أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - الاحتقان بين السلطة والاحتلال














المزيد.....

الاحتقان بين السلطة والاحتلال


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 14:40
المحور: القضية الفلسطينية
    



غلاء الأسعار، احتكارات في مجالات الأراضي والسيارات والعقارات والمباني ، التداخل بين المال والسياسة ، تقليص دور السلطة وضعف دورها الاجتماعي ،واثقال الموظفين والطبقة الوسطى بالقروض، الفقر والبطالة ، أزمة الخريجين ، اعتمادية السلطة على التمويل الخارجي المديونية، الضرائب الباهضة ، سياسة الليبرالية الجديدة ونمو الشرائح الطبقية والطفيلية،احتكار التجارة سواءً تجارة الأنفاق بالقطاع أو العديد من السلع الإستراتيجية بالضفة ، تلقيص مساحات الحريات والتعديات على حقوق الإنسان .
ما تقدم يشكل أبرز العناوين التي أدت وتؤدي إلى حالة الاحتقان والتوتر الاجتماعي وهذا ما تشهده الضفة الغربية على وجه التحديد ويتم التعبير عنه بالإضرابات وإغلاق الطرق واستخدام الحمير احتجاجياً كوسيلة للمواصلات بدلاً من السيارات ، كما يتم التعبير عنه في غزة عبر حرق أحد عاملي البسطات لنفسه قبل ايام وعبر احتجاج لأصحاب السيارات على سياسة ازدواج الضريبة، والاحتجاجات الأولوية لبعض الفئات الاجتماعية على سوء أوضاعها وسخط المواطنين تجاه الاستمرار في قطع التيار الكهربائي رغم الفواتير العالية التي تصلهم ، ورغم الحديث عن توفر كميات كبيرة منه ، وشعور المواطنين بأنه لا يوجد فوارق جوهرية بين حكومة غزة الراهنة والحكومة السابقة ابان عهد فتح خاصة فيما يتعلق بالامتيازات وبلورة النخب وتحويل السلطة كمصدر للثروة والنفوذ.
وكل ذلك يتم في ظل استفحال التمدد الاستيطاني وانشاء منظومة من المعازل والكنتونات والجزر وتقويض ممكنات اقامة الدولة المستقلة.
وبغض النظر عن الحسابات الخاصة السياسية والشخصية و الفئوية إلا أن الأحداث تؤكد على :-
1. أهمية الربط بين النضال الاجتماعي والوطني فالمواطن مهدور الكرامة و الذي يئن تحت وطأة الجوع والفقر في ظل سيطرة احتكارية لتحالف السياسة والمال مصحوباً بالقبضة الامنية لا يمكن ان يكون عنواناً ومصدراً للصمود .
2. ضرورة إعادة الاعتبار لدور السلطة التي اصبحت عنواناً للصراع الفئوي وأدت إلى انقسام سياسي وجغرافي وأداة للاستغلال الاقتصادي ولتحجيم الحريات العامة وتكريس الفئوية ، وأضعفت من طبيعة النضال الفلسطيني الذي ينبغي ان تكون قاعدته التحرر الوطني وليس النزاع على السلطة الفاقدة عملياً للسيادة والغير قادرة على السيطرة على حدودها ومواردها بفعل ممارسات واعتداءات الاحتلال .
3. ضرورة الضغط على الحكومتين في غزة والضفة لإنهاء الانقسام ، إسرائيل تريد توجيه حالة الاحتقان و التوتر الاجتماعي في مواجهة السلطة ومن المناسب والهام إعادة صياغة المعادلة لتكن حالة الإتقان موجهة للنضال ضد الاحتلال والاستيطان والعدوان والحصار .
4. السعي الجاد باتجاه إعادة توجيه المسار فبدلاً من الرهان على المفاوضات العبثية وتجاوز استعصاء المقاومة بالآليات التقليدية ، يجب إتباع مسار قائم على المقاومة الشعبية والدبلوماسية والسياسات عبر التوجه للأمم المتحدة وانتزاع اعتراف دولي بدولة فلسطينية وكذلك العمل على ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيلية وبذل الجهد المطلوب باتجاه عزل اسرائيل كدولة ابارتهايد وتمييز عنصري واسقاط عضويتها بالمحافل الدولية وفرض حصار شامل عليها بوصفها دولة منتهكة لمبادئ حقوق الانسان .
5. اعادة تعريف السلطة بحيث تصبح أداة من أدوات المنظمة التي يجب ان يشارك بها الجميع على اسس وطنية وديمقراطية وضمن آلية تشاركية غير اقصائية تعيد توحيد الشعب بالوطن والشتات ، ولتصبح السلطة أداة عاملة على تقديم الخدمات واسناد المواطنين على قاعدة تحررها من الاتفاقات المجحفة وخاصة اوسلو وباريس الاقتصادي.
إن المبالاة وعدم الاكتراث من قبل صناع القرار والحكومتين لحالة الاحتقان الاجتماعي المبنية على السياسية الاقتصادية والاجتماعية الخاطئة ستؤدي إلى نتائج لن تكون في مصلحتهما، وبالمقابل فإن العمل على الاستخلاص السريع للعبر عبر اعادة توحيد مؤسسات السلطة وبناء المنظمة واتباع سياسات اقتصادية من شأنها حماية المواطن ومصالح الفقراء والمتضررين سيساهم في اعادة الثقة بالنظام السياسي الفلسطيني، وسيعيد توجيه الاحتقان باتجاه الصراع الرئيسي المجسد بالاحتلال ، فهل يتعظ القائمين على السلطة ، أم أن الأمور تسير على قاعدة ان الضفة ليست كغيرها من بلدان الربيع العربي وان غزة ليست كالضفة ، الأمر الذي لا يعكس استفادة من التحولات العربية المحيطة ؟ ؟.
الاحتقان في مواجهة السلطة أو الاحتلال هذا هو التحدي ؟؟ فهل يستطيع صناع القرار تجاوزه؟؟



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطقة التجارية الحرة الفرص والمخاطر
- أزمة الهوية
- نحو تفعيل المبادارات المجتمعية
- مجزرة الماسورة ....وماذا بعد ؟؟؟
- حركات الاسلام السياسي واهمية التغيير
- مقاطعة المنتجات الاسرائيلية نقطة ضوء في مشهد قاتم
- اوروبا حينما تصطدم المبادئ بسد اسرائيل
- من أجل درء مخاطر النزعات الطائفية
- لقاء موفاز وتجدد وهم المفاوضات
- رؤية المجتمع المدني في خطابات الرئيس مرسي
- اثر الاحتلال والانقسام على حالة سيادة القانون
- المنظمات الأهلية الفلسطينية التحديات والفرص
- الحراك الانتخابي المصري والتيار الديمقراطي
- الأول من آيار والتيار الديمقراطي
- وفاءً للمناضل سعدات ولكافة الأسرى
- في شروط استمرار المقاومة الشعبية
- الانتخابات وسيلة بناء ومقاومة
- خضر عدنان انتصار الكرامة على القهر
- السياسة الاقتصادية الفلسطينية
- في زيارة بان كيمون


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - الاحتقان بين السلطة والاحتلال