أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - الصحوة الإسلامية ..عودة حُكم الأموات...














المزيد.....

الصحوة الإسلامية ..عودة حُكم الأموات...


عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 18:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


زمن العولمة لا يمكنك تمييز جنسية أو معتقد أي شخصية بسهولة من ملابسها أو حديثها أو مأكلها في أي دولة من دول العالم وعليك الإقتراب والتدقيق في تقاطيع الوجه والتخمين إلي أي معتقد أو إيدولوجية تنتمي هذة الشخصية ...
في بلاد خير أمة اليوم غالبا لا تخطئ التمييز ...والسبب في بساطة أن الأموات بفكرهم ومظهرهم عادوا ليحكمون بطريقة ما الأحياء ....
ملابس الأموات صارت موضة عصر الصحوة الإسلامية ... أحاديثهم الآتية من ظلمات العصور والقبور صارت هدف يتمني كل مؤمن أن يعيشه وينفذ معطياته !!!!!!!!..مجرد إطلاق إسم الصحوة الإسلامية علي عودة المظاهر وأسلوب الفكر هو دليل مادي علي عودة حكم الاموات.... هل الله - وسوله - اليوم لا يدري أن الزمان غير الزمان والمعطيات تغيرت ولم تعد هناك عقيدة بالمفهوم الرباني بل مواثيق ومعاهدات حقوقية ثابتة وما يتغير منها يتم بناء علي دراسات ميدانية وليس وحي رباني ورسالة إلهية....
في بلاد خير أمة أخرجت للناس يتحدثون كثيرا بل كثير جدا جدا عن الإيمان في قدرة الله ووحدانيته في الخلق وأنه وحده واهب ومعطي الحياة ورغما عن ذلك لا حياة يتمتعون بها ولا حرية في رسم أو التخطيط للمستقبل فالمستقبل مضمون للمؤمن في الآخرة بحسب وعود الأموات وليس هناك داعي للتعب والإجتهاد في الإبتكار .....
في زمن الصحوة الإسلامية صار شعر المرأة المسلمة وجسدها عورة وبدلا من البحث عن حل لهذة الإشكالية من خلال دراسات وأبحاث عصرية مجتمعية وغير...أسهل الطرق هو طريق الصحوة الإسلامية ..اي العودة لحكم الأموات...من سورة الأحزاب( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما... 59 )..... بل وكان عقل المسلم المؤمن بحكم الأموات غائبا نائما مستريحا ..
مشاكل الأحياء اليوم تجد لها الحلول في ثقافة وعادات وتقاليد من ماتوا منذ زمن بعيد ما يزيد عن 1400 عام مضت ..... وكأننا نطالب العالم أن يكف عن البحث والدراسة والإجتهاد من غير مجهود....
الله وكلامه وأحاديث نبيه في خدمة أي مؤمن ومؤمنة و توصيل الفتاوي حتي المنزل ..ديلفري فتاوي من أجل راحة بال وفكر المؤمن...والنتيجة تخلف ....!!!!
آخر تخاريف ديلفري الفتاوي تحريم...ربط حزام الأمان في السيارة وربما الطائرة أيضا... لأنه تعدي علي المكتوب والقدر وأنها ضد مشيئة الله ...؟؟؟لا تعليق
للأسف كل إنسان مسلم مؤمن سمح بدخول هذة الفتاوي إلي منزله بطريق دليفري الفتاوي هو شريك في مؤامرة حكم مصر بطريق جماعات الحكم لحساب الأموات ...المسلم المصري ترك الحبل علي الغارب لشيوخ ودعاة الإسلام السياسي لدرجة وصلت إلي التحكم في المسلم عند قضائه الحاجة وأمروه بدعاء قبل التبول ودعاء عند التبرز وكيفية مسح المؤخرة وبالآخر نسمع المسلم يقول بثقة أن ما نراه وننقده في الإسلام هو ليس من الإسلام ....يعني في بساطة فتاوي شيوخ ودعاة الإسلام وصلت إلي حد التدخل في كيفية مسح المؤخرة وعند نقدنا للإسلام يتهموننا بالحقد والكفر ...!!!! أليس من الواجب علي من يهاجم ناقدي الإسلام أن يمنع من يتدخل في تصرفات المسلم اليوم بطريق حكم الأموات في موضوع مسح المؤخرة مثلا ..أو من يمنع ربط حزام أمان السفر ... أولا ؟؟
جماعات النهي عن المعروف والأمر بالمنكر ولا فرق اليوم في مصر هي جماعات تحكم الأحياء لحساب جماعات من الأموات والسبب ليس في قوة وجبروت الميت فقد مات ولا حضور فعلي لروحه بل مجرد أرهاب و تخاريف وأوهام تم ترويجها عن قدرة الميت رغما عن موته وتحلل جسده ...!!!
إذن السبب الحقيقي في هذة الإشكالية هو موت رغبة حب الحياة في داخل الإنسان خاصة المسلم ومؤمن إستكانة غريبة ورضوخ متخاذل ومجرد قراءة متنوعة ومتأنية وفكر حر يعرف حقيقة بداية وأصل الخرافة ...
شراكة المرأة المسلمة بصمتها عما يدور بحولها سيحيل حياتها إلي جحيم لا يطاق وبعد الحجاب والنقاب لن تصبح كما يزعمون جوهرة مصونة بل صمتها و تخاذلها في المطالبة بالمساواة والعدل سيؤدي بها إلي تبادلها سلعة للمتعة و إنتهاك طفولتها وكله في تاريخ حكم الأموات مذكور وسيتكرر لأن الأموات يحكمون المسلم والمسلمة اليوم .... في مقال للأستاذ هشام حتاتة علي موقع الحوار المتمدن .....جمعية تبادل الزوجات بين الخلفاء الراشدين وكبار الصحابة..!!
المسلم المؤمن بدون شك لا يقتنع بمنطق حوار كافر أو ملحد وهذا حقه ولكن هل يؤمن المسلم بالله الخالق القادر؟؟
هل يؤمن المسلم أن الله اليوم يساعد كل من يبحث ويجد ويجتهد ويدرس ويقرأ ويبتكر دون تمييز؟؟
لماذا إذن يسمح المسلم بخدمة توصيل الفتاوي ديلفري حتي وصلت إلي مخدعه ومكان قضاء راحته؟؟
الأموات سيحكمون المسلم إلي أن يفيق الأحياء من الخرافة والذعر من ظلمات وتخاريف سكان وثعابين ... القبر ...






#عدلي_جندي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام ..والسطّو..؟
- المسلم ..شاهد ما شافش حاجة ..
- كل عام وأنتم بخير ...يا عُبّاد الصليب...
- مصر اليوم ...الإله يتجسد....!!!!!!
- مصر ..إفلاس عقيدة ...؟
- مصر اليوم مسلمين دون إسلام والعكس؟؟
- جواسيس.. الله ..!!!
- كل سنة وأنت طيب يا رب ..
- مساجين ..الجنّة..
- سيدهم ..عيسي عليه السلام ..
- ..التديُن ..و التدنّي...
- قوة و سيطرة الإسلام حقيقة لا يمكن إنكارها ..
- الولاء... والبلاء.. والإنتماء ...
- رب الإسلام ..اليوم.. هارب من العدالة
- منفعة ... أو منافع الله..!!
- وأخيرا دستور إسلامي..
- شرع الله ..فاشية ..وإجرام ..
- المطاريد ...
- أشهد أن لا إله إلا الله وأن مرشد أخوان مصر عبده ورسوله ..!!
- يا أمة محمد إحترموا صمتُ الله..


المزيد.....




- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...
- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - الصحوة الإسلامية ..عودة حُكم الأموات...