أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - ما بقي من وشايات















المزيد.....

ما بقي من وشايات


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 00:57
المحور: الادب والفن
    




أباغت الليل
أرسل إليها تحية عيد
كأني فارسها الموسوم
بالاشتياق الزلال ..
ليتني شطرت آهات البعاد
ربما فرخت مراسيم الذكرى
فاعتقلت مجازها النافر،
في يد ورق شاحب
كأغنية غجرية
تعاتب الشمس زمن المغيب ..
على شفتي مفردات
تنتظر وترا يغنيها
يراقصها
فالمغني أضاع ألحانها
في حانة الحي ..
على جسدي أمارات كفيها
تعجنني ..
كلما شوقها ائتلق
على وسادتي ،
و ساد الصمت
تشربني
على إيقاع همس أفعوان
يجمعنا ..
أغافلني الليلة
أرسم ملامحها الخضراء
على لوحي المخضب
بالقروح
مذ غادرت عرين عرائي ..
صوتي صامت
لا يتسع لنبضها
حين يجهر
بالحنين ..
تقبلني
كما يشتهي ثوب عراها
على ضفاف الأنين ..
تلك ضحكتها خرساء ،
تغري حبري
على آثارها يجري
كنهر أنهكه السفر
صعودا
إلى مهاوي القصيد ...
24 أكتوبر 2012

عيني عليها
تحضنها
بعيدا
عن عيني الأخرى ..
للنفس عينان :
عين للسهو ،
و للصحو الأخرى ..
يدي تبيض
كلما دب الصمت
فيها ..
15 أكتوبر ...

هذا الصمت لي
و إن سبقت
إليه ..
رضعته منك
لحظة الجفاء ..
هذا الصمت رغيفك
كيف لا أشتهيه ..
14 أكتوبر ...

إلي
فامضي ،
هي ذي الشوارع نامت
وكذا الحراس ..
عن يميني
نامي قليلا
فعن يساري كتاب
يسامرني
ربما نلتقي
فجرا
عند الباب
فأمطرك تقبيلا
نامي الآن
قليلا ...
26 شتنبر ...

كأن دم المجاز
خان هاتف الشوق
جف حبر النسيب
فيه ..
مذ مسه رحيق الجفاء ..
كيف تركب صمتها
إلي
و بيننا تهدر مسافات عناد ؟ ..
11 يناير ...

إلى محطة قطار
كانت
تسبقني
كدمعة فرح ،
تنتظر
كي ترسم وهج رغبتها
على مباهج جسدي
القادم
من صهيل النخيل ..
29 غشت ...

كلما أنت تناسيت غيابها
أشرقت فيك ،
و في مجاز التداعي
الذي تخفيه
عنك ..
تقول لي :
لك الويلات ، أيها الصب
الذي أصابه اليبس
لا يقوى
على عطش النسيان ..
لها على مسام لغتك الأنثى
حكمتها العذراء
عطرها الكاسر
يرغمك
على تسول و توسل
لهبوبها ..
كأنها حين زغردت
في معبدها
غزت عروق الرغبة
في ترددك المشتهى ..
كلما حملت حلم حبرك
أشرقت فيه
حرضت خوفك عليها ..
هي لم تفتح بعد
غرفة وجدها القاتمة
لنسيم لقاء آخر
يعيد ترتيب أبجديتك الحسنى ..
و أنت على شط المحيط
تبكيك سوالف الذكرى
و شوارد الحكايا ..
على جسدك
وشمت دمعها الجسور
كنت ظليلا
في خلوتها
تمسد سهوها
كلما اكتأب الكوب
على مائدتها
مددت يديك
تهدهد سكرها ..
هي الأنثى
لا شريك لها
لا تطاوع مجرى نهرك
و هي تراود حكاياه ..
هي الأنثى
لا قصيد يحويها
أثثت فراغات الشوق
في خطوك
بالجفاء ..
و هي الأنثى
لا مريد
لا مارد
يجاريها ..
نحتت تفاصيل حبوك
على جسدك سلافة
و انتظارا ..
إليك
في ميلادك الصيفي
سنشرق
لا محالة ...
27 يناير ...

أنت واحة توحين
للنخيل بالسمر ،
و للرمال بالسكر ..
كأنك حانة
على حافة العطش
تضربين خيمة شعر
تضرمين زلال وجد
في مواعيد العشاق
كلما السماء باحت
بدمع الهجر ..
يتها الواحة
الباحة التي تتسع
لكل البلح الذي تناثر
على كثبان
طرزتها يد الريح
على مسامع النوق الغرر ..
26 يناير ...

حين الصمت
يفتقد هسيس الرفض
في خطوي ،
يتعذر علي
أن أناجي فخد المساء
على صدر صباح
يحتفي بسكري ..
26 يناير ...

لم يك
للنار متسع
تتشبه بي
فتشبع
بمفاتن وعيد
لا يدخل جمجمة يقين ..
لي على أثافي انتظار
لهيب جسد يمطر
على جبهة الليل ،
على جبيني رأيتني
أحرض مهري
على الشرب
خارج اللغة الوثقى ..
الحانة ذاتها
شهدت علي
بنزيف
يعاتب غطيط الصهيل
في مفرداتي
حين يعتعتني صحوي ،
و الصمت يفتقد هسيسي ..
25 يناير ...

لن أغفر
للموج في عينيك
تفتري
على شغبي ،
وليس لي
في كلام الناس خيمة
تستلذ
بغبار الوقت ..
22 يناير ...

قرأت نقط حذف
في عينيك
على شفتيك علامات استفهام ،
كيف لا يتعثر
بين يدي ماء الكلام ؟ ..
19 يناير ...

أرى الأساطير
أصدق إنباء من النظم
في حالات الخصي
أخرج
عن كل الذوات ،
أرى الأفق عراء
يكمم مقامات الرغبة ..
لماذا للديدان تهدين جسدي ،
وأنا أرغب
أن أكتبه صدقة جارية
وإن غير أسماءه
عبر العصور ؟..
12 يوليوز ...

أعرف
سأرحل إلى
ما لست أدري ..
جسدي ملطخ باللعنات ..
كان
ضحية التآويل
أمطروه
بتجاعيد مدنسات
من لذاذات الوعيد ..
قسرا
سأرحل
كما جيء بي
في ليلة عناق
في ليلة شنق
معتق بالصهيل ..
قذف بي
لم أك أدري
أني من أنبوب عصيان
تدفقت ..
أنا السائل المنوي المجيب
لدودة الشهوة ..
لم تك لي ملامح
لا أعضاء
تشهد علي ..
لا ذاكرة للطاعة ..
أستطيع أن أقول
بكل خوف
كل الكتب لا تلزمني ..
ها قد حملت حبري
أكتب تاريخا
للبداية
أسمي رغباتي
حسب ليال الشطح ..
أقتدي بالبحر
في جزري ومدي
بالطير والزهر
كلما غنى المساء ..
كمثل نكرة أغواها القذف
من بعيد
لا تحابي ..
11 يوليوز ...

كيف صدقت ارتباكها
عفويا
ظننته ؟ ..
لكم كنت غبيا
لازلت أصدق غنجها ..
1 يوليوز ...

شاخت المواعيد
لرغبة
في عينيها الكحيلتين
حين ركبها العماء ..
لم تعد تفي بما وعدت
بح صوت قصيدها الميال
إلى الهجاء ..
جفت قطرات الوجد
في كأس ليلها المشتهى ..
لم يعد ماؤها يغري جسدا
بالشراب والسفر
مذ فاتها أني
لا أحسن السياسة
والكياسة
في العشق
حين تغضب حروفي المشردة
في ربوع وطن يتخلى
عن طينه وطفولته
و يدعي ..
ردي جيش القبلات إلي ،
ربما أستعيد مواطن ضعفي ،
و في رأسي
متاريس الوجد تدوي .
ربما تنفتح عتبات الصمت
فيطبطب الشوق علي ..
جسدها البارد يضحك
من شطحي العفوي..
لم أك أدري
أن قدري تصنعه يداي المترددتان
بين الظن واليقين ..
سأوقف نزيف الكلام عنك
لم أك أعرف
أن الشعراء يقولون
فيسجنون ..
لم أك أتوقع
أن أبلغ مدينة غارقة
في أسوارها
لكن المطر أغواها
ليلا
بعفويتي
سلمتني مفاتيح صمتها
و مفاتن شهوتها
وأنا طفل
لا أجيد ركوب الخيل
كي أقتحم دروب عنادها ..
17 يونيو ...



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلاد عيد آخر
- ديك الجن تراني
- سكر البريق
- ابن النخيل
- عربة مدام بوفاري الأمين الخمليشي
- مبتدأ و لا خبر
- شبه لها ..
- على حافة الظن ...
- وصية أمس قريب
- تحرثني ..
- من مقام الوشاية ..
- شطحا .. تعانق المجاز
- غيمة ذكريات
- أمل دنقل
- تماما كما تشتهي السنبلة ...
- قصيرة جدا
- سرقتني ...
- صدر عفوي
- تأملات في ديوان - ندم أسفل اللوحة -
- غيمة انتظار تكتبني


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - ما بقي من وشايات