أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد باليزيد - المهووس















المزيد.....

المهووس


محمد باليزيد

الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 13:07
المحور: الادب والفن
    


في الأسابيع الأولى من مجيء المسؤول الأول الجديد، وخصوصا بعد ما شاع من معاملته للمسؤولين بالمدينة ومن جولاته التفقدية. صار ذلك موضوع حديث سكان مدينة الأغوار. كما فاض من هذا الحديث الكثير إلى القرى. مع ما يطرأ على الوقائع والإشاعات من تغيير بفعل المسافات والزمن. في الأيام الأولى من مجيء المسؤول الأول، حلم سكان الأحياء العشوائية بأن ربط أحيائهم بشبكتي الماء والكهرباء قد اقترب، وأن جدية هذا المسؤول وحزمه لن يصعب عليها شيء مثل ذلك كما أنه ليس ممن يستطيع أن يرى أحياء عشوائية وسط مدينة ليست هي كلها سوى حيا كبيرا. كما رأوا فيه القادر على القضاء على كل الفساد المستشري في كل إدارات المدينة. هذه الإدارات التي أصبحت بالنسبة لأصحابها مجرد ضيعات ريع و بالنسبة للمواطن مجرد مكاتب لدفع الضرائب المباشرة كلما اقترب منها. ومما زاد من أمل أهل المدينة والقرى هاته، أن المسؤول الأول، بعد أسبوعين من تربعه على كرسيه، وبعد أن كان مكتبه لا يستطيع دخوله حتى خليفته الأول إلا بإشارة منه. بعد هذا وفجأة فتح مكتبه لكل ذي شكوى كيفما كانت مكانته وكيفما كانت مشكلته، إلى درجة أن المحكمة أغلقت أبوابها لبضعة أسابيع. إذ أن أهل القرى لا يفرقون بين ما يجب أن يلجؤوا به للمحاكم، وما يمكن أن يحله الباشا أو القائد أو خليفة المسؤول الأول وما يجب أن يلجؤون به لهذا الأخير.
قال الوطني: "سبعة أيام المشمش وسوف تنقضي ويظهر كل على حقيقته. ليس هو أول من بدأ عهده بهكذا تصنع. لقد بدأ سلفه عهده بأكثر مما بدأ هو، لقد أمضى أيامه الأولى يصلي الصلوات الخمس كل واحدة في مسجد، كما حرم على موظفيه أخذ سيارات المصلحة خارج أوقات العمل. لكن ما أن عرف نغمات كل الجوقات حتى صار هو نفسه المايسترو لكل تلك الفرق. رغم أن كلا منها يعزف في واد."
بعد شهر أو يزيد، وبعد أن هيأ رؤساء الجماعات لتلك "التظاهرة" ما يليق بها. فاشتروا وخزنوا في ضيعة بعيدة حوالي مائة وسبعين كبشا من السلالة المعروفة. وكلفوا صاحب فندق بالطبخ كما كلفوا التجار، كل حسب اختصاصه، بإحضار ما يلزم. ورتبوا جميع المسائل من أفرشة وكراسي وغير ذلك. كما ناقشوا كيفية تسيير الحفل، بعد هذا نظم الحفل الذي حضره رؤساء الجماعات ورؤساء جميع المصالح والمسؤولون الكبار في المدينة وبعض الوجهاء ممن لهم سلطة المال على مدينة الأغوار.
حضر كل المدعوين وتأخر المسؤول الجديد بعض الوقت. كل جلس في مكانه ينتظر، حتى مسير الحفل لم يستطع أن يعطي الكلمة لأحد ولا أن يتكلم ولو بضع كلمات يرحب فيها بالضيوف ويطلب انتظار المسؤول الأول مكسرا الصمت. مر الوقت ثقيلا، زهاء نصف ساعة بعد حضور آخر مدعو. بعدها ظهر المسؤول الجديد يتقدمه سائقه. قبل المنصة ببضعة أمتار تراجع السائق وانصرف وتقدم المسؤول الأول إلى كرسي بجانب سلفه وجلس.
- دعوناكم... دعوتمونا...عفوا... مرحبا بكل المدعوين... عفوا... مرحبا بالسيدان المسؤولان الكبيران، مرحبا بكل المدعوين...
بعد كلمة المسير تناول الكلمة أولا الفزطاوي، رئيس جماعة الرمل. إذ رغم أنه ليس سوى رئيس جماعة، فقد قرر المسيرون البدء بكلمته وذلك لأسلوبه الجد المرح. فحين يتكلم، لا تستطيع أن تحدد هل هو يتكلم في موضوع جد أم هزل. كما أن كلامه يتخلله كثير من التنكيت والدخول والخروج في مواضيع أخرى لا علاقة لها بما يتكلم عنه. أما المسؤولان الكبيران، السابق وخلفه، فقد ارتأى المسيرون أن يختتم الحفل بكلمتيهما، فختامها مسك كما يقال.
بعد أن ألقيت الكلمات، تكلم المسؤول السابق فشكر الجميع على تنظيم هذا الحفل. كما شكر الكل على حسن تعاونهم معه أثناء أداء مهامه ورحب بالمسؤول الجديد وهنأه على مجيئه إلى هذه البلاد التي لا يدخلها إلا "مرضي الوالدين". فأكرم من أهلها لن تجد في كل أرض الله.
بعد هذا أعطى المسير الكلمة للمسؤول الجديد.
لحظة ترقب طالت زهاء دقيقتين، والمسؤول الجديد لا يحرك لا شفتيه ولا يديه ولا عينيه.
مرة يقرب الميكرفون إليه ومرة يحنحن كمن لا يعرف من أين يبدأ الكلام. والحضور ينظر بعضهم البعض حائرين مترقبين. وفجأة انطلقت قهقهة لم يصدق الحضور في البدء أن مصدرها هناك، المسؤول الأول. قهقهة دامت نصف دقيقة كأنها ساعات. بعد أن استرجع المسؤول الأول أنفاسه وأعاد القهقهة كمن يريد أن يؤكد للحضور، ولا يترك لهم أي شك بأنه هو من يقهقه، وبعد أن هدأ، بقي الحضور ينظر بعضهم البعض غير مصدقين. هل جن المسؤول الكبير؟ هل فعل هذا استهزاء بهم وبحفلهم؟ هل سيجلب هذا الحفل عليهم نقمة أكثر مما توقعوا؟
ثم خرج من بين الكراسي المهووس وهرول نحو المنصة وأخذ المسؤول الأول الجديد بين ذراعيه وقبله صائحا: ”حرام عليك، لماذا فعلت بنا كل هذا؟“
وهكذا عادت دار لقمان إلى حالها.

كان المهووس، ولا أحد منذ سنين يعرف له اسما غير هذا، كان معروفا بسبقه في كل المجالات. فحين اجتاحت مدينة الأغوار موضة الثقافة قبل حوالي عشر سنوات. خرج بجلباب أصفر وطربوش أحمر، من تحت ركام الكتب الصفراء، جاحظ هذا العصر. كان يحضر كل المهرجانات الثقافية ويسعى ما في وسعه كي يظهر دائما متوسطا المنصة، مسيرا أو مقررا، في كل المحاضرات. وكانت لا تفوته محاضرة إلا وتدخل بكلمة كيفما كان الموضوع وفي أي مجال. فإذا كان الموضوع في علم الفلك أبان المهووس عن معرفة لا تضاهى وأشار إلى النجوم التي تظهر من خلال كل نوافذ القاعة وسمّاها. وقد يخترع أحيانا أسماء تثير ضحك الجمهور إلا أنه هو لا يبالي بشيء ويظل يعرض معلوماته. ثم أعطى مواعيد وفصول ظهورها واختفائها. وتحدث عن الأبراج المرتبطة ببعضها...
وإذا كان الموضوع في التراث الشعبي والفلكلور. أحصى كل الفلكلورات الموجودة في وطننا وأحصى ما يوجد منها بوادي التعب على الخصوص. يتكلم في البداية على أصول هذه الفلكلورات الثقافية والتاريخية. ثم عن علاقتها بحياة الناس ثم يصل إلى خصوصياتها الفنية وكيفية أدائها. وأحيانا ينهض من على كرسيه ليؤدي مقطعا من هذا الفلكلور أو ذاك. والجمهور ضاحكا لا يدري أهو في قاعة محاضرات أم تداريب فنية...
وإذا كان الموضوع حول ثقافات الشعوب يتدخل. يبدأ أولا بالحديث عن شجرة أجداده ويحصي البلدان التي عاشوا فيها. فقد يقول في مناسبة أنهم انطلقوا من اليمن إلى الهند ثم باكستان فالعراق فمصر ثم حطوا الرحال في المغرب. وفي مناسبة أخرى، ناسيا ما قاله من قبل، يدعي أنهم انطلقوا من العراق فتركيا ثم الهند فاليمن فالأندلس وأخيرا المغرب.. وكأنه يجعل من نفسه مؤرخا ومن أجداده شعبا هائلا احتار المؤرخون في ضبط تحركاته عبر التاريخ. كل هذا ليس سوى مقدمة ليبرهن ويدعم بها معرفته لثقافات جميع شعوب العالم. بعد هذه المقدمة، يستفيض المهووس في الحديث عن ثقافات شعوب العالم.
وحين اجتاحت المدينة موضة السياسة والأحزاب، حطم المهووس الرقم القياسي، ربما عالميا، إذ خلال سنة ونصف استطاع المهووس أن ينتمي ثم ينسحب من اثني عشرة حزبا. وهو إبان انتمائه لكل حزب، يظهر في كل تظاهرة متكلما رسميا بلسان هذا الحزب. ويتقن الكلام وبحماس يفوق كل المنتمين القدامى الذين أمضوا قسطا من حياتهم مخلصين لحزبهم. وأحيانا ينتقد هؤلاء لأنهم لم يفهموا أفكار الحزب ولم يطوروها ويعملوا على نشرها بالوجه الأحسن. وخلال هذه المدة حين أعلن عن قرب موعد الانتخابات تجول المهووس خلال شهر واحد بين أربعة أحزاب. لم يكتف بحمل بطاقتها والمشاركة في حملاتها. وإنما، كما اعتاد، كان دائما الشخص المهم فيها. وحين رفض أعضاء مكتب الحزب الرابع ظهوره في الحملة الدعائية، بعد أن قبلوا عن مضض انتماءه، فوجئ هؤلاء بفاكس من المكتب المركزي: "إن شخصية المهووس لا يستهان بها في مدينتكم. يجب أن يكون على رأس اللائحة."
وحين اجتاحت المدينة موجة الرياضة. أصبح المهووس شابا أكثر من الشباب. لقد صار عضوا، في نفس الوقت في مكاتب خمس جمعيات رياضية. رياضة كرة القدم والسلة والشوطوكان والعدوالريفي ونادي الفروسية التي صار رئيس مكتبها، رغم عدم وجود خيل أو مجال لممارسة هذه الرياضة بمدينة الأغوار.
لكن إذا بقيت كل الجمعيات التي أسسها المهووس، أو شارك في تأسيسها مجرد جسم بلا روح. والقليل منها قام بنشاط أو نشاطين لا أكثر. فإن جمعية "الأصل والعصر للثقافة والتنمية" كانت استثناء. وإذا كان الفضل في تأسيس هذه الجمعية يرجع للمهووس، فإن فضل تخطي سمعة هذا الأخير حدود إقليم الأغوار ووصول شهرته عواصم الوطن يرجع إلى هذه الجمعية.
حين جاء صديق إلى المهووس وأخبره بأن هناك خليجيا يبحث عن أناس "مسؤولين" وغير رسميين في المجال الثقافي. لم يكن خيال المهووس يستطيع أن يتصور أن جمعية ثقافية مهما وصل شأنها يمكن أن تكسب صاحبها شهرة مثل الذي وصل إليه.
في مساء ذلك اليوم جمع الصديق المهووسَ بالحاج الخليجي في مشرب أحد الفنادق الفخمة. وبعد التعارف الأولي:
- لقد حكى لي هذا الصديق عنك. بعد أن طلبت منه أن يربط لي اتصالا بأحد وجوه المدينة الثقافية، غير الرسميين. وذلك لأن لغزا أو ما يشبه ذلك دفعني إلى البحث عن مثلك وأعتقد أنني وجدت ضالتي بعدما بدا منك حتى قبل أن أخبرك بقصدي. إنك فعلا وجه ثقافي.
- وما لغزك يا حاج؟
- كنا في سمر الليلة قبل الماضية. وكان المطرب شابا مغربيا سمعت منه بيت شعر لم أسمع ولا قرأت، رغم ولعي بقراءة الدواوين لم أسمع بيتا أبلغ وأجمل منه. ولا زلت أبحث عمن يزيد هذا البيت، ضمن القصيدة، شرحا لي لأنني لا أفهم في الدارجة المغربية إلا قليلا. البيت الذي أثار انتباهي قبل غيره يقول: "حيدوا حيدوا كلشي عدو سوى العيلات". قال المهووس في نفسه: "وأين هو وجه البلاغة والجمال في هذا الكلام وأي بحر من الشعر هذا حتى نسميه بيتا؟" ثم قال للحاج :
- صحيح يا حاج. بارك الله فيك وشكرا لك على تقديرك لفننا.
- لقد أيقظني ذلك الفنان من غفوتي فلم أكن أظن أن بلادكم هذه فيها مواهب في هذا المستوى.
- المواهب كثيرة يا حاج، لكن الإمكانات منعدمة.
- وأحنا يا أخي العكس تماما. فالإمكانات والحمد لله موجودة، لكن أين ستجد مثل هذه المواهب؟ وكما تعرف لا يمكن خلقها بالمال.
- إنها حكمة الله يا حاج. ألسنا أمة واحدة؟ إن وجود المال هناك والمواهب هنا دليل آخر ساطع على أننا أمة واحدة.
- صح والله! سبحان الله... سبحان الله...
وبقي الحاج يردد "سبحان الله" إلي أن قاطعه المهووس الذي لم يجد ذلك مؤدبا في البداية، لكن بعد أن بدا له أن الحاج سيبقى يردد سبحان الله كالمخبول قاطعه:
سبحان الله يا حاج.. أتفكر في شيء؟
- سبحان الله يا أخي. ولا تستغرب من ذهولي هذا. لقد سبحت لله بداية على ما أثار انتباهي من مواهب لديكم ثم ولست أدري كيف فكرت في أمر أن لا أحد لدينا، رغم العدد الهائل هناك من المكاتب الثقافية والمنتديات والمؤسسات الحكومية وغيرها، لا أحد استطاع أن يتوصل إلى هذه الفكرة الرائعة: "إن وجود المال هناك والمواهب هنا دليل ساطع على أننا أمة واحدة." إن هذه المواهب تستحق التشجيع والأخذ باليد وذلك قبل أن يذهب هذا الجيل ويندثر الفن ونبقى فقط مجرد اسم أمة. جسم أجوف بلا فن ولا إبداع يعيش الناس فيه كالبهائم – استغفر الله – يأكلون ويشربون وينامون.
بعد ساعات من النقاش والحديث الحميمي، رغم أن التعارف لم يمض عليه إلا وقت قصير، اتفق الطرفان على تأسيس إطار أولي للاهتمام بهذا الفن. ولأن الفن كما شرح المهووس لا بد له من إطار اجتماعي مناسب. لذلك لابد من الاهتمام بمسائل أخرى، تم الاتفاق في الأخير على تسمية هذا الإطار: "جمعية الأصل والعصر للثقافة والتنمية". فالتنمية الاجتماعية، كما قال المهووس، هي الضامن المستقبلي لتنمية الفن والحفاظ عليه.
لم تمض على لقاء المهووس بالحاج إلا بضعة أشهر حتى صارت المشاريع التي تشرف عليها الجمعية تعد بالعشرات وفي جميع الميادين كما أخرجت من العطالة عشرات الشباب خاصة المتمدرسين ذوي الشهادات التي تأهلهم لخدمة وتطوير فنون الغناء والشعر والمسرح...
حين تدفقت الأموال على الجمعية وصعب على المكتب خلق منافذ لصرفها. أصبح المهووس على لسان كل الناس في المدينة.
تساءل المسؤولون إن كان القانون يعطي جمعية حق التصرف في هذا القدر الهائل من الأموال وتساءل المثقفون إن كان من حق موظف إداري رئاسة جمعية تدعي استقلاليتها وانتماءها لحقل جمعيات المجتمع المدني كما تُسوئل عن العلاقات الممكنة بين الفن والتنمية وعن جدوى عدد من المشاريع التي تشرف عليها الجمعية. لكن ما هي إلا أشهر حتى أصبح المهووس "فيروسا"، في أدمغة نخبة مدينة الأغوار، لا يمكن القضاء عليه.
فبعد أن كان حديث نخبة المدينة يدور حول مسؤولية الدولة في بناء المؤسسات وتسييرها والإنفاق على المرافق العمومية وغير ذلك من متطلبات تنمية المجتمع وعن مسؤوليتها في إيجاد مناصب شغل لكل الفئات، بعد ذلك أصبح الحديث يدور حول إمكانيات ”التنمية الذاتية“. هكذا صار مثقفو مدينة الأغوار ينعتون التنمية التي يقوم بها المجتمع تحت إشراف جمعياته المدنية، ومدى قدرة المجتمع المدني على إنجاز ما عجزت عنه الدولة. وأن هذه الأخيرة بطبيعتها عاجزة عن كل مهام التنمية وأنهم كانوا، إلى عهد قريب، يظلمون الدولة بتحميلها أعباء لا قدرة لها عليها ولا علاقة لأي من أجهزتها بنوع تلك المهام. لاموا أنفسهم على غفلتهم ولماذا لم يستطيعوا أن يتوصلوا هم أنفسهم إلى هذه النتيجة رغم أنهم عايشوا وعاشوا سنين انحلال المجتمع وضعفه وعجز الدولة على فعل أي شيء فكيف ظلوا كل تلك العقود يلومون الدولة ولا يفعلون سوى الانتظار، في حين أن الحل بيدهم ولا أسهل منه.
أصبح المهووس نموذج المثقف الفاعل الذي يستطيع، خلق الأفكار والمشاريع وإخراجها إلى الوجود وإنجازها. وهكذا وصل كم المراسلات البريدية التي تخرج من مدينة الأغوار ضعف ما يمكن أن يخرج من مدينة مثلها ستين أو سبعين مرة، كما صرح موظفو البريد، بحثا عن جهات تمول الجمعيات المدنية. كما أدت هذه الحركة كذلك إلى امتلاء رفوف السلطات القضائية بالملفات وعدم قدرة موظفي الجهاز على تفحص هذا الكم الهائل من الملفات قصد تسليم التصاريح. فصاروا يمنحون التصريح بتأسيس جمعية أو حفظ الملف إلى حين دون الإطلاع عليه تبعا لمعرفتهم الشخصية برئيس الجمعية المعلن على أوراقها أو مكانة الشخص المهم الذي وراء الجمعية..
مقتطف من رواية:
"في كهوف عصر الأقمار"
الجزء الأول لمحمد باليزيد



#محمد_باليزيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نموذج ليونتييف(ج:1) (Leontief)
- حكومة بن كيران بين ما تنويه وما تفعله
- يالطيف من خلط الأوراق
- تطرف وتطرف، وهو ووهم
- الفقر، الظاهرة والمؤشرات (2)
- الفقر، الظاهرة والمؤشرات(1)
- التبشير والعلم
- أزمة من؟ أزمة ماذا؟
- بحث عن رفاق فريق بحث في الاقتصاد
- مفهوم الشيوخ للاقتصاد(*)
- وجه آخر للسيادة
- المؤشرات الاجتماعية الاقتصادية(4)
- المؤشرات الاجتماعية الاقتصادية(3)
- المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية(2)
- المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية(1)
- السبحة والوزارة وموقعهما في الحوار بين الإسلاميين والعلمانيي ...
- إيران بعد العرا˷˷˷˷˷˷˷ ...
- أوراق اعتماد لأمريكا!
- اللامساواة الاقتصادية وطرق قياسها(2)
- الأزمة الدائمة


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد باليزيد - المهووس