أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - لقاء القاهرة - اجراءات تعيق القرارات














المزيد.....

لقاء القاهرة - اجراءات تعيق القرارات


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 13:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقاء القاهرة – إجراءات تعيق القرارات


تركز النقاش باجتماع المصالحة الأخير بالقاهرة والذي انتظره المواطنين بالتفاؤل والأمل للاعلان من قادة الشعب الفلسطيني عن انهاء الانقسام وطي صفحته وفتح صفحة جديدة من المصالحة والوحدة ، تركز على القضايا الاجرائية مثل تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية وموعد اعلان الانتخابات والقوانين الانتخابية الخاصة بكل من المجلس التشريعي والوطني وهل من الضروري أن يكون التشريعي جزء من الوطن أم لا ؟؟ وما هي عدد الدوائر للمجلس الوطني ؟... إلخ.
على أهمية الآليات الاجرائية التي بدونها لا يمكن استكمال عملية بناء وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني على اسس جديدة من المشاركة، فإننا لم نلمس نقاشاً عميقاً وجدياً تجاه الأزمات والتحديات التي يمر بها شعبنا في ظل استمرار مأزق المفاوضات بما ينطوى عليه من سد آفاق حل الدولتين وبالتالي ما هو الشعار الجمعي الناظم للنضال الوطني الفلسطيني وما هي اشكال النضال الأمثل وكيف يمكن دمج التجمعات الفلسطينية بالشتات في اطار المنظمة وما هي الآليات الضرورية لإعادة بناءو تفعيل الاتحادات الشعبية بوصفها تعمل على خلق الترابط بين تلك التجمعات وفئاتها وقطاعاتها الاجتماعية المختلفة في كافة أماكن تواجد شعبنا ، بما يساهم في تفعيل محركات الهوية الوطنية تحت لواء المنظمة بوصفها قاعدة لنضاله وممثله شرعية ووحيدة له على ان يتم تعزيز ذلك عبر الانتخابات المبنية على قانون التمثيل النسبي الكامل .
تمر الحالة الفلسطينية بمرحلة من عدم الوضوح تجاه تعريف المرحلة التي يمر بها شعبنا ، فهل هي امتداداً لاتفاق أوسلو الذي افرز سلطة تملك صلاحيات محدودة للسكان دون الأرض وملتزمة باتفاقات أمنية ومستقبلة لأموال المانحين ، أم أننا نريد ان نقطع هذا المسار ، ولعل الاعتراف بعضوية دولة فلسطين كمراقبة بالأمم المتحدة يشكل المدخل الأول إلى ذلك باتجاه إتباع منهج جديد يقود إلى العضوية بالمحافل الدولية والانضمام إلى مواثيق الأمم المتحدة ومحكمة لاهاي ، والجنايات الدولية لملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب والأرض والوطن والهوية، وعبر تفعيل المقاومة الشعبية وتصعيد حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض عقوبات على دولة الاحتلال بوصفها دولة استيطانية توسعية وعنصرية .
إننا بحاجة إلى مصالحة تغادر مربع اتفاق أوسلو وتخط مساراً جديداً يستند إلى تعريف المرحلة التي يمر بها شعبنا بوصفها ما زالت مرحلة تحرر وطني وديمقراطي وتتطلب ميثاق وطني فلسطيني واجتماعي إجماعي يستند إلى ركائز المصلحة الوطنية العليا أي للثوابت الوطنية كما يستند إلى البعد الديمقراطي والحقوقي الذي يصون التعددية ويحترم الحريات وحقوق الانسان كما أننا بحاجة إلى مصالحة تغادر المراهنة على العامل الخارجي سواءً المتغيرات العربية أو أوهام اعادة احياء المفاوضات من جديد في ظل استمرار الاستيطان وتقطيع الاوصال وفرض نظام من التميز العنصري بالاراضي الفلسطينية .
إن المصالحة المرجوة يجب أن تعمل على اعادة صياغة الحالة الفلسطينية ومؤسساتها على قاعدة وطنية وديمقراطية وعليه فالانتخابات هي وسيلة إجرائية إذا لم يتم الاتفاق قبلها على اسس العمل الوطني وركائزه ربما تصبح مدخلاً لمزيد من التفتت والتشرذم ، كما حصل في انتخابات عام 2006 ، حيث ان الانتخابات ليست الوصفة السحرية لمعالجة أزمة الانقسام ، خاصة في ظل تحكم الاحتلال في مسارها، وقدرته على تعطيلها ، الأمر الذي يؤكد أهمية التوافق أولاً ولا باس بعد ذلك أن تتم الانتخابات على قاعدة متوافق عليها لتصبح وسيلة مقاومة شعبية تفضح الاحتلال إذا ما قام بإعاقتها سواء بمنعها أو باعتقال المرشحين والنواب المنتخبين .
وحتى تسير عملية المصالحة إلى الأمام لا بد من اعادة صياغة معادلة حوارات المصالحة لتنتقل من طابعها الاجرائي إلى طابعها الذي يرتقي إلى مصاف القرارات الحيوية والاستراتيجية التي تضمن اعادة بناء وتفعيل المنظمة كضرورة وطنية بوصفها جبهة وطنية وقيادة لتحقيق أهدافه بالحرية والانعتاق وتقرير المصير والعودة .
إن التركيز على القرارات لا يلغي والحالة هذه عن البحث بالآليات والاجراءات الأفضل لتحقيق المصالحة بوصفها شرطاً لتماسك المجتمع وصموده في مواجهة تحديات الاحتلال .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة في سياق فلسطيني ملتبس
- سب التصدي لمشكلتي البطالة والهجرة لدى الشباب
- عن الانقسام وحقوق الانسان مرة أخرى
- المصالحة الوطنية بين الشكل والمضمون
- لماذا حملة المقاطعة
- من اجل البناء على خطوة الاعتراف بالدولة
- صمود غزة دروس وعبر
- المنتدى الاجتماعي العالمي ساحة صراع محتدم
- قطر بين الاعمار والانقسام
- المنتدى الاجتماعي العالمي انتصارا لفلسطين
- نحو حكومة ظل فلسطينية موحدة
- الاحتقان بين السلطة والاحتلال
- المنطقة التجارية الحرة الفرص والمخاطر
- أزمة الهوية
- نحو تفعيل المبادارات المجتمعية
- مجزرة الماسورة ....وماذا بعد ؟؟؟
- حركات الاسلام السياسي واهمية التغيير
- مقاطعة المنتجات الاسرائيلية نقطة ضوء في مشهد قاتم
- اوروبا حينما تصطدم المبادئ بسد اسرائيل
- من أجل درء مخاطر النزعات الطائفية


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - لقاء القاهرة - اجراءات تعيق القرارات