شريعة مرسي..

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 14:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أعلانات مؤيدي مرسي ..الشعب يريد تطبيق الشريعة ..
بالطبع لا فرق ما بين شريعة مرسي والتي اعلنها مؤخرا وله فيها حق إلهي فلا جدال أو رفض لإعلان مرسي مثله مثل شريعة محمد التي يطالب مؤيدوه بتطبيقها في خروجهم اليوم لتأييد إعلان و شريعة مرسي هذا رابط الشرعية والشريعة ولا فرق لدي الغلابة والبسطاء ما بين شرعية مرسي وشريعة محمد طالما هناك من سيدفع لهم الثمن سيان جماعة مرسي من الصابون والسكر والزيت أو إله محمد من أشياء أخري ..!!!!؟؟؟
اللينك ..http://www.light-dark.net/vb/showthread.php?p=1040227169.
شريعة مرسي أو شرعيته يستمدها من شريحة مصرية بسيطة لا تعرف الفرق ما بين ديكتاتورية رئيس.... وشريعة رسول.... وعلي رأي المثل القائل ....كله عند العرب صابون ...
مؤيدي مرسي الغلابة لا يعرفون أن مرسي قد فقد شرعيته عندما حنث بقسمه أمام المحكمة الدستورية في أن يحترم الدستور والقانون وهذا لا يهم بالنسبة للبسطاء والغلابة المهم أنه راجل مؤمن يصلي الفرض ويقف في صف الشرع والباقي علي الله ....
هل ياريس هؤلاء البسطاء المعدمين قليلي المعرفة الجهلاء أهل مشورتك وتأمل أن تستند عليهم في حكم وإدارة بلد بحجم مصر ...؟؟
أم هؤلاء الغلابة البسطاء بحاجة منك لتنويرهم وإرشادهم ....تنويرهم أن هناك فرق ما بين شرعية بطريق شعب يمارسها الجميع بحريته ولحريته ... و ما بين شريعة تريد فرضها بديكتاتوريتك علي فئة لا تعرف أصول الشرع ولم تعرف وصعب عليها أن تعرف ماذا يعني الشرع وعلومه وفقهه وفقهائه ؟؟
يا ريس المركب بها ما يكفيها من عطب ومشاكل وحضرتك تشرك معك فقط الدراويش من يحلم بإنقاذها بالدعوات والصلوات وفي الحقيقة يلزمك من يعمل في جد وإجتهاد حتي تنقذ مصر ولا وقت للدروشة والأحلام والتمنيات التي ترسلها يمينا ويسارا أنك مطمئن لن تفيدك ولا أيضا تصلح لتحريك مصر ..
أنظر الي من يؤيدك في الميدان اليوم وأنت تعرف أنك لا تمثل الشعب المصري بكافة أطيافه ... بل أنت تمثل شئ آخر هبط من عالم آخر له فكر آخر وثقافة أخري و حتي منظرهم غريب علي حضارة وثقافة شعب مصر ..
يا ريس...يخيل إلي أنك تفكر فعلا في إدارة مصر علي طريق السلف في تقسيمها إلي إمارات إسلامية وكل شيخ صحابي من عشيرتك يحكم أمارة منها ويقوم الإرشاد والفرض بإتباع ما يشبه ما تنزله لهم بوحي من إعلانات شرعية بديلا عن إعلاناتك الدستورية بعد إطاحتك بالقضاء المدني ودستوره ؟؟
لا صلاح لمصر في هذا الزمن إذا أعتقدت إمكانيتك حكم مصر بطريق المصاطب وعلي رأس سلطتها الدرويش؟
هل تعتقد أن يصبح لمصر وشعبها إحترام ومكانة دولية تحت ظل إعلانك الديكتاتوري الأخير حتي لو كان لمدة محدودة ؟؟
من يضمن أنك لن تتجاوز صلاحياتك في أي موقف إستثنائي مفاجئ آخر أثناء فترات حكمك؟
يا ريس مرسي أنت حالة غريبة وواضح أنك لا تحكم بنفسك وتستمع لآخرين وتصدقهم وتشك في آخرين وتخونهم علي الرغم من أن جميعنا - الليبراليين علي الأقل - نعمل أولا من أجل مصر ..
يا ريس من وجهة نظر أنت حالتك متأخرة والطب النفسي وعلمائه اعلم ...
يا ريس انت تدير مصر اليوم من علي المصطبة وبإسلوب شيخ عشيرة أو قبيلة ولا يمكن ان تدار دولة بحجم مصر بطريق مشايخ المصطبة...
يا ريس اليوم أنت أعلي سلطة محترمة في مصر وأرفع منصب كيف نحترمك وأنت لا تحترم اليمين أمام الشعب ولا تنفذ ما أقسمت عليه من حماية مكتسباته الثورية والدستورية ؟؟
يا ريس لو كان شعبك هم هؤلاء الذين تم نقلهم كالدواب بالسيارات وعربات النقل وشحن عواطفهم للدفاع عن عقيدتهم الإسلامية رغما عن أن كل القوي الوطنية تطالب فقط بحقوق دستورية ولم تطالب بعزلك إذن أنت شريك في مؤامرة تفتيت مصر ويجب محاكمتك أمام القضاء بتهمة الخيانة...

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات