أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - شيللي - حارس الغاب والعندليب















المزيد.....

شيللي - حارس الغاب والعندليب


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 01:02
المحور: الادب والفن
    


شعر بيسي بيش شيللي
ترجمة ماجد الحيدر

حارس شكس ، بقلب فظ ما عرف الطيبة
أزعجه أن ينصت ، تحت النجوم ، أو في ضياء البدر
الى عندليب بغابة
يشبع جوع الظلام بعذب ألحانه .
…..
كواد يغمره السيل ، أو كما يصارع القمر الظلام
حتى يملأ السماء الفسيحة
أو كأزاهير نرجس في وهدة هندية
يتدلى عطرها فوقها كالغمام
كانت الألحان تسري في جوف السكون
من الغسق الذهبي حتى انطفاء النجيمات
فتنصت الورود التي غفت في تويجاتها
والبنفسج الشاحب في نومه
وقبة السماء بكل كواكبها
وأذن الأرض الثقيلة النائمة في مهد الظلام
ووحشة المياه في المحيط
وكل عالمٍ ، كل زهرة وشعاع
وكل غيمة ، كل موجة ، كل نسمة من هواء أبكم
وكل وحش تمطى بكهفه المتجهم
كل طير غفا على الأغصان المطحلبة
كل فراشة فضية غادرت للتو قبرها ومهدها
( وما فتئت – كعاشق متيم – تتطلع للعلى ، للبعيد
وتتوق الى الفناء .. في الوهج الأصفى لنجمة ساكنة لا تطال
فتحسبها شعلة من ضياء أرضي
جاهلة – كعشاق من بني البشر –
ضآلة قدرها ، والعلو الذي لا يدانيه علو
للسماء التي تريد الفناء فيها )
وكل صورة تعبدت في معبد اللليل
تملكتها رهبة الجذل ، وطوقها الحسن كزنار هائل عظيم
ومضى الطائر الحبيب ، بألحان كأنها عاصفة من الأصوات
ينفض من أحلامهم حجب النسيان الغلاظ
وشيئا فشيئا ، صارت الألحان عشقا في كل قلب وروح
إلا روحا واحدة.

وأقفل الحارس في المساء ، حاملا منشاره وفأسه
قد فرغ من اغتيال باسقات الشجر
تلك التي أرواحها - في شرع الطبيعة الرقيق –
أرواح حور تديم خضرة الآجام - بأرضها وسقوفها-
وتهدهد الرياح بأغانيها ، هناك في ذرى الأشجار
كم رسمت من أوراق الشجر زخارف مشتبكة
ينفذ منها شعاع الشمس القادم من السماء الرائقة الزرقاء
كم بكت مرسلة نحو صدر أمها الناعم الرقيق
شآبيب مسرعات من قطرات كالأثير
دموعا للطبيعة التي ما عرفت طعم المرار
كم امتدت في فتنة الأوراق العراض
وأحاطت مهود الطيور العالية
وتدلت فوق الأزاهير الشاحبات مثل غمامات ندية
كم صنعت – حيث تتبادل الأغصان الشواهق القبلات-
من فسحة خضراء بين العرازيل الهادئة
كصروح جليلة ، ترفع فيها التراتيل
تحيطها أعمدة .. وأبراج زاخرة بنقوش كالأغصان
وكم تقلبت بين وجوم واحتدام
تلكم الطوائف الصامتات من الألحان والعطور والومضات الخابية
التي تهيجها قيثارة الروح الأعمى لتفجر الرياح
فأيقظت الأمواج والأوراق
من قبل أن تذوب في توافق قصير الأجل
وكأنها نغمة لا تتكرر ألقت على العقل
لحنا عصيا على الإحتفاظ
….
هي ذي الدنيا تعج بحراس غاب
يطردون حور الحب اللطاف من مساكن الحياة
ويناكدون العنادل … في كل واد !


The Woodman And The Nightingale

A woodman whose rough heart was out of tune
(I think such hearts yet never came to good)
Hated to hear, under the stars or moon,
One nightingale in an interfluous wood
Satiate the hungry dark with melody;--
And as a vale is watered by a flood,
Or as the moonlight fills the open sky
Struggling with darkness--as a tuberose
Peoples some Indian dell with scents which lie
Like clouds above the flower from which they rose,
The singing of that happy nightingale
In this sweet forest, from the golden close
Of evening till the star of dawn may fail,
Was interfused upon the silentness;
The folded roses and the violets pale
Heard her within their slumbers, the abyss
Of heaven with all its planets; the dull ear
Of the night-cradled earth; the loneliness
Of the circumfluous waters,--every sphere
And every flower and beam and cloud and wave,
And every wind of the mute atmosphere,
And every beast stretched in its rugged cave,
And every bird lulled on its mossy bough,
And every silver moth fresh from the grave
Which is its cradle--ever from below
Aspiring like one who loves too fair, too far,
To be consumed within the purest glow
Of one serene and unapproached star,
As if it were a lamp of earthly light,
Unconscious, as some human lovers are,
Itself how low, how high beyond all height
The heaven where it would perish!--and every form
That worshipped in the temple of the night
Was awed into delight, and by the charm
Girt as with an interminable zone,
Whilst that sweet bird, whose music was a storm
Of sound, shook forth the dull oblivion
Out of their dreams; harmony became love
In every soul but one.
...
And so this man returned with axe and saw
At evening close from killing the tall treen,
The soul of whom by Nature s gentle law
Was each a wood-nymph, and kept ever green
The pavement and the roof of the wild copse,
Chequering the sunlight of the blue serene
With jagged leaves,--and from the forest tops
Singing the winds to --or weeping oft
Fast showers of aereal water-drops
Into their mother s bosom, sweet and soft,
Nature s pure tears which have no bitterness;--
Around the cradles of the birds aloft
They spread themselves into the loveliness
Of fan-like leaves, and over pallid flowers
Hang like moist clouds:--or, where high branches kiss,
Make a green space among the silent bowers,
Like a vast fane in a metropolis,
Surrounded by the columns and the towers
All overwrought with branch-like traceries
In which there is religion--and the mute
Persuasion of unkindled melodies,
Odours and gleams and murmurs, which the lute
Of the blind pilot-spirit of the blast
Stirs as it sails, now grave and now acute,
Wakening the leaves and waves, ere it has passed
To such brief unison as on the brain
One tone, which never can recur, has cast,
One accent never to return again.
...
The world is full of Woodmen who expel
Love s gentle Dryads from the haunts of life,
And vex the nightingales in every dell.



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تصبح ناقداً حداثوياً في ثلاثة أيام بدون معلم
- عوع.. آني أرجع للعراق ؟!
- شخير أوديسيوس - شعر
- لا.. لستُ هو! - شعر
- أمة أضحكت الأمم - مو انته مثقف وتفتهم
- ترنيمة جنائزية للسنة - شيللي
- حديث مع مستشار
- اركض يا بابا - شعر
- أغنية الراعي البراغماتي الفصيح
- أحذية - قصة قصيرة جدا
- هي.. وهي - قصة قصيرة جداً
- يوم قتل الخليفة-قصة قصيرة جداً
- رسالة الى صديق
- أغنية الوكيل الأمني-شعر
- أغنية الزنديق الأثيني-شعر
- أغنية للاستراحة بين الفصول
- الجحيم المقدس-شعر ماجد الحيدر
- حكاية عراقية للنوم-قصة قصيرة جدا
- من أجل مجلة أطفال كوردستانية باللغة العربية
- تحقيق - شعر


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - شيللي - حارس الغاب والعندليب