أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - دولة القانون بلا قانون














المزيد.....

دولة القانون بلا قانون


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يبدو ان نقض العهود والمواثيق اصبحت صفة ملازمة للدعاة ، فأمس تم توقيع ميثاق شرف مع المجلس الاعلى سمي ( بميثاق الشرف الانتخابي ) ، وما ان اعلن هذا الميثاق حتى كشّر عراق القانون عن انيابه في الهجوم على حلفائه من المجلس الاعلى ، الذي له موقف الوقوف مع سيدهم ومنع سقوطه لمرات عدة ، بالتأكيد لا نستغرب ذلك ، فلم يحكي لنا التاريخ قبل سقوط الطاغية وبعده عن حفظ العهود والمواثيق فيما بينهما من حزب الدعوة ، هذه الهجمة الشرسة التي شنها موقع عراق القانون بعد ايام قليلة من توقيع هذا الميثاق ، ونشره الاخبار الكاذبة لقادة المجلس الاعلى ورموزه ، كل هذه جاءت لتؤكد ان حزب الدعوة لم يكن يوماً صادقاً في ميثاقه ولم يكون يحفظ عهده ،ذلك الاسلوب الرخيص الذي يعكس على ضعف أصحابه وعجزهم عن إخفاء فضائحهم وفسادهم وفشلهم في قيادة الدولة العراقية الاسيرة بأيديهم وفي إرجاع البعثيين .
هذا الأسلوب الرخيص والذي يأتي بعد يومين فقط من توقيع ميثاق الشرف الانتخابي بين الحزب الحاكم والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، أذ لم يفاجئ المحللين المتابعين لمواقف الحزب الحاكم وتعامله مع منتقدي السياسة الرعناء التي جرت الويل والأزمات للعراق ، وزعامته الأوحدية التي لم تكن يوماً تملك الحنكة والدراية لمعالجة المشاكل التي تعصف بالعراق ارضاً وشعباً ، مرة مع الاكراد وتخريب التحالف الاستراتيجي معهم ، ومرة مع الجيران ، ومرة مع السنة وإثارة الازمات بصورة انتقائية غير منضبطة ، لأن الحزب الحاكم اعتمد دوماً رفع الشعار والعمل ضده .
لقد قدم المجلس الأعلى حماية مستمرة وشديدة لحكومة المالكي طوال هذه الفترة لا سيما في الفترات الصعبة والأزمات الحرجة التي تعرضت لها حكومة المالكي، رغم وعود ملحة من قبل الآخرين بضرورة سحب الثقة عن حكومة المالكي واستبداله ، أذ أصر المجلس الأعلى على موقفه في ضرورة الحفاظ على المشروع الوطني وعدم قبول سحب الثقة ، بالرغم من إن تصرفات المالكي مع المجلس الأعلى لم تعبر عن شكر لهذه المواقف المشهودة إن لم نقل بأنه اعتمد مبدأ التهميش المستمر لدور المجلس الأعلى في الحكومة وفي التحالف وفي المحافظات، مع وجود قائمة طويلة من المخالفات الدستورية والقانونية .
عدم حضور المجلس الأعلى الى اربيل هو خير مصداق على صدقيّة خطابه السياسي والذي يؤكد فيه دائماً انه مع تصحيح المسارات الخاطئة في الحكومة وليس مع إسقاطها رغم تحفظه الشديد على أداء الحكومة واثبت انه ليس الكيان الذي يركض وراء الفرص لإسقاط الحكومة..ان سياسة المجلس الأعلى المتزنة والتي تترك دائماً خطوط رجعة مع جميع الإطراف المشاركة في العملية السياسية ستكون دائماً مفتاحاً لحل الأزمات وأيا كانت نوايا المالكي يبقى المجلس هو محور لحل الخلافات بين الفرقاء السياسيين .
أننا ندعو دولة القانون ان تمارس القانون ، وان تحفظ قانون الشرف لتكون حاملة لشرف المهنية الصحفية المجردة من كل انتماءً وولاء ، وان لا يكون عدوهم القادم السيد الحكيم لان نهايتهم ستكون حتمية وسوف لن يجنون إلا الخزي والفشل .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسبوع المودة والرحمة هداية للبشرية جمعاء
- هل تنجح لعبة الازمات ؟
- المرجعية الدينية اسقطت دعايات الانتخابات قبل اعلانها .
- غلق الابواب
- ماذا لو ارتفع السلاح على صوت المنطق
- الحكيم انقذ المالكي مرتان
- لا نريد الانتخابات
- القضاء العراقي أنت متهم
- الأنسب أو المناسب
- الهجوم على المرجعية والدعاية الانتخابية
- صوت التصعيد أعلى من التهدئة
- التصارح أساس التصالح
- أمانة بغداد ونوايا خلف الأبواب
- بغداد واربيل طلاق بلارجعة
- العراق الجديد والقائمة الرمادية
- غزة بين مطرقة الاحتلال وسندان العرب
- خروج العراق من البند السابع والسيادة المنقوصة
- العراق الجديد .... الى أين ؟


المزيد.....




- فرصة ذهبية نادرة: جزيرة اسكتلندية خاصة وقلعة منسية للبيع
- رئيس CIA الأسبق لـCNN: الحرب بين إسرائيل وإيران -لم تنته بال ...
- إحياء طقوس الإنكا القديمة في مهرجان إنتي رايمي في بيرو وسط ح ...
- تظاهرات في تل أبيب.. دعوات لإبرام صفقة تعيد الرهائن وتُنهي ا ...
- كيف استقبل الفلسطينيون في غزة خبر وقف إطلاق النار بين إسرائي ...
- أكبر مستشفيات إسرائيل تعمل تحت الأرض بعد وقف إطلاق النار
- خامنئي يظهر في كلمة مسجلة لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، ووزي ...
- غارة إسرائيلية على جنوب لبنان ومقتل العشرات في غزة وسط تعثر ...
- ما أبعاد الخلاف بين ترامب وإسرائيل بعد وقف إطلاق النار مع إي ...
- أمسية حوارية حول الثورات والديون الفلاحية من الماضي إلى الح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - دولة القانون بلا قانون