أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون نعيم الرومي - شباط حزين














المزيد.....

شباط حزين


ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 22:40
المحور: الادب والفن
    


ايام معدودة تحل علينا الذكرى الخمسين لأنقلاب 8 / شباط / 1963 الدموي
والذي صادف يوم 14 / رمضان ( ذلك العام الأسود )-

شـبـاط حـزيــن
ميسون نعيم الرومي

رمضان ذاك الـيـوم يـَـنـذر بـالـبـَلاء
فـَطـَروا دُعـات الـصـَوم فـي شـرب الدمـاء
يـَومٌ حـَـزيــن
يــوم مُحـَمـّـل بـالأنـيـن
والـمـوت تــَشـربـه الـمـَديـنـه
غـُبـار الـكـفـر قــَد دخـل الـبـيـوت
يـَـومٌ حـَزيـــن
أَرواحهم لـلـقـَتـل عـطـشى
وعـلى الـجـَريــمـة مـدمـنـيــن
مـَمـلـوءة بـالـحـقـد تـَرفـضة الـعـبـاد
فـطـورهم كـذب وَنـِفـاق وَريـاء
مـن صانـعـيـن الـمـَوت نـَشـَرعـوا بـالـصلاة ؟
يـَومٌ حـــزيـن
نــفـوسهـم بـَلـهـاء تـكرهـها النـفـوس
مـملوءة بـالشـَر تـَنــكره السـَمـاء
أَنـفـاسـهـم صفراء يحـضـنـها الغـبـار
كــفـوفـهـم ســوداء تـَمـتـَهــن الـدمـار
حـَفـنـة أَوغـاد
قـَتـَلـة مـجـرمـون سـَفـاكـون
عـقـولـهـم خـاويـة
حـَرَقـوا سـَلـَبـوا نـَهَـبـوا
قـَـَتـَلـوا ذَبـَحـوا
هـَتـَكـوا أَعـراض الـحرائـر
إشـتـَرواأَكـثـَرالـضـَمائـر
صـادروا نـَهـَبـوا
مـَسـَخـوا الــفـكـرَ وأعـمـدة الـمـَنـابـر
بـَرَعـوا فـي الـقـَتـل وَتـَهـيـئـة الـمَـقـابـر
حـَفـنـَة مـن الـرعـاع
دَفـَنـوا الأحـيـاء فـي الـبـراري
وَقـَطـَعـوا الأوصال والأكـبـاد
وَيـحا لَـهـم تـاريـخـَهـم مـُسـطر بـالخـزي
بـالـعـار بـالـشـَنـار

الـيـَوم ذكـرى لـيـوم أَغـبـَر
يـَوم حـَزيـن
شـبـاط نـَذيـرالـمـَوت
كـُلـما عـاد يـَسـبـقه الأنـيـن
أَنـاتـنـا وَجـَعـا صَرخـَت
مـَدفـونـَة عـبـر السـنـيـن
يـَوم حـَزيـن
ذُبـحَ الشـبـاب
وسـعـيـر نـارالـدم قـَتـَلَ الأمـومة
والـقـَلـب مـَفـجـوع يـَزخر بـالـعـناء
فـأيـن أَيـنَ الـوفـاء
ومـَتـى تـنـيـر أَعـمـدة الـضيـاء
يــَوم حـَزيـن
يـالـوعـة الـذكـرى
بـها حـرقـَة الـحـاضرفـي الـروح ضائـعـةً
كـُلـما قـُلـنـا رَحـَل الـحـُزن عـَنـا
خـابَ فـيـنـا الـرجا والأمـل
فـَلـلآه نـَشـكـو وَنـَبـتـَهـل
أَي هـذا الـعـمـر مـن حـُزنٍِ إلـى حـُزنِ
تـَسـيـر وَتـَرتـَحـل..ثـُم تـَسـيـر وَتـَنـتـَقـل
ضعـنـا ! بـلا وَطـن
فـي بـقـاع الأرض نـَشـكـوا
نـَئـن ولا نـَكـل
مـَرفـوعـة إلـيـك كـفـوفـنـا ! رَب الـَسـمـاء
تـَنـشـد الـعـَدل تـَبـتـَئـس الـبـَلاء

سـَلام عـلـى سـهـولـك والـجـبـال
الـروابـي الـخـضر وحبات الـرمال
يـا عـراق الـخـَيـر يـا كـل الـعـَطاء
سـَلام عـلـى نـَهـريـك عـنـوان الأخـاء
يـا بـَلـد الـمـَجـد والـرَخـاء
سـَلام عـلـى الـطـَيـبـيـن أهـلـك
يـا بـَلـد الـبـؤس والأحـزان والـشـَقـاء
كـَفـانا الـتـَوجـع والـمصـائـبَ والأنـيـن
يــَوم حــَزيــن
يـَـوم حــَزيــن

ستوكهولم

شـبـاط / 2013



#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (وراء كلّ رجل عظيم إمرأة)
- ما بَعدَ السكوتْ
- أَضغاث أََحلام
- الحوار
- شهادة الزور
- إلى اينَ المَسير
- كَفكِف دموعَك يا قلَم
- خمارالخَريف
- وا ويلتي .. يا وَيلَتي
- حبيبي...بلدي
- خُلاصَة الروح
- السَرابْ
- يا صاحبَ المَطرَقة العَتيد
- الدارمي
- مَتى تَنْهَض يا عِراق
- وَردَة فالنتاين
- رياح الغضَب
- لوحةالاهية مقدسة
- تُرى..هَلْ تَسْمَعْينْ.. ؟
- مساء.. النور


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون نعيم الرومي - شباط حزين