الاله الاخضر

رعد بطرس

الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 14:48
المحور: الادب والفن
    

الاله الاخضر

هناك نص جميل للاب الفاضل صميم يوسف باليوس عنوانه الاله الاخضر
نص يطرح نفسه بشكل سلس وجميل,من خلال النص,يطرح الاب الفاضل من خلال منظاره الذي يلتقط أصغر التفاصيل في حياة الانسان.
ماذا يبقى للأنسان حين يركع لااله اخر, اله لايملك أي مبدء اخلاقي
كما يقول الاب الفاضل صميم انه الاله الاخضر
يستند الاب الفاضل في تحليله وتقيم سلوكيات الافراد وكذلك المجتمع.
على اساس النصوص الدينيه,التي يعتبرها مصدر اخلاقي لايمكن لفكر اخر ان يتجاوزها, منذ بدايه النص,يستلهم الاب الفاضل حججه الاخلاقيه من رساله كتبها القديس بولس
الى تيموثاوس اي الرساله الاولى,التي يقول فيها ان حب المال اساس كل شرور (1تيموثاوس6: 10)من خلال هذه الاطروحه الاخلاقيه يعالج الاب الفاضل,اسباب سقوط
الفرد والجماعه في عبادة الاله الاخر كما يسميه هو بألاله الاخضر.
استطاع أبونا صميم من خلال هذا النص,ان يكسر الأقنعه التي تغلف وجوه الكثيرين من ابناء هذا المجتمع,يبدء النص(هناك أفه بدأت تضرب مجتمعنا الانساني وتنخر اسسنا الآيمانيه.أنهاشيطانية المنشأ هدفها تحويل المجتمع الى مسخ )
حين يتحدث أبونا صميم حول سلوكيات واخلاقيات الفرد والجماعه,لايستند في اطروحاته
على الافكار المجرده برغم تمكنه من ذلك,كذلك يستند على التجربه المعاشه التي يمارسها
بصفته حامل رساله الهيه روحيه اخلاقيه,ينقل تجربته بكل أمانه وبساطه بدون اي تلوين
حيث يقول( كنت اطرق ابواب الفقراء لاتفحص مستوى معيشتهم وكيفية مساعدتهم.
فهذا ما قد تعلمته في فتره تنشئتي الروحيه وما اكد عليه المسيح في حياته وتعاليمه
وما اكدت عليه الاديان الاخرى كذلك.كنت اقول في قرارة نفسي.يارب احفظ هولاء
الفقراء.وباركهم ولاتجعهلم ينساقون في دهاليز الشيطان اويدوسوا ارض الخطيئه)
ومن زاويه أخرى كان يرى بعين مملؤه الم..عن أولئك المتنعمين بملذات الحياة ممن
يخسرون على طاولات القمار في لحظات,ما تصرفه عائله لمدة سنه كامله
ان نصوص أبونا صميم تترك أسئله أنسانيه, اسئله بحاجه الى معالجه حقيقه

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل