أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - بدلات الايجار للسادة نواب الشعب














المزيد.....

بدلات الايجار للسادة نواب الشعب


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3158 - 2010 / 10 / 18 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما انتخب العراقيون السادة النواب كان يحدوهم الامل في ان يشمر هؤلاء السادة عن سواعدهم ليضعوا مصلحة الشعب العراقي لاسيما طبقاته المسحوقة التي وضعتهم حروب صدام وسياساته الهوجاء في اسفل قائمة المستفيدين من ثروات الشعب وزادتهم حكومات ما بعد تغيير النظام السابق سحقا وتهميشا فتمسكوا بتلابيب النواب الجدد لعلهم يقدموا ما لم يفعل سابقوهم ، غير ان حساب الحقل غير حساب البيدر كما يقال فالسادة الجدد استهلوا عهدهم بالتركيز على مصالحهم الذاتية قبل مصالح منتخبيهم كما فعل زملائهم في الدورة البرلمانية الاولى عندما شرعوا لانفسهم رواتب غير مسبوقة في كل برلمانات العالم قديمها وحديثها فقد نشرت جريدة الصباح بعددها 2017 ليوم الخميس 22/تموز 2010 ان نواب البرلمان قد استلموا مع اول راتب مخصصات سكن مقدارها ثلاثة ملايين شهريا وكانهم لم يملكوا دورا للسكن شانهم في ذلك شان فقراء الشعب الذين انتخبوهم لكي يخصص لهم هذا المبلغ وطبعا لا نريد ان نحسب جميع السادة النواب من اصحاب القصور والاطيان وهذا ليس وحده جوهر الاعتراض ولكن بالاضافة اليه يثار السؤال عن حجم الدار وموقعها في احياء بغداد الذي يكلف ايجاره هذا المبلغ الكبير على اننا عندما نتحدث عن هذا الموضوع فلا ننسى الفقرات الاخرى من رواتب السادة النواب التي تصل الى ما يزيد عن
عشرين مليونا دعك من رواتب حماياتهم ،الا يشكل ذلك عبئا على الميزنية التشغلية للدولة العراقية اذا اضفنا اليها رواتب ومخصصات كبار موظفي الدولة وحماياتهم في مختلف الميادين والتي تزيد بعشرات الاضعاف عن رواتب الموظفين الجدد حيث ان راتب خريج الكلية لا يزيد في احسن الاحوال عن اربعمائة الف دينار عراقي في ظل التضخم العالي الذي يشهده الاقتصاد العراقي فكيف الحال بحملة الشهادات الادنى.
ان الحكومة المقبلة التي ستاتي بعد ولادة عسيرة مدعوة ان تضع في برنامجها الاستراتيجي او السنوي مسئلة تقليص الفوارق المدهشة بين موظفي الدولة وان تقلص في ميزانيتها المقبلة النفقات التشغيلية ليس فقط في المؤسسة البرلمانية التي تحولت الى انتاج طبقة ارستقراطية بدلا من تحسين ظروف الفقراء ، بل في عموم مؤسسات الدولة وخاصة النفقات الطارئة التي فرضتها ظروف التدهور الامني في السنوات السابقة والتي خفت حدتها كثيرا خاصة بالنسبة لافواج الحمايات فان وزارة الدفاع والداخلية والاجهزة الامنية الاخرى احق بها اذا توخينا بجدية حاجة الوزارتين لترسيخ الامن والامان في ربوع الوطن واعادة توزيع الثروة الوطنية على النواحي الاقتصادية والاجتماعية الاولى بها تحقيقا لمتطلبات النهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين وهذه المهمة وحدها،اذا ما حسنت النوايا بين مختلف الكتل والاحزاب السياسية،كفيلة بتخفيف حدة السباق على كرسي رئيس الوزراء ويعزز من المشتركات
بين هذه القوى لاعطاء العملية السياسية زخما جديدا وفعالا لتعميق دورها في بناء العراق الجديد وتفادي اللهاث وراء الاطماع الذاتية التي تقف وراء الكثير من حالات الفساد المالي والاداري المستشري في مختلف مرافق الدولة . هذا ما نامله من نوابنا الجدد فهل ستكون التضحية والايثار شعارهم في الدورة البرلمانية الجديدة ؟ ام ان الوضع يبقى كما هو وكانك يا زيد ما غزيت .



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيعة سنة اكراد!!
- رحلة الالف ميل تبدا بخطوة
- ما اشيه اليوم بالبارحة
- ما هوشكل الحكومة بعد حالة الاستعصاء؟
- التدخلات الاجنبية الى اين؟


المزيد.....




- حفل زفاف بيزوس وسانشيز..فعاليات تبلغ كلفتها أكثر من 50 مليون ...
- كشف نسبة صواريخ إيران التي ضربت داخل إسرائيل من العدد الإجما ...
- هل يمهد وقف الحرب بين إيران وإسرائيل الطريق لحل في غزة؟ مصطف ...
- محادثات في الظلّ: عروض -مغرية- لإيران لوقف تخصيب اليورانيوم ...
- هآرتس عن جنود إسرائيليين: مراكز المساعدات في غزة تُعامل كأهد ...
- هل يصمد النظام الإيراني في وجه التصعيد؟
- هآرتس: الدعوة لإلغاء محاكمة نتنياهو ربما تورطه في قضية جديدة ...
- مخاوف أوروبية من انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار النووي
- جون نويل بارو وزير الخارجية الفرنسي
- ملفات ساخنة على طاولة القادة الأوروبيين في بروكسل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - بدلات الايجار للسادة نواب الشعب