أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية والخيارات المفتوحة














المزيد.....

الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية والخيارات المفتوحة


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتصاعد الجدل في الأوساط السياسية الحاكمة وغير الحاكمة والقوى الاجتماعية الفاعلة التي يشكل هذا الموضوع احد ابرز اهتماماتها لما له من تأثير على مصالحها القريبة والبعيدة وقد لا تكون لهذه الأخيرة مقاربة واحدة للاختلاف في هذه المصالح وبالتالي فان هذه الاتفاقية تحتل الأولوية في اهتمامات الجميع إزاء مختلف المواضيع السياسية التي يتعاظم الصراع بشأنها .فكيف سيكون مال هذه الاتفاقية خلال الأشهر الستة القادمة ؟
إن الحكم بشان تنفيذ الاتفاقية من عدمه ليس بالأمر السهل إذا أدركنا حجم الصراع الكبير بين الشركاء السياسيين في مركز القرار المختلفين مع بعضهم اختلافا يكاد يصل إلى نقطة اللاعودة ، فالمتابع لتصريحات أقطاب الصراع الرئيسين والثانويين يجد إن لكل طرف من هذه الاطراف حزمة من المبررات سواء كان مؤيد أو رافضا فهذا الأمر تدعمه دلالات وشواهد الوضع السياسي المتردي وتفاقم التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه البلاد .
بيد إن السؤال المهم هو لماذا بقاء قوات أمريكية في العراق بأي حجم أو عدد عند بعض القوى وان لم تكن رغبتها مكشوفة أوعلان موافقتها على استحياء فإذا كان المبرر لدى هذه القوى هشاشة الوضع الأمني وضعف الأجهزة وعدم امتلاكها الأسلحة المتطورة بما يجعلها قادرة على تحقيق الأمن الداخلي ودرء العدوان الخارجي فان الجيش الأمريكي بقضه وقضيضه لم يستطع إن يحمي حياة العراقيين في حرب طائفية قذرة أودت بحياة مئات الآلاف من الشباب والمثقفين والأطباء والصحفيين وهي الطاقات الخلاقة في البلاد فكيف بقلة من قواته تستطيع إن تؤدي هذه المهام من خلال وجودها على الأرض العراقية؟ إن لم يكن القصد منها الخوف من الخطر الأتي من الشرق والضغط على أصحاب القرار بوجهة ممالئة السياسة الأمريكية بما يخدم مصالحها في المنطقة والعراق من ضمنها .وليس من الصعب القول في هذا الإطار، إن الولايات المتحدة لها القدرة إن تدعم العراق عسكريا عند تعرضه لأي عدوان خارجي، وهي التي تتحمل مسئولية أخلاقية إزاء هذا الأمر لأنها هي من أقدمت علىحل جيش عرف بمهنيته وخبرته القتالية بصرف النظر عن دور الديكتاتور المخلوع في زجه بحروب لها إبعاد سياسية وعوامل خارجية ،إذ أنها متواجدة عسكريا على أراض خمس دول مجاورة للعراق أو قريبة منة قرب الجفن من العين .فضلا عن ذلك اتفاقية الإطار السترتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية غير المكشوفة للشعب العراقي والتي يشكل امن العراق جزء من مندرجاتها .
كما إن القول إن العراق تتربص به عدد من دول الجوار لكونها تمتلك امتدادات طائفية وقومية من المحتمل إن تستبق موعد انتهاء الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية بخطط للتدخل في الشأن العراقي عسكريا فهذا قول يصعب الاتفاق معه لان قرارات الحرب ليست نزهه لدول تجازف بمستقبلها في شن حرب على دولة كانت محتلة ونالت استقلاها اللهم إلا التدخل السياسي وهذا أمر وارد ولكن مواجهته ممكنة إذا استطاعت القوى المتنفذةاستحضار كافة العوامل الداخلية والخارجية من اجل الحفاظ على استقلال العراق واحترام سيادته ، حين تتخلى عن مصالحها الذاتية وتنهي والى الأبد نظاما سياسيا قائما على المحاصصة الطائفية والقومية وان توظف كافة الطاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يزخر بها الوطن على طريق بناء الدولة المدنية القادرة على تحقيق السلم الاهلى من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين أبناء البلد بدون تمييز على أساس الطائفة أو القومية أو الجهورية،عن طريق سن القوانين والتشريعات التي تعتبر من صميم واجبات الحكومة والبرلمان بدلا من التصريحات والتجاذبات التي أنتجت عودة إلى الوراء وأحبطت أمال العراقيين بالتغيير الذي جرى في عام 2003.
ومن جهة أخرى من الصعب إن نتفهم مواقف بعض القوى التي تعلن استعدادها لمحاربة المحتل وإخراجه بقوة السلاح عن طريق تنظيم الاستعراضات الميليشاوية دون إن تحسب إن مثل هذه الاستعراضات سبق إن رفضها المواطنون واستفزاز لجيش حكومي تعداده أكثر من ربع مليون مقاتل كما إن مثل هذه الاستعراضات يستخدمها الأمريكان وكل القوى الراغبة ضمنا ببقاء قوات أمريكية مسلحة ورقة للضغط على الحكومة العراقية من اجل تمديد تنفيذ الاتفاقية الأمنية أو وضع اتفاقية بديلة.
إن تنفيذ الاتفاقية في موعده هو واجب وطني ومصلحته العليا تقتضي الالتزام بها من اجل ضمان استقلال البلاد واحترام السيادة الوطنية وفي ذات الوقت إيقاف التدخلات الأجنبية والإقليمية التي تتذرع بوجود الاحتلال الأمريكي وما يشكله من خطر على مصالحها السياسية والأمنية هذه التدخلات التي كانت وراء المذابح الطائفية والإرهابية التي تعرض لها شعبنا وما يزال . كما إن الالتزام بالاتفاقية لا يعني بأية حال انتهاء العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بل بنائها على أسس جديدة اقتصادية ودبلوماسية وتوظيف هذه العلاقة للاستفادة من أخر منجزات العلم والتكنولوجيا الأمريكية من اجل التسريع بوتائر التطور العلمي والصحي والصناعي وفي مختلف المجالات على أساس التكافؤ في المصالح المشتركة واحترام السيادة والاستقلال الوطني .وهذا بمجمله لن يتحقق ما لم يحصل وفاق وطني على برنامج مشترك من خلل عقد مؤتمر وطني تشترك فيه كل القوى السياسية الفاعلة في البلاد بعيدا عن الاصطفاف الطائفية والقومية والجهوية التي أنهكت القوى المجتمعية في صراعات ألحقت أفدح الاضراربمصالح البلد الأساسية .



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور تعيد نفسها رغم تقادم الزمن
- الديمقراطية بين الهدف والوسيلة
- دولة القانون بين التجريد والفهم العلمي
- وزارة العشائر...حنين الى الماضي
- مصادرة اخرى لحقوق المفصولين السياسيين
- مشروعزل المسيحيين تفتيت للمجتمع العراقي
- البطالة واثارها الاجتماعية
- الميزانية التشغيلية والجدل حول اوجه الانفاق
- من يقف وراء التفجيرات الارهابية الدموية
- حقوق الانسان في العراق واجب الحكومة الاول
- سلطة واحدة ام سلطتان
- بدلات الايجار للسادة نواب الشعب
- شيعة سنة اكراد!!
- رحلة الالف ميل تبدا بخطوة
- ما اشيه اليوم بالبارحة
- ما هوشكل الحكومة بعد حالة الاستعصاء؟
- التدخلات الاجنبية الى اين؟


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية والخيارات المفتوحة