أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - الى النفس - في معارضة قصيدة ابن سينا














المزيد.....

الى النفس - في معارضة قصيدة ابن سينا


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 23:59
المحور: الادب والفن
    


قصيدة النفس العينية لابن سينا إحدى القصائد الواحدات الشهيرة التي عارضها الكثير من الشعراء. في معارضتها هذه التي عثرت عليها بين كتاباتي القديمة ربما حاولت أن أتناول الفكرة من منظور آخر غير فلسفي.. وهي على كل حال من التجارب المبكرة التي قد لا ترقى الى القصيدة الاصلية.

الى النفس

زحفت عليك من الحضيض الأسفلِ دهماء لم تلبثْ ولم تتحولِ
لفّت نفوسا قبل نفسك فاصبِرَنْ والزم حجاك وبالقليل تعللِ
ودع الأصاغر ترتقي دَرَج الخنا ولما تشاء من الصغائر تفعل
فنفوسهم مسنونةٌ من مثلهم ونفوس مثلك من سنا متهلل
آليتَ تركبَ كل صعب المرتقى وتنيخها في كل وعر المنزلِ
وتخبَّ قدما والحشود تقهقـرٌ وتغذ صعدا والجموع لأسفلِ
عودتها طول الزَماع على السرى وهممتَ،لاولدتك إن لم تفعلِ
بأوابد صعِقَ الردى من هولها خوف الردى فأصبتها في مقتلِ
ولقد علمتَ فلا مفـرّ لعاجـزٍ يبغي النجاة من الحِمام المُعجِلِ
فكشفتَ صدركَ للحراب تنوشه وأهبتَ بالموت الزؤام أن أقبلِ

القصيدة العينية في النفس لابن سينا

هَبَطَتْ إِلَيْكَ مِنَ المَحَلِّ الأَرْفَعِ وَرْقَاءُ ذَاتُ تَعَزُّزٍ وَتَمَنُّـــعِ
مَحْجُوبَةٌ عَنْ مُقْلَةِ كُلِّ عَارِفٍ وَهْيَ الَّتِي سَفَرَتْ وَلَمْ تَتَبَرْقَـعِ
وَصَلَتْ عَلَى كُرْهٍ إِلَيْكَ وَرُبَّمَا كَرِهَتْ فِرَاقَكَ وَهْيَ ذَاتُ تَفَجُّعِ
أَنِفَتْ وَمَا أَلِفَتْ فَلَمَّا وَاصَلَتْ أَنِسَتْ مُجَاوَرَةَ الخَرَابِ البَلْقَـعِ
وَأَظُنُّهَا نَسِيَتْ عُهُودًا بِالحِمَى وَمَنَازِلاً بِفِرَاقِهَا لَمْ تَقْنـــَعِ
حَتَّى إِذَا اتَّصَلَتْ بِهَاءِ هُبُوطِهَا عَنْ مِيمِ مَرْكَزِهَا بِذَاتِ اُلأَجْرَعِ
عَلِقَتْ بِهَا ثَاءُ الثَّقِيلِ فَأَصْبَحَتْ بَيْنَ المَعَالِمِ وَالطُّلُولِ الخُضَّـعِ
تَبْكِي إِذَا ذَكَرَتْ عُهُودًا بِالْحِمَى بِمَدَامِعٍ تَهْمِي وَلَمَّا تُقْلِــعِ
وَتَظَلُّ سَاجِعَةً عَلَى الدِّمْنِ الَّتِي دَرَسَتْ بِتِكْرَارِ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ
إِذْ عَاقَهَا الشِّرْكُ الكَثِيفُ وَصَدَّهَا قَفَصٌ عَنِ الأَوْجِ الفَسِيحِ المُرْبِعِ
وَغَدَتْ مُفَارِقَةً لِكُلِّ مُخْلِفٍ عَنْهَا حَلِيفِ التُّرْبِ غَيْرِ مُشَيِّعِ
سَجَعَتْ وَقَدْ كُشِفَ الغِطَاءُ فَأَبْصَرَتْ مَا لَيْسَ يُدْرَكُ بِالعُيُونِ الهُجَّعِ
وَغَدَتْ تُغَرِّدُ فَوْقَ ذِرْوَةِ شَاهِقٍ وَالعِلْمُ يَرْفَعُ كُلَّ مَنْ لَمْ يُرْفَعِ
فَلِأَيِّ شَيْءٍ أُهْبِطَتْ مِنْ شَامِخٍ عَالٍ إِلَى قَعْرِ الحَضِيضَ الأَوْضَعِ
إِنْ كَانَ أَهْبَطَهَا الإِلَهُ لِحِكْمَةٍ طُوِيَتْ عَنِ الفَطِنِ اللَّبِيبِ الأَرْوَعِ
فَهُبُوطُهَا إِنْ كَانَ ضَرْبَةَ لاَ زِبٍ لِتَكُونَ سَامِعَةً بِمَا لَمْ تَسْمَعِ
وَتَعُودَ عَالِمَةً بِكُلِّ حَقِيقَةٍ فِي العَالَمَيْنِ فَخَرْقُهَا لَمْ يُرْقَعِ
وَهْيَ الَّتِي قَطَعَ الزَّمَانُ طَرِيقَهَا حَتَّى لَقَدْ غَربت بِعَيْنِ المَطْلَعِ
فَكَأَنَّهَا بَرْقٌ تَأَلَّقَ بِالحِمَى ثُمَّ انْطَوَى فَكأَنَّهُ لَمْ يَلْمَعِ



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بالحاسبات والاتصالات-2013
- بيرسي بيش شيللي - ثلاث قصائد سياسية
- قف للتفتيش - شعر مؤيد طيب - ترجمة ماجد الحيدر
- أيها المصور .. يا مصور الحانة العجوز
- بيرسي بيش شيللي-قناع الفوضى
- المهود للشاعر الفرنسي رينيه سوللي برودوم
- فرط الحساسية الناتجة عن استخدامات الهواتف النقالة
- شيللي - حارس الغاب والعندليب
- كيف تصبح ناقداً حداثوياً في ثلاثة أيام بدون معلم
- عوع.. آني أرجع للعراق ؟!
- شخير أوديسيوس - شعر
- لا.. لستُ هو! - شعر
- أمة أضحكت الأمم - مو انته مثقف وتفتهم
- ترنيمة جنائزية للسنة - شيللي
- حديث مع مستشار
- اركض يا بابا - شعر
- أغنية الراعي البراغماتي الفصيح
- أحذية - قصة قصيرة جدا
- هي.. وهي - قصة قصيرة جداً
- يوم قتل الخليفة-قصة قصيرة جداً


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - الى النفس - في معارضة قصيدة ابن سينا