أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - العتابي فاضل - الخروج من الباب الخلفي














المزيد.....

الخروج من الباب الخلفي


العتابي فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 16:37
المحور: الادب والفن
    


جلس خلف مكتبة البسيط وهو يرتدي سترته البيضاء ويعلق جهاز الفحص الطبي على رقبته.
طُرقَ الباب ودخلت امرأة محجبة ترتدي اللباس الأسلامي من اعلى رأسها حتى اسفل قدميها وكانت تتألم وتتلوى.
بعد تسجيل بياناتها من قبله.
طلب منها أن تكشف عن ذراعها من أجل ان يقيس لها ضغط الدم بواسطة الجهاز.
ترددت قليلاً بدون ان يلاحظ ذلك الطبيب لكنها استجابت له لشعورها بالتعب.
وبعد اتمام الفحص طمأنها الطبيب وكتب لها عن الدواء المناسب.
خرجت من الغرفة.
وتوالوا المرضى بالدخول.
وهو غارق في فحص مرضاه سَمع دوي أطلاق عيارات نارية في الممر القريب وأصوات فزع تتعالى بالقرب من غرفته.
همَ أن يفتح باب الغرفة ليطلع على ما يجري في الخارج.
وأذا به يتفاجأ بمجموعة من المسلحين يقتحمون عليه الغرفة يقودهم رجل معمم بعمامة بيضاء المتداول لبسها من قبل شيوخ الدين.
الرجل لم يكن كبير في السن لم يتجاوز عمره الثلاثين.
وأذا بهم يبادرون بالهجوم ويطرحون الطبيب أرضاً بعد أن انهالوا عليه ضرباً بأخماص أسلحتهم.
وبعد أن سالت الدماء منه غزيرة تركوه مثخن بجراحة ولم يتعرف على أي أحد منهم كون نظارته الطبية سقطت منه وتهشمت تحت اقدام المسلحين.
هرعَ اليه رجل كبير في السن من العاملين في الخدمة في ذلك المستشفى لمساعدته على النهوض وترتيب هيئته.
سمعَ الهرج الذي احدثه ذلك المعمم مع مسلحيه وتهديدهم بنسف المستشفى بأقرب وقت.
وبعد ان استعاد وعيه المسلوب منه عنوة.
بادره الرجل العجوز بالكلام.
لماذا فعلت ذلك يادكتور!!!!!
أطرق برأسه الى الأرض .
ونهض كي ينزع سترته البيضاء .
وبحركة لا أرادية منه رماها على الأرض وداسها بكلتا قدمية.
وخرج من الباب الخلفي للمكان الذي أضحى يموج بالمسلحين............



#العتابي_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غارقة في الصمت
- نموذج سيء في زمن الهرج السياسي
- المضحكات المبكيات!!
- هل هو هذا برلمان العراق أم سوق هرج؟؟؟
- سابقة خطيرة يجب تجاوزها بحكمة
- في جوف الحب
- لا شئ لدي
- ملك العار يدعو الى تحكيم العقل في قصف غزة
- بغداد حزنك طال
- ويستمر نزيف الدم العراقي وبأصرار!!!!!!!
- شعب يقتل وساسة يهللون!!!!!
- المجاهرة عمد بفاحش تهمة في القانون التونسي
- تغريدات الدُعاة!!!!!!!!
- قانون العفو وما سيشكله بعد أقرارهُ!!!!!!!!
- هكذا يكافئ البارزاني تركيا على قصفها اراضي كردستان!!!!!
- الزعيم عبد الكريم قاسم أمام عصره لا بل نبيُ زمانه!!!!
- أصلاح العملية السياسية!!!!!
- رسائل حرب متبادلة بين السستاني والصرخي!!!!
- عراق عام 2012!!!!!!!
- قصة قصيرة


المزيد.....




- تحت الركام
- ألعاب -الفسيفسائي- السردية.. رواية بوليسية في روايات عدة
- لبنان.. مبادرة تحول سينما -كوليزيه- التاريخية إلى مسرح وطني ...
- MAJID TV “تثبيت تردد قناة ماجد 2024” .. نزلها في خطوة واحدة ...
- الروائية ليلى سليماني: الرواية كذبة تحكي الحقيقة
- -الرجل الذي حبل-كتاب جديد للباحث والأنتروبولوجي التونسي محمد ...
- شارك في -صمت الحملان- و-أبولو 13?.. وفاة المخرج والمنتج الأم ...
- تحميل ومشاهدة فيلم السرب 2024 لـ أحمد السقا كامل على موقع اي ...
- حصريا حـ 33 .. مسلسل المتوحش الحلقة 33 Yabani مترجمة للعربية ...
- شاهد حـ 69 كامله مترجمة .. مسلسل طائر الرفراف الحلقة 69 بجود ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - العتابي فاضل - الخروج من الباب الخلفي