنا قدم إلى مصر هو وعائلته من المغرب هربا من الحرب العالمية الأولى .تلقفته الجماعات اليهودية فى مصر و قامت بتوفير المأوى و العمل له ...و ألتحق والده بالعمل فى هيئة السكك الحديدية المصرية فى مهنة أصلاح ساعات الهيئة و هى المهنة التى كان يحتكرها اليهود فى مصر!!..حسن البنا أسمه المزور الذى دخل به مصر هو حسن أحمد عبد الرحمن و قد أضاف له والده كلمه البنا بأمر من الماسون المصريون اليهود...حتى يكون تنظيم الماسون له فرع عربي .. لان كلمه بنا بالعاميه تقابلها كلمة mason بالانجليزية... البنا كان يدعى فى الجلسات الخاصة أعتماد فكره على المذهب الاحمدى الذى كان منتشرا فى الهند حيث يقوم فى الاساس على ان جبريل عليه السلام لم يتوقف عن الوحى بعد الرسول صلى اللى الله عليه وسلم... و هو ينزل الان على معلمى الامة و طبعا البنا أحدهم..... و من هنا نعرف ما هى قصة السمع و الطاعة عند الاخوان... لان معلمهم يوحى له..... لذا فهى جماعه ضالة مضلة للامة وجب قطع دابرها و دابر اتباعها على الفور....وبما ان الوحى لم يتوقف و بما انه معلم فأن من حقه تحريف القرآن وإليكم أمثله تحريف القرآن عند البنا و اتباعه المنحرفين :
أ- وإن الله وملائكته يصلون علي معلمي الناس الخير....وهذا تحريف للآية 56 من سورة الأحزاب التي تقول:(إن الله وملائكته يصلون علي النبي)....
ب- يقول البنا قى كتابه ((يصلون علي النبي صلي الله عليه وسلم معلمًا وهذا الوصف يوضع الفتحة فوق الشدة هو ما كان الكافرون يصفون به سيدنا محمد وفي صفحة 127 كتب البنا «حاشا لله وتعالت دعوته عند ذلك علوًا كبيرً»، وهذا تحريف للآية 43 من سورة الإسراء....
ج-وفي صفحة 141 كتب البنا: «فأصلحوا بينهما صلحًا والصلح خير» وهذا تحريف للآية 128 من سورة النساء وفي صفحة 151 كتب البنا نفسك يا هذا وإياك والخلق ربك ونفسك وحسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين وهذا تحريف للآيات 62، 63 64 من سورة الأنفال....
هذا قليل من كثير عن الماسونى حسن البنا الذى جاء هو جماعته المضلين الضالين يدعى حب الدين والدفاع عنه فى وجه المسلمين و ليس فى وجه الاعداء ... ويجب على الجميع فى الدين المسيحي ان يعلموا ان نفس المكيده تدور حاليا داخل الكنائس المصرية حيث كثير من اليهود يتنصروا فى الخارج ثم يتم دفعهم داخل المؤسسة الدينية المسيحية و تخريبها من الداخل كما يحدث فى الاسلام و لا يخفى على الجميع ان ابى جعفر مؤسس الفكر الشيعى يهودى من اليمن دخل الاسلام و لكنهم يظلون فى قلوبهم على دينهم الاصلى ....

ويعد فكر الإخوان المسلمين امتداداً لفكر جمال الدين الأفغاني المطالب برابطة الجامعة الإسلامية، ثم من بعده محمد عبده، واخيراً محمد رشيد رضا، ويعود الفضل للأخير في تعزيز تلك الأفكار في مجلة "المنارة" ومهاجمة الوطنيين المصريين، واصفاً إياهم بالكفار الملحدين كما تفعل جماعة الاخوان الآن مع القوى الثورية ....وكان الثلاثة يشكلون بالنسبة إلى حسن البنا الثالوث الفكري الذي نهل منه الأصولية، كما تأثر البنا كثيراً بمجلة "المنارة" وبأفكار رشيد رضا، وبمجرد أن اعلن عن جماعته قامت بريطانيا ببناء مسجد له في الإسماعيلية ليكون مقراً رئيساً لحركته الإخوانية....في عام 1932 انتقل حسن البنا إلى القاهرة، ونقل مقره إلى هناك، وعلى مدى 20 عاماً كان ينفذ أجنداته السياسية، تحت غطاء إسلامي، واستطاع اختراق مؤسسات عدة بزرع خلايا فيها مثل القصر الملكي والضباط المحافظين في الجيش وحزب الوفد (العدو اللدود للإخوان)....أما الخطوة الكبرى، فكانت في عام 1936 بتشكيله فرقاً شبه عسكرية، تمت تسميتها بالجوالة أولاً ثم بالكتائب، وكان لها شأن عظيم، لدرجة أن الملك فاروق نفسه كان يستعين بها لحمايته، بل إنه أوكلهم بالترتيبات الأمنية المتعلقة بحفل تنصيبه عام 1937...وفي خضم الحرب العالمية الثانية قامت جماعة الإخوان بتأسيس جهاز للاستخبارات خاص بها عام 1942، وقد ارتكب هذا الجهاز العديد من الجرائم مثل تنفيذ الاغتيالات وحرق ونهب ممتلكات اليهود المصريين، وكأنهم يقدمون هدية لإسرائيل بهروب يهود مصر إلى إسرائيل بحثاً عن الأمان، كما لم يسلم الشيوعيون من هجمات الإخوان، وتمكنوا من اختراق الحركة الشيوعية عام 1944....استطاع حسن البنا تعزيز نفوذه على نطاق واسع داخل مصر وخارجها، وكان يتمتع بعلاقة جيدة مع بعض الحكام العرب وقادة الجيش في مصر، وكان الملك وبريطانيا يباركون أعمال البنا نظراً لموافقتها لمصالحهم ...

الى ان تسلم الإخواني أنور السادات زمام السلطة في مصر، فسمح فوراً بعودة الإخوان المنفيين في الخارج إلى مصر، وبدأت مصر تتغير صورتها بظهور النزعة الإسلامية وبروز اليمين الإسلامي المتطرف بتشجيع أميركي، خاصة وأن مصر عبدالناصر لم تكن على وفاق مع الولايات المتحدة، وكي يكسب السادات ودها سمح للإخوان بممارسة نشاطهم، ليفتح على نفسه باب جهنم!!...كما عزل السادات الناصريين في حكومته، ثم طرد الخبراء والفنيين الروس، الذين كان يقدر عددهم بـ20 ألفاً، وكانت مصر قد استعانت بهم خلال حرب الاستنزاف مع إسرائيل...الكثيرون داخل مصر وخارجها لم يتوقعوا أن يستمر السادات في الحكم أكثر من بضعة شهور في ظل وجود الناصريين في الحكومة، فقد كان يُنظر إليه دائماً على أنه الرجل الثاني في السلطة، ولكن السادات خالف التوقعات بعد أن انضم إلى الولايات المتحدة وقطع علاقاته مع الاتحاد السوفييتي...ولكي يعزز السادات سلطته واجه أعداءه بمطرقة الإخوان وبمساعدات مالية سخية من السعودية، وسمح لهم بالتغلغل في القطاعين التعليمي والإعلامي، بالإضافة إلى ازدهار تجارتهم في المجال المصرفي وارتباط بعض البنوك بهم، وبهذا أصبحت مصر القاعدة الكبرى لعمليات الإخوان على مستوى العالم....كانت هزيمة 1967 إحدى أهم الذرائع التي استخدمها الإخوان أمام الشعب المصري، فصوروا له أن بعد عبدالناصر عن الإسلام هو سبب الهزيمة، وكأن عبدالناصر لم يكن مسلماً! ثم شنوا هجومهم على اليساريين والشيوعيين، أما المفكرون العلمانيون فكانوا أمام خيارين: السكوت أو الاغتيال!!!..

السعودية كانت قناة الاتصال ما بين مصر وأميركا، مع العلم أن الولايات المتحدة لم يكن لديها سفارة في مصر بعد حرب 67، وعن طريق هذا التواصل تأملت الولايات المتحدة خيراً في السادات ووعدته بإعادة الأراضي التي خسرتها من إسرائيل، شريطة تنفيذ الاملاءات الأميركية بالوساطة السعودية، وإحدى تلك الأجندات اعتقال المسؤولين المصريين المحسوبين على عبدالناصر بحجة توجهاتهم الاشتراكية التي تعارض الدين الإسلامي، اتبعها بطرد العسكريين الروس من مصر، ثم سمح للإخوان بتشكيل اجهزتهم السرية، تماماً كما كانت الحال في فترة الأربعينات، وازداد نشاط الإخوان في استقطاب الشباب وتنظيم المعسكرات الرياضية والترفيهية ومعسكرات أخرى صيفية برعاية حكومية لتغذية عقول الأطفال بالأصولية الإسلامية...لم يكن الانتصار في حرب رمضان 1973 سوى كذبة صدقها العرب ويوهمون أنفسهم بهاhttp://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=27106، فتلك الحرب في الأصل كانت عبارة عن مسرحية تم التخطيط لها مسبقاً لتمهيد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، حيث تم الاتفاق على أن تكون محدودة الأيام، فهي حرب وهمية تقف خلفها دوافع سياسية، وكذلك لإيهام المصريين بأن عبدالناصر كان يفتقد الإيمان عكس السادات المسلم المؤمن الذي تعمد شن الحرب في شهر رمضان المبارك ثم انتصر، لكن الحقيقة هي أن إسرائيل لم تُهزم بدليل أن الجيش المصري تكبد خسائر فادحة، ولكن يُحسب للجيش المصري نجاحه في عبور قناة السويس....لقد كانت الاستخبارات السعودية والأميركية على علم مسبق بخطة الحرب، وسمحت الولايات المتحدة للسادات بأن يستعرض قوته قليلاً على حساب إسرائيل لتنفيذ أجندات ما بعد الحرب، حيث كانت الولايات المتحدة مصرة إصراراً عنيداً على تخليص جميع الدول العربية من الأفكار الشيوعية...

ومع أن ضرب إسرائيل يشكل تنازلاً هائلاً للولايات المتحدة إلا أنها وافقت على عبور الجيش المصري ليسجل انتصاراً على إسرائيل باسم الإسلام وليتوهم العرب أنهم عادوا من جديد إلى انتصاراتهم الإسلامية التاريخية، وبذلك استطاعت الولايات المتحدة تبديل الشعارات الاشتراكية في الوطن العربي إلى شعارات إسلامية، أي تحرير العرب عموماً من أي رابط اشتراكي، أما بخصوص سلاح النفط الذي استخدمه العرب فيعد تنازلاً آخر قدمته الولايات المتحدة لإتمام المسرحية بنجاح لتغذية الإسلام السياسي الذي تجاوز حد التخمة في مصرhttp://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action&Preview=No&ArticleID=18842....نجح السادات في استخدام الإسلاميين ضد خصومه، ولكن الإسلاميين انقلبوا عليه بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل، وكانوا تظاهروا في بداية الأمر بأنهم خاضعون له ولكنهم كانوا يخادعونه، إذ شكلوا مجموعات سرية تُعد للحرب ضده، نجحت في تضليل الاستخبارات المصرية، فأقامت معظم تجمعاتها في الصحراء، وكانت زيارة السادات إلى القدس عام 1977 بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير....


يتميز الإخوان بالمكر والخيانة فهم الخوان وليسوا الاخوان ، فهم لم يكتفوا بالسياسة، بل كانوا تجاراً بارعين، ففكرة البنوك الإسلامية هي فكرة ابتدعوها واوهموا الناس أنه لا يجوز من ناحية شرعية التعامل مع غيرها...وكان الإخوان يعتمدون على الموارد المالية التي تأتيهم من اعضائهم الأثرياء ومن السعودية، ثم ابتدعوا البنوك الإسلامية لتعزيز المزيد من الموارد المالية، وكان من أشهر قيادييهم الذين أداروا مجالس إدارات تلك البنوك يوسف القرضاوي وعبداللطيف الشريف ويوسف ندى وعمر عبدالرحمن...وعمر عبدالرحمن هو نفسه المستشار الديني لجماعة الجهاد الإسلامي الذين قاموا باغتيال السادات، وهو نفسه من تعاون مع الاستخبارات الأميركية لإرسال الشباب إلى أفغانستان للجهاد، ثم اكرمته الولايات المتحدة واستضافته على أرضها ولكنها قبضت عليه بدعوى قيامه بأعمال إرهابية عام 1993، بينما الولايات المتحدة هي نفسها أكبر داعم للإرهاب الدولي... يُعرف عن بنوك الإخوان، على مستوى العالم عموماً، بممارسة النصب والاحتيال، تتظاهر بالتقوى بينما تدعم الإرهاب وتتاجر بالأسلحة والمخدرات بأموال المودعينhttp://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=20527....وانهارت بعض بنوك الإخوان في الثمانينات مثل بنك فيصل الإسلامي وبنك الاعتماد والتجارة الدولي، وكانت الولايات المتحدة نفسها تودع الأموال في البنك الأخير لتمويل الحرب في أفغانستان، وقد يقول قائل إن بنك الاعتماد لم يكن إسلامياً!!! هذا صحيح من ناحية اسمية فقط، حيث كان نظامه ذا طابع إسلامي، وكانت له ودائع مسجلة باسم بنك فيصل الإسلامي....

وهذا البنك "فيصل" كان الممول الرئيس للأعمال الإرهابية في مصر التي كان آخرها اغتيال السادات، وبعد حادثة الاغتيال تم عزل القرضاوي والشريف وندى من مجلس إدارته، ولكن هذا الإجراء كان متأخراً بحكم أن السادات قد تم قتله بأيدي جماعته الإخوانية، ثم ازداد الوضع سوءاً في عموم شمال أفريقيا بسبب الأيدلوجيات المتشددة، وساهمت السعودية بسبب ثروتها النفطية والأرباح الهائلة التي حصلت عليها بسبب ارتفاع اسعار النفط في دعم ما يسمى بالاقتصاد الإسلامي، أي اقحام الدين في شؤون التجارة والاقتصادhttp://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=20527...البنوك الإسلامية كانت تفتقر الخبرة المصرفية الدولية، وعليه تم الاستعانة بسيتي بنك لوضع نظام مصرفي لا يهتم كثيراً بالفوئد، أي أن من ارشد المسلمين للنظام المصرفي الإسلامي ليسوا من المسلمين! ولم تكتفِ البنوك الإسلامية بأفرعها في البلدان العربية والإسلامية بل افتتحت أفرعاً لها على مستوى العالم، ونمت بشكل يفوق الخيال لدرجة جعلت حتى البنوك الغربية المقيمة في البلدان الإسلامية تتحول إلى النظام الإسلامي لكسب أكبر عدد من المودعين المخدوعين....



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتلم المتعوس على خايب الرجا
- الشارع المصري لم يعد مراهقا وأصبح قادرا علي فرزالمواقف
- مرسى يحمل المعارضة فاتورة فشله السياسى (لقد فقدت شرعيتك)
- على مرسى وجماعته أن يتمصروا لأن مصر لن تتأخون
- الى حمد حاكم دولة قطرائيل لاتغتر بجزيرتك فيومك قريب
- الفوضى الخلاقة الاخوانية دفع ثمنها اولتراس الاهلي وجماهير بو ...
- حاكموا طنطاوى ومجلسه العسكرى على مذبحة بورسعيد يستقيم ميزان ...
- الاخوان المجرمون نكبة على أمننا القومى
- وداعا (عاصم عبدالعزيز حموده ) ورحمة الله عليك
- سليمان خاطر القديس الذى فتح أعيننا على أشياء كانت غائبة عنا ...
- سلاح الصحافي قلمه وعدسته... وحمايته تقع على عاتق الدولة
- امريكا تستخدم تفجير مقر جمعية -آميا- اليهودية الأرجنتينية لل ...
- الاخوان والامريكان تاريخ طويل من العمالة !! فلما الانكار؟؟
- جاسوسة عراقية هى السبب الرئيس لاقالة وزير داخلية مصر حسن الا ...
- اعلان ماسونى يهدد مرسى ... كل عميل بالاشارة يفهموا يامرسى
- بانوراما ثورة 25 يناير
- الجنيه ابو شفايف
- حقيقة زويل وكيف تفكر ادارة اوباما
- السرج الذهبي لا يجعل الحمار حصاناً يامرسى
- محارق الهولوكوست الاخوانية القادمة


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - العهر الاخوانى الزائف التمويهى