مصر ..إفلاس عقيدة ...؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 18:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تستضيف برامج التليفزيون المصري وللأسف تفاهات من شخصيات عجيبة ..
مؤسس هيئة أو جماعة النهي عن المنكر والأمر بالمعروف أو العكس لا يختلف المعني أو القصد إنسانيا فما هو منكر بالنسبة لمؤمن ربما يكون مستباح لغير المؤمن ولن تغير هيئة أو جماعة علي هذة الشاكلة المتخلفة من قناعة مخلوق ...
كل ما هو غير مستباح علانية يتم ممارسته في الخفاء - السعودية ودول الخليج وأمرائهم أو أغنيائهم وسفر عوائلهم لدول شرق آسيا وأوروبا وممارسة ما لذ وطاب من الموبقات بأغتصاب الصغيرات ولعب النرد وشرب الخمر ويقع تحت طائلة عقاب متخلفي الهيئات أو الجماعات الإسلامية إياها بتاعة النهي عن المعروف والأمر بالمنكر بس بعيد عن العين ....!!!!!؟؟؟وتظل النفوس مريضة دون دواء أو علاج للداء ...مجرد جهل وتجهيل وراحة عقل دون الدخول في تحديات معامل البحث ودراسات النفس وأسباب الفسق أو الدعارة أو السرقة أو خلاف من المشاكل الإجتماعية والنفسية والإقتصادية ... جماعات تعمل لمصلحة عقيدة تعمل علي راحة بال الأغنياء وظلم الفقراء ...
مصر اليوم في طريق صعب جدا ليس إقتصاديا وأنها مهددة بأزمة وربما تصل إلي حد إفلاس البلد ..مصر اليوم إفلاس علمي وثقافي وديني وإجتماعي والمتابع لبرامج التليفزيون أو قارئ الجرائد لا يمكن أن يخطأ الحالة المتردية التي وصل إليها الشعب المصري ,...
برامج القنوات الدينية إفلاس بلا حدود تهاجم كل من ينبس بكلمة منتقدا الإسلاميين وتستضيف أشكال عجيبة لا ثقافة لها ولا علم سوي هذا مخالف لشرع الله ليصل الحال بإتهام الخلق بالدعارة والفسق دون أن تناقش هذة القنوات بند واحد يفيد الإقتصاد أو السياحة أو الصناعة أو التجارة ...إفلاس ديني وعقائدي وتخلف لا يصدقه عقل سوي ...
القنوات الغير دينية تستضيف شخصيات مثل مؤسس جماعة المنكر هذة ويضيع وقت المشاهد في سماع هيافات وغرائب لا يصدقها عقل وبدلا من إستضافة أدباء وعلماء وشخصيات جديرة بالمتابعة والإحترام من رجال المعرفة والبحث الجدي والعلم الأكاديمي ليستفيد المواطن أو المشاهد من هذة البرامج في حلقات النقاش في تجمع العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء للوصول بالمجتمع إلي حالة من التوازن الفكري والنضوج العقلي تصبح مادة النهي عن المعروف والأمر بالمنكر مادة للخصام والمنازعات والتندر وتضييع الوقت في تفاهات تعمل علي تجريف ما تبقي من قليل داخل وجدان المواطن في حب الوطن ومصلحته ليتحول المواطن إلي مجرد مسخ ينفعل ويردد ترهات لا تفيد ولا تنفع وتضييع للوقت وإفلاس للعقل ...لتصبح مصر وشعبها مجرد بلد وشعب علي حافة الإفلاس العقائدي والإقتصادي والثقافي والمعرفي ...
يا سادة الإفلاس والتفليس والفشل ليس حالة تصيب الإقتصاد فقط بل قبل أن يصاب الإقتصاد في مقتل يضرب الفلس العقول والبرامج والخطط والثقافة وتصبح شخصيات مثل مؤسس هيئة النهي عن المعروف والأمر بالمنكر -أو العكس لا فرق إلا في عقول المغيبيين - لهم حضور وأهمية ...
يا سادة إرحموا عقل الشعب المصري وإذا كنتم قد أفلستم عقليا وذهنيا ولم تعد أفكاركم علي مستوي المرحلة إتركوا التليفزيون أو الإذاعة أو الجرائد إعتزلوا عملكم وإبحثوا عن عمل يحفظ لكم تاريخكم ووطنيتكم هذا أكرم وأشرف لكم بدلا من هذا الهراء الذي تساهمون في نشره ...لا تساهموا في إعلان إفلاس مصر فكريا وثقافيا وحقوقيا ويكفينا تجارب إفلاس طبقة حكامنا اليوم ...
مصر في طريقها للإفلاس الفكري رغما عن تاريخها الثقافي والفني ووجود أكبر نخبة من رجال العلم والأدباء والمثقفيين حالها حال إفلاسها الإقتصادي علي الأخوان رغم ثرواتها النفطية والبحرية -قناة السويس وغير - والسياحية والثقافية - الآثار - وللأسف كل يوم تجعلون عقيدتكم محل إتهام يثبت أنها عقيدة إفلاس بل قد أفلست....

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل