ارتد كما تشاء واذا اردت ان لا تقتل فلا تبدأ المسلمين العداء

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 20:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم ورحمة الله:كثيرا مايطرح موضوع حد الرده في الاسلام بمعنى ان في الاسلام حد قتل من يرتد عن دينه واورد الكاتب سامي الذيب تصديقا لما يدعيه ان كل من يرتد عن الاسلام يقتل وهذا غير صحيح

فألنتابع ماقدمه الكاتب سامي الذي لكي يفحمني ويفحم من يقول انه ليس هناك في الاسلام حد الرده الا على من يجاهر بالعدائيه للاسلام فيدخل حينها في حد الحرابه لايقتل من يرتد عن الدين الا الذي يرتدويحارب الدين الاسلامي فعلا وقولا اما من يرتد عن الاسلام ويكتفي بالارتداد ولايعلن ولايجاهر بارتداده ولايعادي الاسلام والمسلمين فلا يقتل وسف استعرض ما نقله الكاتب سامي الذيب من استشهادات في هذا الجانب
فحد الردة ينص عليه القانون الجزائي العربي الموحد الذي وافق عليه بالإجماع مجلس وزراء العدل العرب وموجود على موقع الجامعة العربية. انظر هذا القانون هنا: http://www.carjj.org/node/237
يقول هذا القانون
المادة 162 - المرتد هو المسلم الراجع عن دين الإسلام ذكرا كان أم أنثي /بقول صريح أو فعل قاطع الدلالة أو سبب الله أو رسله أو الدين الإسلامي أو حرف القرآن عن قصد/
وحصرت بين مائلين اومزدوجين العباره المرتد بقول صريح اوفعل قاطع الدلاله ويسب الله ورسله والدين الاسلامي وحرف القرآن عن قصد
اذا لايقتل من يرتد ولايسب الله ولا الرسل والذي لايحرف القرآن اي الذي لايجاهر بالعداء للمسلمين لايقام عليه حد الحرابه لانه لايوجد حد للرده في الاسلام اما من باب حرية الرأي حرية الرأي لاتعني ابداء العدائيه للاخر
ناتي لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف تعامل مع من يرتد عن الاسلام

حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فأتى الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أقلني بيعتي فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى فخرج الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها

والبيعه هي الدخول في الاسلام فماقتله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يأمر اصحابه بقتله بل اعتبره ردته عن الاسلام في صالح الاسلام

تعامله مع المنافقين في المدينه وقول الله تعالي في كتابه العزيز:
{وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون}72 سوةآل عمران
اليست هذه اشاره عن الارتداد عن الاسلام فلم يردنا ان رسول الاسلام قتلهم وهم يعلنون اسلامهم اول النهار ثم يرتدون عنه اخر النهار
وفي معاهدة صلح الحديبيه التي ابرمها مع اهل مكه كان من اهم بنودها


أن يرد المسلمون من يأتيهم من قريش مسلما بدون إذن وليه, وألا ترد قريش من يعود إليها من المسلمين. وعبارة ان يعود اليها من المسلمين اي ان يعود اليها من ارتد منهم عن دين الاسلام فكيف يقبل ذالك رسول المسلمين اذا كان هناك حد من الله بقتل المرتد
ناتي الى حروب الرده والتي سميت بهذا الاسم ونعلم ان ابوبكر حاربهم لانهم توقفوا عن دفع الزكاة وفي محاربتهم لم يستند ابو بكر على حديث نبوي يتعلق بالرده عن الاسلام بل قال لو منعوني عنقا كانوا يؤدونه الى رسول الله لحاربتهم عليه كان استند الى حديث من بدل دينه فاقتلوهوهذا نص محاوره بين عمر وابي بكر في هذا الشأن:فَقالَ عُمَرُ رضي الله عنه: كَيْفَ تُقاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُمِرْتُ أَنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حَتّى يَقُولوا لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ، فَمَنْ قالَها فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلاَّ بِحَقِّهِ، وَحِسابُهُ عَلى اللهِ فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللهِ لأُقاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاةِ وَالزَّكاةِ، فَإِنَّ الزَّكاةَ حَقُّ الْمالِ، وَاللهِ لَوْ مَنَعُوني عَناقًا كَانوا يُؤَدُّونَها إِلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَقاتَلْتُهُمْ عَلى مَنْعِها .
فسبب محاربتهم خروجهم عن سلطان الدوله اولا
وهذه النقطه اي حد الرده ليس فيه اتفاق بين علماء الاسلام وادناه بعض الروابط تبين اراء اهل العلم في موضوع حد الرده فاختلفوا في من يقتل منالمرتدين عن دين الاسلام ولكنهم متفقون على ان من يحارب الاسلام بعدارتداده هو من يقام عليه حد الحرابه حتى لايقول احد من المتداخلين ماهي مكانتك بين المسلمين ومن يسمعك ومن يأبه لما تقول
http://www.youtube.com/watch?v=Q-TCbVEkUos
http://www.youtube.com/watch?v=6-VTJs7M1ho
http://www.youtube.com/watch?v=zY5eRsMqKus
http://www.youtube.com/watch?v=R7vOU3mJDJI
http://www.youtube.com/watch?v=m5GdzA7zVWw
http://www.youtube.com/watch?v=m5GdzA7zVWw
http://www.youtube.com/watch?v=EonUAQ3ztgM
http://www.youtube.com/watch?v=lF473164ZR0
ومن يؤيد قتل المرتدويجيزه ومن لايؤيد قتل المرتد ولايجيزه من العلماء عن الاسلام الذي لايناوئ الاسلام العداءولايشتم الله ولا الرسول ولايحرف القرآن فهو يخالف نص الايات القرآنيه الكريمه من سورة براءه:
لَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ
لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ
لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ
فماهي الجدوى من بقاء اشخاص ايمانهم بالاسلام ضعيف ومافائدة اكراههم على البقاء في الاسلام وهناك آيات قرانيه صريحه في القرآن الكريم تقف بالضد من حد الرده الذي تتبناه بعض الفرق الاسلاميه وتشدد على تنفيذه من سورة يونس:
( 98 ) ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ( 99 ) وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون ( 100 ) ) وهذه آيات غير منسوخه ولو افترضنا ان حد الرده كان ملزم عندما كانت هناك دولة الاسلام والغرض منها الحفاظ على وحده الدوله الاسلاميه وازالة اي خرق فيها كما يحصل اليوم في الحكومات التي تخرج عليها شعوبها وخوفا من تقسم بلادها الى دويلات قد يكون الالتزام بحد الرده وتنفيذه مبرار فما الحاجة له اليوم فما زاد حنون في الاسلام خردلة فمن شاء فاليرتد ولكن لايناصب الاسلام والمسلمين العداء ولاينتقص من الاسلام ولامن رسولهم ولا من رموزهم ولامن عقائدهم فلن يقتله احد اما ان ترتد وتعادي وتهاجم فهذا خروج عن حرية الرأي وحرية الاعتقاد مارس حريتك الرأي ومارس عقيدتك بكل حريه ولكن حريتك يجب ان تتوقف عندما تتجاوز على حرية الاخرين وحرية اعتقادهم فلا حد للمرتد عند الاسلام للمسالم المرتد عن الاسلام انما يقام حد الرده في الاسلام لمن يرتد عن الاسلام و يحارب الاسلام وهذا التصريح واضح وضوح لالبس فيه في القانون الجزائي العربي الموحد والذي اجمع عليه وزراء العدل العرب والذي نصه ادناه كما اورده الكاتب سامي الذيب في مقاله/حد الرده في الاسلام

المادة 162 - المرتد هو المسلم الراجع عن دين الإسلام ذكرا كان أم أنثي /بقول صريح أو فعل قاطع الدلالة أو سبب الله أو رسله أو الدين الإسلامي أو حرف القرآن عن قصد/
العفو يعني الارتداد مايصير الا بطبل وزمر واعلان وتصريح وتجريح بالعقيده التي ارتد عنها وتسويف واستهانه بعقائد من كان في دينهم

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات