أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - على ايقاع الطائفية يتصارع الطائفيون














المزيد.....

على ايقاع الطائفية يتصارع الطائفيون


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في كل يوم تنقل وسائل الإعلام على اختلافها إنباء عن خروج تظاهرة في هذه المحافظ تقابلها مظاهرة في محافظة أخرى ترفع شعارات مضادة وفي الحالتين يتجلى الشحن الطائفي بمقاييس لاغبار على طائفيتها بالرغم من تصريحات رموزها التي تعبر عن حرصها على وحدة الشعب العراقي !! وعلى الرغم من أحقية بعض الشعارات ومشروعيتها إذا كانت تتعلق بتحسين الخدمات وإطلاق سراح الأبرياء من المعتقلين على سبيل المثال إلا أنها في ظاهرها وفي بعض شعاراتها تحمل مشاريع تهدد السلم الأهلي وتضع مستقبل البلاد على حافة الهاوية .
وبدون عناء يمكن الاستنتاج إن هذه التظاهرات وان كان محركها حوادث سياسية ما كان لها إن تقع لو كانت القرارات الحكومية التي تقف ورائها تتسم بما يكفي من الحصافة ووضوح الرؤيا والحساب الدقيق لنتائجها لا سيما وان مقاييس الأزمة العامة وصلت إلى حدود تنذر بعودة الحرب الطائفية المقيتة .
ومن السهل إدراك عفوية التظاهرات في بدايتها رغم إن ورائها داعمون ومنظمون إلا إن عفويتها فتحت الباب على مصراعيه لتسلل قوى وجماعات لا مصلحة لها في استقرار الوضع السياسي بل أنها تواقة ليس فقط لإيقاف العملية السياسية وإنما العودة بها إلى نقطة الصفر وهذا ما كان علىاصحاب القرار إن يأخذ بالحساب هذه التداعيات وفي هذه الحال يتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية إن التظاهر من حيث المبدأ حق دستوري ويعد عند السياسيين سواء كانوا في السلطة وخارجها احد ابرز الأساليب التي تعبر عن الاعتراض على سياسات الحكومة في حال الإخفاق في توفير الخدمات أو رفع مستوى المعيشة للطبقات الفقيرة أو خنق الحريات أو الانتهاكات الدستورية وما إلى ذلك إلا انه يتعين على القوى المحركة لها إن تراعي جملة من المعايير القيمية وفي المقدمة منها إن تنطلق من جوهر العملية السياسية ومصلحتها وان لا تواجه أهدافها بأهداف تبيت الانقضاض عليها ، وان تنطلق من مصلحة وطنية خارج إطار الأجندات الأجنبية التي تتربص الشر ببلادنا وان تحمل مطالب جماهيرية مشروعة ،بعيدة عن الفئوية الضيقة ،سلمية الطابع وهذا مالا نجده لا في التظاهرات ولا في التظاهرات المضادة ، فإذا عكست التظاهرات الأولى شعارات طائفية فان التظاهرات المضادة كانت اشد طائفية كانت الأولى ضد الصفوية فكانت الثانية ضد الأموية ,إن هذا الشحن والشحن المضاد باستخدام التاريخ والجغرافية من شانه جر البلد إلى ضفاف حرب طائفية الخاسر فيها هو الشعب العراقي ،وهو في حقيقته فشل سياسي بامتياز والمستفيد من كل ذلك أعداء الشعب والوطن .
وقد أصبح واضحا إن الانجرار وراء هذا التصعيد تتبلور أهداف لا يريد أصحابها التصريح عنها بشكل علني وإنما الدوران حولها وليس من الصعب على المتابعين لهذه الأوضاع إن يدركوا ببساطة هذه الأهداف .فالكتل المتنفذة تطمح إلى ركوب موجتها نحو مزيد من الاستقطاب الطائفي استعدادا لانتخابات مجالس المحافظات وربما للانتخابات البرلمانية التي ستجري في أوائل عام 3014 وهكذا تنتقل الشعارات والمطالب يوما بعد أخر إلى الضفة الأخرى ، حيث تتربص ببلادنا قوى الشر من حملة الأجندات الأجنبية الإقليمية القريبة والبعيدة وحيتان الفساد والطامعين في السلطة والجاه ما يتعين على مفوضية الانتخابات إن تتنبه إلى هذه المحاولات وتنبه القائمين عليها وتحذيرهم من مغبة هذا الاستقطاب وتحويله إلى نشاط انتخابي يتعارض مع القوانين النافذة.
إزاء هذه المخاطر وحفاظا على مستقبل وطننا وشعبنا ، الأمر الذي يتطلب من كافة القوى الوطنية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والاتحاد والنقابات المهنية ورجال الدين المعتدلين وكافة الشرفاء في بلادنا اليقظة التامة مما يجره هذا التصعيد غير المبرر وغير المعقول واتخاذ الخطوات الضرورية لإيقاف هذا التدهور في العملية السياسية ولعل في مقدمتها الضغط على القوى المتنفذة بمختلف الأساليب ودفعها على إتباع أسلوب الحوار من خلال المؤتمر الوطني التي اتفقت معه معظم الكتل وتحويله إلى مشروع ناجز تمهيدا لإجراء انتخابات نيابية مبكرة تسبقها منظومة من الإجراءات والقوانين ومن بينها الإحصاء السكاني حيث صرحت وزارة التخطيط أكثر من مرة أنها مهيأة لهذه العملية إذا ما قررت الحكومة , وتعديل فانون الانتخابات وفقا لقرار المحكمة الاتحادية ،وتشريع قانون الأحزاب .



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة النقدية على المحك
- قبل مناقشة الموازنة الاتحادية العامة
- ما يزال الامل معقودا على القضاء العراقي
- سلة الصفقات في السياسة البرلمانية
- لكاظمية مدينة العلم واثقافة
- ما هكذا تورد الابل يا نوابنا الافاضل
- نواب البرلمان ..والرهانات الخاسرة
- عسكرة المجتمع بين الفكر والممارسة
- قراءة في احصاءات وزارة حقوق الانسان
- الموازنة الاتحاديةالعراقية تقضم الخبرات الادارية
- حقوق المفصولين السياسيين...بين المد والجزر
- ظاهرة الغياب في جلسات البرلمان
- تحية وتعظيم لرجال المرور الشجعان
- من اجل حقن الدم العراقي
- الجوار لا يصدرون لنا بيضا فاسدافقط
- حول تعديل رواتب الموظفين
- من سينتصر الجريمة ام القانون؟
- الحس الامني بين هروب القاتل والقبض على المقتول
- الحركات الاحتجاجية في الدول العربية والعراق اوجه التشابه وال ...
- الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية والخيارات المفتوحة


المزيد.....




- تقرير: مقاتلات إسرائيلية وتركية تتجنب المواجهة فوق سوريا للم ...
- إطلاق نار في حفل عائلي بهيوستن يودي بحياة شخص ويصيب 13 آخرين ...
- الدفاع الروسية: ضرب قاذفة صواريخ أوكرانية مضادة للسفن ومطارا ...
- بعد إدانته بتهريب -الأمفيتامين-.. السلطات السعودية تعدم مقيم ...
- الداخلية التركية تكشف هوية المعتدي على زعيم المعارضة وأردوغا ...
- مدن مختلفة في عدة قارات تشهد مسيرات -الفوج الخالد-
- لبنان.. -الفوج الخالد- في شوارع بيروت
- ألمانيا.. -الفوج الخالد- في شوارع فرانكفورت
- الولايات المتحدة.. -الفوج الخالد- في شوارع واشنطن
- فلاديفوستوك.. عرض عسكري للأطفال بمناسبة الذكرى 80 لعيد النصر ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - على ايقاع الطائفية يتصارع الطائفيون