جيفارا بيت لحم !!!!!!!!

عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 23:04
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

بقلم- عطا مناع
أثار إعجابي لدرجة البكاء مقال للسيد محمد مناصرة بعنوان "يحاولون تزوير وعي شبابنا حيث ينصب السيد مناصرة من نفسه ناسكاً في العمل الوطني متباكياً على حال الشباب اللاجئ الذي يزور وعيه من قبل من اسماهم المحرضون على اللجان الشعبية، وكان للسيد مناصرة في مقالة صولات وجولات وقفزات ورقصات تعبر عن ما يتميز به من عمق لدرجة إنني قررت إن أعلن تبعيتي لهذا الجهبذ الذي ينطق عن الهوا.
علي ان اعترف بالقدرات الخارقة التي تكتنف هذا الرجل الأسطورة الذي فاق زرقاء اليمامة في وضوح الرؤيا ليبشرنا بالحقيقة المطلقة والحتمية التي لا تقبل التأويل وهو يستذكر أيام النضال والعمل السري عام 1971 ليخرج علينا واصفا محمد الأسود بالقول" ولمن لا يعرف جيفارا غزة فقد اشتهر كبطل وطورد إلى أن استشهد أتعلمون لماذا؟ لأنه اغتال احد مخاتير مخيم الشاطئ بذريعة انه طالب بلدية غزة أن توصل الكهرباء لأهلنا في مخيم الشاطئ إذ اعتبر ذلك في حينه محاولة لتغيير هوية المخيم وربطه بالمدن وأحد مظاهر التنازل عن حق العودة؟" انتهى الاقتباس.
يا الله ما هذه العبقرية والروعة، واللة أكاد أن اسجد لك يا جيفارا بيت لحم، وكم أنا سعيداً ونحن كفلسطينيين نمر بأزمات ثقافية أن تكون مخلصنا يا بطل العمل السري!!!!! كم أنا فرحاً بك يا مناصرة يا نصير الضعفاء والمدافع عن الحق!!!! وكم أنا معجب بشخصيتك الفذة التي تذكرنا بأبطال الأساطير ومخلصين المضطهدين واللة إني أرى فيك اسبارتاكوس مخلص العبيد أيها الماركسي المفولذ لدرجة أنني أرى فيك خليفة صاحب كيف سقينا الفولاذ ورائعة ماكارنكو.
أنا اتفق معك يا سيد مناصرة !!!! إنهم يزيفون وعي الشباب في مخيم الدهيشة الذي كان في صدارة البلاد كما تقول!!!! يا مناصرة أتوسل إليك وأنت الرجل الخارق أن تعيد المخيم للصدارة!!!! ما أروعك تحلل الواقع لدرجة أنة تراءى لي انك تفوقت على ماركس وانجلز وأنت تصف ثقافة المخيم بأنها بلا جذور؟؟؟؟؟ هل تصدق أنني أكاد أراك ملكا أكثر من الملك، وهذا طبيعي عندما نقف أمام المثقفين النزقين الذين يعيشون مرض الانفصام الأيدلوجي، المثقفين الذين شاخوا فكريا لدرجة أنهم باتوا يعرضون أفكارهم للمزاد ولمن يدفع أكثر، أذكرك سيد مناصرة إنني لا اقصد أحدا لأنني بصراحة ما بدي وجعة راس .
لا أريد أن أسهب فما اكتب ليس مدفوع الأجر وأنا لا تهمك حاشا للة، ولا أريد أن أسطح الحوار لكنني أقول لك لقد أوجعت الكثيرين وأنت تصف جيفارا غزة بقاطع الطريق، لك الحق أن تتحدث عن اتفاق الكهرباء وان تتغزل باللجان الشعبية التي نحن سياجها وان تدافع عن السلطة والحكومة وشركة الكهرباء، لك الحق أن تنتقد وتلعن وأنا استوعب ذلك يا سيدي، ولك الحق ان تناقش البيانات التي صدرت في المخيم، لك الحق ان تقول ما شئت لكن ما لك ولجيفارا غزة؟؟؟؟ ما لك وللشهداء لتصفهم بقطاع الطرق؟؟؟؟؟ لمن تتقرب ؟؟؟؟ هل تتقرب لأرباب نعمتك؟؟؟؟ فهولاء يا سيدي جزء أصيل من النسيج الوطني ولا يقبلوا هذا الشذوذ الفكري الذي يقدم الطاعة من اجل إرضاء الرغبات وللحقيقة لا اعرف رغبات من ولمصلحة من.
لنا الحق ان نضع النقاط على الحروف، ولنا الحق ان ندافع عن الذين شكلوا المثل الأعلى لنا إلا وهم الشهداء، ولنا الحق ان نفتخر بمخزوننا الثقافي، ولنا الحق ان نلعن المطبعين الذي يفتحون أرجلهم مقابل الأموال الوسخة، هل تتفق معي يا مناصرة؟؟؟؟؟ وهل أنت منهم؟؟؟ لنا الحق ان نفتخر بشبابنا وبحراكنا الشبابي نصوب أخطائهم ونثمن منجزاتهم لكننا لا نزور وعيهم، هل تتفق معنا يا سيد مناصرة؟؟؟؟؟؟ لنا الحق ان نتمسك بالحلم ولنا الحق ان ندافع عنة ونلعن المطبعيين والمزا ودين والرقاصين؟؟؟؟ لنا الحق ان نتمسك بالمخيم وبثقافة المخيم وبحركة المخيم الوطنية وبجيفارا غزة وبمروان ألبرغوثي وبأحمد سعدات وبياسر عرفات وبجورج حبش؟؟؟؟؟ قل لنا رأيك بجورج حبش لعلك تتحفنا بما نجهله، قل لنا يا سيد مناصرة من هو مثلك الأعلى؟؟؟؟؟ وبصراحة أكثر هل وقعت على وثيقة الإرهاب.
أعترف يا سيد مناصرة انك حفظت الدرس، ولكن؟؟؟؟ اللجان الشعبية لجاننا؟؟؟؟ نحن سياجها نختلف معها ولا نختلف عليها؟؟؟؟ والشباب هم كنزنا ولن نقبل أبداً ان يزور وعيهم لأنهم بكل بساطة يتميزون بوعي وطني يجهله الكثيرون ممن قفزوا من السفينة، هل سمعت بفئران السفينة؟؟؟؟ هم يا سيدي من قفزوا منها عندما بدأت تغرق؟؟؟؟ وهل تعرف من بقي في السفينة يمسك ويوجه الدفة والشراع ؟؟؟؟؟ انهم الشباب؟؟؟؟ قل لي يا سيدي ما قيمتنا بدون الشباب؟؟؟؟؟ هؤلاء الشباب الذين تكالب عليهم المنافقين والمطبعين ورواد الفتات على الموائد، لنتعاطف مع الشباب ونشد من أزرهم ولينأى الواحد منكم ان يكون كما الرويبضة.
في الآونة الأخيرة تعرض الشباب اللاجئ والمخيمات لهجوم غير مبرر من قطاعات مختلفة، ووصف سكان المخيمات بالزعران وأوصاف اخجل على ذكرها وكأننا جئنا من كوكب آخر، ولأضع النقطة على الحرف، لسنا بالعدميين، ولسنا بالمتسولين، ولسنا بمن يسطو على الغير وأموال الغير، والكثير يعرف متى تعززت ثقافة السطو على أموال الغير، لسنا ضد شركة الكهرباء لأنها شركة وطنية، ولسنا ضد حل مشكلة الكهرباء ، علينا حقوق ولنا واجبات، وبعيداً عن الإسهاب لسنا قطيع عند أي حد، لنا حقوق وعلينا وجبات والشباب يدركون هذه الحقيقة ووعيهم غير مزيف.
عودة إلى محمد الأسود جيفارا غزة، عفواً أيها الشهيد فنحن نعيش زمن الرويبضة، نحن نعيش يا محمد الأسود زمن أبو الخيزران، نقرع جدران الخزان ولا احد يستمع، نعيش زمن الاشتباك مع لقمة الخبز وبعض الكرامة، اعذرنا جيفارا غزة كسرت ظهورنا ونحن نحمل الحقيقة التي تجابه الدولار والعهر الفكري، سامحنا جيفارا فكل شيء في هذا الزمان وجهة نظر إلا وجهة النظر، أنت قاطع طريق من وجهه نظر السيد مناصرة، وشباب هذا الوطن يزيف وعيهم وزعران من وجهة نظر البعض، هو الاستحقاق وقد يكون العودة للكهف لبضع سنوات، وقد يكون تعرية أنصاف المثقفين والماركسيين الجدد، نم جيفارا قرير العين وانتظر الزمن الذي يبشرنا فيه العم الطاهر وطار بان الشهداء سيعودون، وعندما يعود الشهداء سنعني فلسطين بكل وجعها، سنعني للشراع والساري والدفة ولذلك لاختيار الذي حمل قدسه وانحنى ظهره لكنة مشى للهدف.

#عطا_مناع (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات