أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - سردية الشمعدان














المزيد.....

سردية الشمعدان


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 20:57
المحور: الادب والفن
    


............
... وفي عروق الوقت الأرق
كثرت اعتذارات الماء
في عينيها
جمرتها أبانت
عن فصاحة غنجها ..
و كأني
شفة خجلى تسعى
بين رغيفتين
و الشهوة قبل البدء
تتلظى
تحجم عنها ..
لم أك أتوقع أن
يجيئني الربيع
يستفسر زخات مسودات
خبأتها
على شط البحر ..
ها أبريل مضى
قل حبري
بهت فيه الصهيل
خفت فيه الهديل
واستقال القنديل ..
هل علي أن
أعيد دور الشمعدان
لا دور البهلوان
أحمل الأغاني
أغوي الفراشات
بالشهادة
منتصبا أصبح
منتصبا أمضي
إلى زقاق رؤاي ..

لكأني فنن
رأيتني قد انكسرت
على حبل اشتياق راهنت
حتى آخر طلقة
حتى آخر قطرة
أمني تباشير الشجر
أربي خطوي
على احتمال السفر
إليها ..
حتى آخر بريد
ودعت صوت اعتذارها
دونته
في ذاكرتي
أحاكي جملا
يغازل عطش الصحراء
بألواح قزح
بأبيات شعر حرى
في ذم الطغاة
ربما تحيض السماء
تعيدني إليها
فأحمل ريشها المطرز
بالمواعيد الغبراء ..
رشقت صهيلي
بالوأد
و اعتذرت
و في عيني داخ الخبر
و كأني جواد
دونما حرب تعثر ...

و أنا أمد يدي
للهب
و الريح ترافق خطوي
لم أك أتوقع
أم تقول أصابعي :
" ... ربما
يسعفها الظن
في ترتيل موعد آخر
أخضر
على حافة انتظار
كلما سبقت العادة
يقيني فيها " ..

... كم رسمت حبق الرغبة
هيأت لها مائدة
للسهو
و أخرى للسهر
و كؤوس شاي
أخضر
من عيون زرقاء اليمامة
على ضفاف الورق
حين تنام ..
لم أك أتوقع أن
يتعطل بريدها
عن النبض
عن الركض
حين يهمس حرفي
إليه ..
كأنه
يختبر قدرتي
على الرفض
على الغواية
على خدش حياء اللغة
على شفتي ..
لم أك أتوقع أن
القطار الذي حملني
عند المد
أعادني
قبل الجزر
إليها
و قد بت أسامر طلائع النخيل ..
وأن حبري الدامع
بين يدي يقول :
لن أتنازل لليل
عن قبلة
عن غفوة لقاء
أخضر
أعشب الشعر فيه ..
لكأنها تداعب ترددها
تدعي نسيان انسيابها
في عيون الرغبة
وهي الأعلم بأحوال الحنين ..
كلما اتسعت رغوة الصمت
انتشى السيل
في طريقنا
ثم اعتذرت
كأنها تحيي تقاسيم ثورة
على إيقاع وطن
كنت الغيلم فيه
على حافة الظن
يعاتب أنثاه
و قد غادرت عشه
بغثة
عند الأصيل ..

... كيف أعود
الآن
إلي
كدارس استبكاه الشعراء
و قد هاجرته النوق
و لا بعر
على سطوره
تدل عليه ؟ ...

فبراير 2013



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريد صمتها
- من اعتذارات السلمون ...
- ما بقي من وشايات
- ميلاد عيد آخر
- ديك الجن تراني
- سكر البريق
- ابن النخيل
- عربة مدام بوفاري الأمين الخمليشي
- مبتدأ و لا خبر
- شبه لها ..
- على حافة الظن ...
- وصية أمس قريب
- تحرثني ..
- من مقام الوشاية ..
- شطحا .. تعانق المجاز
- غيمة ذكريات
- أمل دنقل
- تماما كما تشتهي السنبلة ...
- قصيرة جدا
- سرقتني ...


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - سردية الشمعدان