المضحكات المبكيات!!

العتابي فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من المضحكات المبكيات في زمن القوي(يمتطي) الضعيف والكل يتبجح ويدعم ثورة الشعب السوري ضد دكتاتور عصى على الغرب بغطرسته ودمويتة منذ زمن أبية والى يومنا هذا.. المضحك المبكي هذا الشعب المشرد يموت من البرد والصقيع في خيام وفي العراء ودول البترول في خليج الشر العربي وأصحاب ملكيات البترول لشخوصهم لا لشعوبهم يتباكون على هذا الشعب من جهة ومن جهة أخرى يدعمون ثواره بشتى انواع السلاح من أطلاقة الكلاشنكوف وحتى صواريخ(هادمة اللذات) بحجة محاربة دكتاتورية هذا الحاكم الأهوج لكن باطنها غير ذلك ومعروف للقاصي والداني.نقول لحكام الشر أين كنتم من ثلاثين عام وما قبله من هذا النظام وفي سبعينيات القرن الماضي حين دُكت البيوت على ساكنيها وبالطائرات القاصفة وفي مدينتين بالذات وأمام كل انظار العالم الغربي والعربي ولم ينبس أحدكم بكلمة واحدة بل كنتم تزودون هذا النظام بالسلاح والمال والبترول واليوم صرتم تتباكون على شعب ارتضى المهانة على مدى عقود طائعاً وظل يهتف لمدة عقود طويلة(سوريا النعجة حاميها). واليوم نرى شعب مهجر ويعيش في دول الجوار في مخيمات يصعب ما نطلقه عليها من تسميات ويموت تحت الصقيع وانتم تتباكون عليهم.الا كان الأجدر بكم ان تغيثوهم قبل ان يزف الشتاء الا كان الاولى بنصف اثمان السلاح الذي يقتل به هذا الشعب على يد ثواره الغر الميامين من عرارة الزمن الاغبر وأصحاب اللحى المضمخة بدماء الشعوب أن تزودوهم بمونة الشتاء قبل ان يزف... والأدهى من ذلك وكل يوم تطالعنا اخبار من منظمات وجمعيات ان هناك زيجات منظمة من قبل شيوخ وعامة ناس أخرين للاجئات السوريات في عمر الزهور تحت بند فتاوي سمجة فُصلت على مقاس أهل الفتاوي قبل غيرهم حتى هبوا زرافات لتلبية شهوات ملذاتهم ويعمقون جراح الناس الذين تشردوا في المخيمات مرغمين بحجة(الربيع العربي الرخيص) الذي ابتدعته السلفية الوهابية البغيضة على يد شيوخ من امثال القرضاوي وشيوخ أل سعود لغرض أبعاد مشاكلهم وتصديرها ببترولهم واموالهم الى المحيط العربي الذي يغط بالدكتاتوريات منذ حكم بني أمية والى يومنا هذا....ولايسعنا الا أن نقول نحن الذين لا حول ولا قوة لنا نحن معكم في معاناتكم ودعواتنا لكم أن يعم السلام في سوريا وتعودون الى دياركم المهدمة لتبدئون رحلة جديدة مع المعانات التي تنتظركم بعد رحيل صنم أخر من الأصنام العربية كوننا أهل العراق عانينا ولازالت معاناتنا الى يومنا هذا لكن بطريقة مختلفة اليوم لأننا نرزح تحت رحمة الطائفية التي صدرتها لنا أنظمة غارقة بالمشاكل .....

#العتابي_فاضل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات