إنجراحات

عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .

الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 00:22
المحور: الادب والفن
    

1- الكتابة - اللاكتابة
أ- ليست هناك خاطرة تدور بذهنك الآن ؟ تارة تدعوك إلى الكتابة، وتارة تدعوك إلى الإرتكان ؛ إنك أمام هواجس متعددة .
إن أقدمت على الكتابة، فماذا بعد ؟ ألا تحس عندها بالإنجراح ؟
ألا تحس الآن بأنك فقدت جزءا من حياتك ؟ ستفقد ماضيك، وأحلامك ؟ وأصدقاءك، و أمك ؟

2 - المغادرة
أما وقد حان لك بالرحيل ؟ كلا ! وإذا كنت لا تود الرحيل، فلماذا غادرت أمك ؟ وغادرت الطبيعة ؟ بل أكثر من هذا ؛ لماذا غادرت صديقك نور الدين ؟
يبدو أنك ترفض الرحيل، وفي نفس الوقت ترفض طقوسه .
أ-ليس هو الإنجراح بعينه ؟
وإذا كنت تخاف الإنجراح ؛ ألا تنجرح أنت داخليا ؟ وتخنع لمصيرك مودعا تلك الشجيرات البعيدة، وتلك الكليبات السعيدة التي تطارد بعضها البعض ؟ ألا تظهر لك الطريق إلى بني ملال متفرسة بأشواكها الحادة ؟ وماذا عن الدار البيضاء ؟ لا تجد فيها سوى خرير من الدموع تنساب إنسيابا ؛ أما المحمدية لا تراها إلا لتلفظك دون رحمة ؛ أ-لست إبنها ؟ يبدو لي أنك بدأت تحس أنها تبتعد عنك تاركة خلفك الغبار !!!
بنسليمان - 3-2- 2013

#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل