عبد العاطي حميل
الحوار المتمدن-العدد: 3950 - 2012 / 12 / 23 - 21:33
المحور:
الادب والفن
في عينيها يسكر البريق
أفتح شهية ركض
في بساتين الله
أتبدد
كقبلة خائفة
و تشتعل
في مدارج السؤال
حانات الرغبات ..
كيف لا
تسكرهذي الحاسات
و كاسات الظمإ
على مائدة الجسد
تتوالى فواكه
كرقصة الفلامنكو ؟ ..
لم أعد
أوزع سلامات وجهي
على خدود الجميلات
و على ضفة النهر
أودع شارات اللقاء
فأراني مثنى
على سرير انتظار
أعدد خيبات الفصول ..
هذي اللوحة
لي تلوح
و لي البسمات
تفتح مجادف الرحيق
عليها أسند الرجاء
ربما
تتفتح أبواب القصيدة
و لي تهدي ساقها
أسند عليه الوطن
الآيل للهبوط السريع ..
يوسف
لا يشبهني
و لا ناقة لي
كي أكون صالحا ..
و لا جمل
في ذاكرتي
يغريني بما حمل ..
ليوسف أسفي
وللأنبياء مودتي
و إن لم يحملوا كتبا
إلي ..
قصائد محبة تكفي
كي أحرض الجمال
على قوافل فاقة
تتجمل
في مملكة خنثى
تعبد إله النسيان ..
لم أعد
أراني إلا عاشقا
في معبد الوحدة
إلا من كتب
تزعل
من صمتها
ترتب
مواعيد أمل
لي ..
على رفوف وقت
شاخت
فيه إملاءات السلاطين ..
لم أعد
أعتبر الليالي التي خانت
سهر الكلمات
تشرب معي
من معين
يعاند غواية الأفول ..
لي عندها لقاءات
على وسادات
لا تنام
تربي ترانيم عناد
في عروق الجميلات
تروي زهر العشق
على جراح الفؤاد ...
دجنبر 2012
#عبد_العاطي_حميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟