أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - مصر اليوم ...الإله يتجسد....!!!!!!














المزيد.....

مصر اليوم ...الإله يتجسد....!!!!!!


عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 14:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما هو الفرق ما بين التجسد الإلهي والحكم بشرع الله ؟؟
التجسد في مفهوم عقيدة الخلاص المسيحية في بساطة هو أن الله يأخذ صورة جسد إنسان وينزل يعيش علي الأرض ويبلغ رسالته الإلهية ويفدي الإنسان عن معصية آدم الأولي التي كانت في حق الله ولذا علي من يدفع الثمن أن يمتلك فعلا القدرة علي العفو .. وعندئذ تقبل السماء توبة الإنسان الذي تم فدائه بدم ثمين ...
عقيدة التجسد والفداء في مصر اليوم من منظور إسلامي سلفي هو إعادة تدوير حدوتة رسالة الهدي والرحمة للعالمين بكل تفاصيلها وكأن الله يتجسد مرة أخري في كلام الوحي إياه أي من يتبع الوحي يحصد الراحة و الخلاص....!!!!
ما الفرق ما بين التجسد في الله الكلمة ووحي من الله ؟؟؟
الفرق الوحيد هو في مضمون الرسالة ....
رسالة تعلن أهدافها في المحبة - والرسالة الأخري دعوة تقوم في أساسها علي الغزو والسبي أعدوا لهم ما إستطعتم ...هذة الفروق ليست الموضوع ..
إذن اليوم يتم في مصر تجسيد الإله كما يدعي غالبية الاخوان والسلف في صورة رئيس إختارته العناية الإلهية ...أو علينا تطبيق شرع الله حيث لا صلاح ألا بتجسيد الله في شرع أي بما معناه هبوط الله علي الأرض في هيئة شريعة تنفذ علي الأرض ... الغريب هم يدعون في نفس الوقت أنه ينتظرنا في السماء حيث ينزل علينا عقابه جهنم وبئس المصير ويدفع أتعاب المؤمنيين به عينا ونقدا في جنات الزمرد والياقوت والخمر والحسان من الحور والغلمان ...
مصر اليوم وسلف الإسلام ينتظر أن ينزل الله علي الأرض ويهبط بشريعته وطبعا هذا مستحيل ولا يمكن أن يملأ الأرض كما يدعون
الله إله خير وحب وعدل كيف يقبل علي نفسه الحياة وسط الناس والشعوب ويشاهد عينا النزاع ما بين مخاليقه والقتل علي الهوية والمعتقد والسرقات وإغتصاب الحقوق وإهانة المرأة ويصمت ؟؟
أعتقد أن الله ساكن في مكان بعيد جدا عن الأرض وربما لا تصله أخبار الأرض إلا قليلا ...معقول الله وسطنا ويتركنا فريسة القتلة والسفاحين والدجاجلة ويسلمنا رهينة الأخوان الكذابين والسلف المخرفين ويصمت علي هذة الجرائم وعذابات الإنسان ...ده لو كان إنسان قوي وذو سلطة وله مشاعر لتأثر علي الفور ودافع في التو واللحظة عن المظالم ... ولكن....؟؟؟
الشئ الممكن ويصدقه عقل المؤمن البسيط والجاهل هو أن يتقمص شيوخ ودعاة سلف الإسلام لسان الله وبالتالي تجسيد كلام الله فيما ينطقونه علي لسانهم ترجمة لطلبات الله التي لن يفهمها المسلم البسيط...أي السلف سيقومون يالقائم مقام الإلهي أو ظل الله علي الأرض أو تجسد الله الكلمة في شرع الله ..
والسؤال؟
هو الله جل جلاله ليس له المقدرة علي أن يرتقي بفكر المسلم وبدلا من هبوطه في صورة شرع ديكتاتوري يستغله الإنسان الأكثر خبث وغايته غير إنسانية لماذا لا يساعد الله المؤمن أن يرتقي بخاصية الفكر والتأمل مثلا ...؟
بمعني لماذا لا يتركون المسلم حر بحاله يفكر في الإرتقاء بفكره في تواصل مع السماء دون أن يجسدون له الله فيما يدعون أنه شرع الله أو أوامر ونواهي في مظهر وملابس وحجاب ونقاب وذقن وزبيبة ؟؟
طبعا أسهل طريق للتحكم في الشعوب أن يجسدوا له الله في هيئة كلمات...مثلا شرع الله... سيطبقونه دون معارضة أو مناقشة ...و التحريم بإسم الله وطبعا الله المتجسد فيهم لن يخالفه مخلوق ضعيف سلبت ملكة فكره وحرية التعبير عن رأيه أو مراجعة المتجسد بإسم الله أي يصير المؤمن مجرد رقم في وجود الله المتجسد في هيئة الشوري أو الحاكم أو الخليفة أو ......!!!؟؟
هل ستفلح خديعة تجسيد الإله علي يد الأخوان والسلف الإسلامي في مصر اليوم ؟؟





#عدلي_جندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر ..إفلاس عقيدة ...؟
- مصر اليوم مسلمين دون إسلام والعكس؟؟
- جواسيس.. الله ..!!!
- كل سنة وأنت طيب يا رب ..
- مساجين ..الجنّة..
- سيدهم ..عيسي عليه السلام ..
- ..التديُن ..و التدنّي...
- قوة و سيطرة الإسلام حقيقة لا يمكن إنكارها ..
- الولاء... والبلاء.. والإنتماء ...
- رب الإسلام ..اليوم.. هارب من العدالة
- منفعة ... أو منافع الله..!!
- وأخيرا دستور إسلامي..
- شرع الله ..فاشية ..وإجرام ..
- المطاريد ...
- أشهد أن لا إله إلا الله وأن مرشد أخوان مصر عبده ورسوله ..!!
- يا أمة محمد إحترموا صمتُ الله..
- مرسي و ..أمس واليوم وغدا ..
- شريعة مرسي..
- مرسي... أنت جبان ...
- بوادر ثورة مصرية...


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - مصر اليوم ...الإله يتجسد....!!!!!!