أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - سيدي الرئيس: نحن معك.... ولكن














المزيد.....

سيدي الرئيس: نحن معك.... ولكن


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 07:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


سيدي الرئيس: لن أقول لك أعطني الأمان، لأنة وبكل بساطة بلدنا تفتقر للأمن والأمان، وتفتقر أيضا لمن يقول كلمة الحق في مرحلة ضاعت فيها الحقوق.
افترض انك أعطيتني الأمان كواحد من الشعب الذي تابع خطابك ومؤتمرك الصحفي، هذا الخطاب المختلف عن خطاباتك السابقة، خطاب لمست فيه التحدي والضعف في آن والعودة إلى الشعب الذي شكل دائماً لك ولغيرك الملاذ الأخير.
يا سيدي الرئيس: أنت ربان السفينة، والربان ملزم بإيجاد الحلول لهذا انتخبك الشعب، صحيح انك غير مقدس ولكن عليك اتخاذ القرار، وان ضاقت بك السبل عليك بشعبك صانع المعجزات، عليك بالقرارات الجريئة وإعادة الأمور لنصابها.
سيدي الرئيس: نحن شعب تحت الاحتلال، لا بساط احمر ولا كل المناصب التي يدفع الشعب فاتورتها جوعاً وذلاً وفساداً، ولأننا شعب تحت الاحتلال علينا أن نكون كذلك، نجوع نعم ولكن مع قيادتنا، نواجه الأزمة نعم ولكن عليكم أن تكونوا في المقدمة، نخضع العالم بضعفنا وشرط قوتنا هو وحدتنا.
نعم سيدي الرئيس: خطابك خطير، والربيع الفلسطيني لم ينضج بعد، والحرائق التي اجتاحت البلد ليست بديمقراطية، والديمقراطية لا تكون بعدم وجود الشرطة في الشوارع، وكأنني أرى أن البعض يريد إحراق البلد، سيدي اعتمد القلب وبوصلة الشعب ولا تثق ثقة مطلقة بالمستشارين وكل من يتملق لك من مثقفين وصحفيين.
يا سيدي: أنت الربان، وأنت تتحمل المسئولية المطلقة، والشعب معك طالما أنت مع الشعب، والشعب يريد حلول جذرية، ولا يأتي الحل بترحيل الأزمة الاقتصادية لأنها مرتبطة قطعا بالتحرر والوطني والسياسي وتقرير المصير.
الحكومة يا سيدي وسياساتها هي سبب البلاء، والتفاوض منذ ما يقارب 20 عاماً هو الطامة الكبرى، لدرجة أن الدكتور صائب عريقات خرج علينا بما اعتقد أنة اختراع ليقول لنا الحياة مفاوضات وكأنة يقدم رقابنا لحد السكين.
ما العمل سيدي الرئيس وكل العالم يتنكر لشعبنا ولقضيتنا، كلنا نعرف أنهم يريدون وأد قضيتنا والثمن فتات تسمى الرواتب، لقد اكتشف الشعب أن السلطة ليست فلسطينية ألا بالاسم، لقد أرادوها كوسيلة لذبح الشعب والقضية، وعندما قلنا نصف لا جففوا الدعم الذي هو فتات لإحداث مزبد من الضغط على شعبنا الفلسطيني.
ماذا يعني في ظل الأوضاع التي نعيشها أن نمارس الانفصام بجدارة؟؟؟ يا سيدي الشعب الجائع لا يحتاج لكل المسميات التي أثقلت كاهلنا، لا نحتاج لمسمى فخامة الوزير، ولا عطوفة المحافظ، ولا نحتاج للعميد والعقيد وكل هذه التسميات، لا يحتاج الشعب للكماليات التي اقتحمت عالمنا، السيارة التي يركبها المدير العام كماليات، والرواتب العالية والتصنيفات كماليات، خلصنا من كل هذه الكماليات يا سيدي لصالح كيس الطحين.
تعم سيدي الرئيس: الربيع الفلسطيني قادم ونحن لا نعيش الربيع، فعندما تقول الحكومة للشعب نحن معكم ليس ربيعاً، لا زال يستخفون بعقولنا!!!!! وعندما نقنع أنفسنا أن رئيس الوزراء سلام فياض هو المشكلة نكون قد جانبنا الصواب، رئيس الوزراء مشكلة نعم ولكنة ليس المشكلة الرئيسية، لقد ضلل السيد فياض الشعب أو حاول عندما رسم طريقاً وردياً يقود إلى الدولة الفلسطينية التي قطعاً لن تأتي بالوعود الكذابة للبنك الدولي.
الكل سيدي سيد يفتش عن الحلول ولا اعتقد أن الحل سيأتي بالسياسات الترقيعيه للحكومة، فالحكومة لن تستطيع أن تشيع المواطن ولكنها وغيرها من الذين تسلقوا على حساب الشعب ونزلوا عن الجبل يستطيعوا أن يجوعوا مع الشعب.
نحن معك يا سيدي الرئيس على الثوابت، لان قضيتنا سياسية ووطنية بامتياز، والأكيد أن النتائج تشير فشل المنهج التفاوضي الحالي مما يتطلب إحداث تغيير في المشهد الفلسطيني وإعادة الاعتبار للرجل المريض منظمة التحرير الفلسطينية، ناهيك عن وضع كل الجهود والطاقات لإعادة الوحدة للشعب وإسقاط الانقسام من خلال خطوات ميدانية عملية مسرحها فلسطين المحتلة ليست قطر ولا مصر لأن أهل مكة أدرى بشعابها.
قد يكون آن الأوان لإجراء جراحة حقيقية للوضع الفلسطيني الراهن، وقد يكون التنسيق الأمني مفيد لنا كما قلت في مؤتمرك الصحفي لكن ما قيمة التنسيق الأمني في ظل إبادة شعبنا، وقد يكون الشعب بحاجة للبعد العربي والدولي، لكننا ندرك أنهم يريدون تجويع شعبنا للضغط عليكم للمزيد من التنازلات، إذن ليهدم الهيكل على رؤوسهم وليتحملوا النتائج.
يا سيدي نقول للعرب ما لم تستطع أن تقله في مؤتمرك الصحفي: القدس عروس عروبتكم ..... فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها.....ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها.....وسحبتم كل خناجركم وتنافختم شرفاً..... نستكمل حال العرب دون خوف وتأكيد لرؤية مظفر النواب الذي خاطبهم قائلاً أولاد .....لست خجولاً حين أصارحكم بحقيقتكم.........
سيدي الرئيس: قد لا تستطع إشباعنا، ولكنك تستطيع قيادتنا بكرامة على طريق الحرية، وقد لا ننعم بالاستقلال في زمنك، لكنك تستطيع قيادة الجوعى بكرامة فشعبنا يؤمن بقول السيد المسيح ليس بالخبز وحدة يحيا الإنسان.
نعم يا سيدي هناك احتقان، لكن هذا هو الاحتقان الذي يشكل بروفة للقادم، حتى ألان لم يشهد الشعب الفلسطيني الانفجار الكبير الذي لا يخضعه تكتيك، وهم يدركون أن الانفجار قادم وحذر من ذلك قادة في جيش الاحتلال، لذلك لا يوجد ما يخاف علية شعبنا سوى حقوقه الوطنية وأرضة المسروقة، وقطعاً سيخرج الشعب وراءك ووراء الحكومة والقيادة الفلسطينية عندما تعلنوا بأعلى صوتكم أن الحياة ليست مفاوضات، وان الأجيال القادمة قادرة على مسك الدفة، وإذا كان الشعب الفلسطيني سيجوع فليكن الشعار الكرامة أولا وثانياً وعاشرا.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد رشيد وحق الليلة الأولى
- خربشات على قبر أبو علي مصطفي
- حملات المقاطعة: المواطن ما بيفهمش
- المخيمات وأزمة الكهرباء: مين فينا ألحرامي - 1
- وبعدين معك يا حكومة
- في ذكرى غسان: لمن قرعوا جدران الخزان
- لسان حال الموظف: أنا مش كافر
- قناة الميادين: أول ما شطح نطح
- هل هي أجهزة امن.....
- التطبيع الإعلامي: اغتيال شعب
- يا أخي: اربط الحمار....
- قصة مخيم الدهيشة مع الجندي اندريه
- عندما كرمت بيت لحم جعارة وزعول
- لا تنتمي للقطيع: حتما سنعود
- عن الانتفاضة القادمة واللحم المقدس
- إعدام عميل: ماذا بعد
- الانقسام الفلسطيني: أفعى برأسين
- نصف التفاحة الأخر: أقرئكم السلام
- بشار الأسد: سأدخل بك الجنة!!
- اقتصاد الجوع الفلسطيني والرواتب


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - سيدي الرئيس: نحن معك.... ولكن