أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جوزيف شلال - ألأكراد من يهمشهم ويحول دون قيام دولتهم !















المزيد.....

ألأكراد من يهمشهم ويحول دون قيام دولتهم !


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 00:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أكثر من 45 مليون نسمة ينتمون الى القومية الكردية , وهم مشتتون في مختلف اصقاع الدنيا ودول العالم , يتم تقرير مصير الاكراد من قبل انظمة دول شرق أوسطية , منها , عربية كالعراق وسوريا , وفارسية كايران , وعثمانية كتركيا .
القاسم المشترك بين جميع هذه الدول وشعوبها هو الاسلام , لهذه الدول كما هو معروف للجميع عدم وجود وافتقادها للمرجعية الواحدة الاسلامية , يمكن الاعتماد او الوثوق بها بانها سوف تحكم وتقول الحق وتنطق بالعدل على الاقل انطلاقا من قولهم / لا فرق بين اعجمي وعربي وتركي واي انسان خلقه الله ألأ بالتقوى ! .
جميع الدول العربية ومعها أيران وتركيا لا بل حوالي 56 دولة اسلامية التي تنطوي تحت المؤتمر أو المنظمة الاسلامية العنصرية الخاصة بالشعوب الاسلامية فقط , ماذا لو كل امة أو دين أو عرق أو قومية خصصت لها مثل هذا التقوقع الفاشي , كالبوذيين أو المسيحيين أو الهندوس والخ , كيف سيكون حال الكرة الارضية من هذه التفسيمات النازية ?, على كل حال , انها تكره وتحارب وتضطهد الاكراد بالرغم من اعتناقهم الدين الاسلامي .
كل الدول تلك تقف بقوة وحائل ضد قيام وطن ودولة كردية لهذا العدد الكبير من الشعب الكردي , الاكراد يشكلون أحد الشعوب التاريخية في هذه المنطقة . نجزم ونقول / لو كانت هذه الملايين من البشر قد تواجدت وخلقت في مكان آخر كاميركا الجنوبية مثلا أو في اصقاع افريقيا أي جنوبها لا شمالها او في اوربا او اية منطقة اخرى باستثناء هذا المكان المغضوب عليه بسبب الشعوب وعقولهم وافكارهم , لوجدنا لديهم دولة وكيان مستقل ومعترف به عالميا منذ مئات الاعوام حالهم كحال اشباه الدويلات والامارات والسلطنات كالكويت وسلطنة عمان وجزر القمر والبحرين والخ .
العرب والاتراك والفرس العجم ثلاثة في واحد لا يجمعهم فقط قاسما واحدا الا وهو الدين ! , بل قواسم عدة مشتركة وعوامل منها على سبيل المثال لا الحصر / العنصرية , الكراهية والحقد , تكفير الغير , التعصب الديني الطائفي والمذهبي والقومي , اخيرا وليس آخرا عامل التشتت الديني اي الانتماء للمرجعية الواحدة والاختلافات في كل شيئ , طبعا يقولون كالمعتاد أن في الاختلاف والاجتهاد وتعدد ألآراء نعمة , ونحن نقول انها نقمة وأحد اسباب الفشل وعدم التيقن والله اعلم وهو خير العارفين والماكرين .
عام 1920 جاءت اتفاقية سيفر لكي تعطي للاكراد حق انشاء دولتهم المنشودة منذ مئات السنين , لكن تلك الدول لم ترى النور الى هذا اليوم للاسباب التي ذكرناها وغيرها من الاسباب التي لا مجال لذكرها الان جميعه ا , الذي يحول دون قيام الدولة الكردية هم , العرب بالدرجة الاولى , والاتراك والفرس بالدرجة الثانية لكراهيتهم الشديدة للعرق ألآري والقومية الكردية .
الاكراد منهم سنة ومنهم شيعة , واعداد قليلة جدا من المسيحيين وهناك بلا دين , الزرداشتية , والايزيديين يقولون بانهم اكراد . الانتماءات هذه تحاربها الشعوب المسلمة من العرب والفرس والاتراك ومن خير أمة أخرجت للناس , وارسلت رحمة للعالمين . بالرغم من ان الاكراد فيها تشكيلة من الطوائف والمذاهب الاسلامية الا انه نرى لا حقوق ولا وطن اي دولة يتم الاعتراف بها , ألآ ياتي الاسلام كما يقولون وقال القذافي سابقا باعتباره صار أماما للمسلمين وكان يصلي بهم في مالي والنيجر وتامبوكتا ! للامم كلها , أم الخلافة والولاية والهيمنة محصورة بيد شيعة ايران وولاية الفقيه , وسنة تركيا والخلافة الاسلامية العثمانية , وسنة العرب وشيعتها والخلافات السابقة كالاموية والعباسية وغيرها , ويريدون الان احيائها من جديد ! .
قدر الاكراد وحالهم حال القوميات الاخرى وقدرها التي تعيش بين هذه الامم المختلفة عن شعوب الارض في كل شيئ والآ شبيه لهم , ولله في خلقه شؤون وحكم وعجائب وحوائج الانسان وغرائزه . . . , قدرها انها عاشت على هذه الارض قبل ان تاتي العرب والاتراك والفرس وتشكيلاتها المنوعة من القوميات الاخرى , اتفقت على ان تتنكر لحقوق الاكراد وغير الاكراد , لا تعترف بلغتهم وقوميتهم ومعتقداتم وتراثهم .
قيام دولة كردية سيحدث عاجلا ام آجلا وفي اقرب فرصة , انطلاقة الدولة الكردية ستكون من العراق خاصة وبعد مجيئ الحكومات القرقوزية القرقوشية منذ عام 2003 بعد سقوط النظام الفاشستي الصدامي القمعي , لم نرى ونشاهد سوى الاحزاب العنصرية الدينية سواء كانت سنية او شيعية , العراق يفتقر هذه السنوات الى احزاب شريفة وحقيقة تعترف بالانسان والمواطنة دون النظر الى خلفياته الاثنية والدينية والقومية والطائفية والعشائرية والقبلية , لم نرى ونسمع في التاريخ مثل احزاب اليوم في العراق أو مصر او المغرب او تونس ودول اخرى , هذه ليست احزاب بل افكار واحزاب اسوا من النازية والفاشية , ليس لها هم وغم سوى المتاجرة والمزايدة في الدين ورموزه الرجعية كاللحة والعمامة والزبيبة والبسملة والخ .
من مصلحة العراق اولا قيام الدولة الكردية , وان عدم قيامها سيشكل عبئا كبيرا وثقيلا على عملية استقرار العراق سياسيا واستنزافه ماديا من موارده واقتصاده وخاصة النفطية ونسبة 17 % , واقتضام المزيد من الاراضي والمدن والقرى وما الى ذلك .
الاحزاب الدينية الخائنة والعميلة للسعودية وايران تفتقر الى الخبرة والحنكة والممارسة في العمل السياسي وادارة الحكومات والدول , ماذا تتمنى من جماعة البسملة , مثال واحد فقط , كان الناطق باسم الحكومة الطائفية لا يتكلم في وسائل الاعلام دون الاستفتاح ببسملته وهو شعار التدين والتقوى والايمان والخ , اتضح في النهاية بانه من كبار الفاسدين والسراق حاله كحال الاخوة في الايمان , والآن نجد سباق محموم ما بين فريق الشيعة وفريق السنة في وسائل الاعلام بالنطق بالبسملة قبل الكلام لكي يبين تقوته وايمانه المزيف .
الاكراد في العراق يقفون جميعم مع حق تقرير المصير واعلان دولتهم المنشودة , السيد مسعود بارازاني لمس وتاكد بطرقه الخاصة وانه واثقا من ان 99 % من الشعب الكردي يقف معه ومع اعلان الاستفتاء وحق تقرير المصير , على الاقل الذين انتخبوه ومن انصار واعضاء حزبه وهم الاغلبية , حتى اتباع وجماعة الطالابانيين مع هذا التوجه , وهناك قوميات واديان اخرى تعيش في شمال العراق يؤيدون هذا التوجه , وهذه النسبة زادت لدى المسيحيين خاصة بعد ان تم القضاء عليهم في بغداد والدورة ومناطق اخرى كانت غالبيتها مسيحية وفي البصرة والموصل . . . وتم تهجير اكثر من 750 ألف مسيحي خارج العراق بواسطة السنة والشيعة .
قيام الدولة المنشودة الكردية الان هو افضل ملايين المرات من قيامها بعد عدة اعوام , ربما العراق في ذلك اليوم سوف يخسر كركوك واراضي ومدن وقرى والمناطق المتنازع عليها كما يسمونها واطلقوا عليها , استنزاف للموارد العراقية وهو كالسرطان الذي ينخر في خلايا الجسم , في حالة قيام القيادات الكردية باجراء استفتاء من جانب واحد وهذا من حقها وبالتعاون مع المنظمات الدولية والامم المتحدة وممثليها حول حق تقرير المصير والانفصال لقيام دولة كردية , سوف تكون له عواقب وخيمة على الدولة العراقية والحكومة , لان هذه الدولة وبعد النتائج سوف تفرض بالقوة كما حصل في السودان وتيمور الشرقية واسرائيل طبعا مع الفارق بينها وبين حال الاكراد , ودول اخرى .
منذ 2003 وزوال النظام المجرم الصدامي لا وجود للدولة والحكومة في العراق , النظام السابق كان ارهابيا وقاتلا ومجرما وسارقا وفاسدا و و و الخ , أما هؤلاء الموجودون في الحكم قد سبقوه بمئات المرات في كل شيئ , اذا كان لصدام لديه عصابات الفدائيين وجيش الشعبي وفرق الاغتيالات السرية , فلدى هؤلاء الخارجون عن القانون لديهم عصابات وفرق موت وميليشيات وحزب حاكم وغيرها من الافعال الشنيعة والمخزية .
اذن من الطبيعي ان تطالب القومية الكردية وقوميات اخرى بالانفصال والاستقلال من هذه الحكومات والانظمة والاحزاب الاسلامية الدينية الفاشية والنازية , قيام دولة الاكراد هي بداية قيام دول اخرى تنفلق من الدول العربية والاسلامية , واخيرا نتمنى قيام دولة شيعية في السعودية وتلك المعاناة من الحكم الوهابي الاسلامي المتطرف , وفي مصر قيام دولة قبطية بعد مجيئ الارهاب الاخواني الفاشستي , وهكذا , ونقول لهؤلاء القتلة والمجرمين وعديمي الاخلاق والرحمة والضمير وفاقدي القيم الانسانية / لو كنا نعامل كبشر ولدينا صفة المواطنة والحقوق ويطبق مبدأ الدين لله والوطن للجميع , ولا وجود للتفرقة على اسس القومية والدين والعشيرة والمذهب والطائفة . . . لكنا من الاوائل وفي المقدمة نحافظ على وحدة هذه الدول وتقدمها واستقرارها ونهضتها كما كنا سابقا وفي الماضي , كل هذا الاخلاص والوطنية والتعامل السلمي وعدم لجوءنا الى القوة وحمل السلاح يوما . . . عوملنا بهذه الطرق الوحشية والحيوانية والغير شريفة , ما ذا تتوقعون منا او من الاكراد او من اي انسان مضطهد ومقموع وقد انتهك عرضه وشرفه وكرامته وتم تهجيره من وطنه وارضه التي عاش فيها آلآف السنين وبنى تلك الحضارات القديمة التي هي فخر لهذه الدول وشعوبها ! . . .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب والطبقة الحاكمة دائما وراء أزمة الحكم والدولة في العرا ...
- الاعلان عن أول فاشية في مصر
- الى متى تبقى بعض المعارضات السورية وعناصر من الجيش الحر لا ت ...
- شيوخ الاسلام والليل والاحلام و موسوعة غينيس للأرقام القياسية ...
- فشل الفكر القومي العربي والغربي وعلاقة ذلك بالفاشية والنازية ...
- استغلال السياسة مع الدين في نشر الارهاب الفكري , النظام اللي ...
- الاصلاح أم التغيير مع الانظمة الفاسدة , النظام السوري مثالا ...
- موقف نوري المالكي من الربيع العربي , النموذج السوري !
- من المسؤول عن بناء الدولة , الشعب أم الحكام ?
- سوريا ما بعد السقوط !
- أزمات مخيم ليبرتي ومعسكر اشرف في العراق , من المسؤول عنها ?
- الفاشيون الجدد
- موقف بعض الاحزاب والتجمعات المسيحية بانشاء مناطق امنة او محا ...
- ذكرى التاسع من نيسان وعملية تحرير العراق , بين الحاضر والماض ...
- هل يلام الاكراد او غيرهم اذا ارادوا الانفصال عن العراق ?
- الشريعة ودولة الخلافة الاسلامية حل لكل المشاكل !
- ثورات‎‮ ‬الخريف‮ ‬العربي‮ R ...
- الدول العربية واشكالية التدخل العسكري
- انظمة وشعوب الدول العربية غالبيتها مصابة بامراض وعقد نفسية
- هل تستحق سوريا او غيرها من الدول العربية كل هذه التضحيات ?


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جوزيف شلال - ألأكراد من يهمشهم ويحول دون قيام دولتهم !