أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - من سينتصر الجريمة ام القانون؟














المزيد.....

من سينتصر الجريمة ام القانون؟


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يناقش مجلس النواب مسودة قانون العفو العام الذي يشتمل على بعض الاستثناءات وبين هذه الاستثناءات متعاطي المخدرات ومرتكبي الزنا بالمحارم وبعض جرائم الإرهاب .والسؤال كم عدد الأشخاص غير المشمولين بالعفو من هذه الفئات خصوصا بعض مرتكبي جرائم الإرهاب والمعنى المخالف لهذا البعضإن هناك جرائم إرهابية مشمولة بمشروع القانون ولم اعرف ماهي وكنه هذه الجرائم لأننيوللأسف لم يسعفني الحظ بالاطلاع على مسودة القانون ويبدو إن هناك خلافا بين الكتل السياسية الممثلة بالبرلمان في تفاصيل الفئات من المجرمين المشمولين في العفو فبعض النواب يشددون على ضرورة التمسك بالقانون وعدم الذهاب إلى خيار شمول القتلة من الإرهابيين والميليشيات الذين ارتكبوا جرائم القتل ضد عراقيين لمجرد الاختلاف في الانتماء الطائفي ونواب آخرون يشددون على ضرورة إن لا يشمل العفو من كان مشمولا بقانون العفو السابق وكان المبرر عند هؤلاء إن الجريمة المرتكبة لأول مرة من نوع القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد هي من الجرائم المشروعة التي تعطي القاتل الحق في تصفية مواطنين عراقيين لمجرد الاختلاف بالرأيأو الطائفة .وإطرافأخرى في البرلمان يشددون على ضرورة إطلاق سراح المحكومين بالإعدام من مرتكبي جرائم القتل وحجتهم في ذلك إن هؤلاء قد أدلوا باعترافات تحت طائلة التعذيب وإنني وان لم أنكر وجود ظاهرة التعذيب في السجون العراقية ولكن هل يجوز للقضاء العراقي الاكتفاء بالاعتراف كدليل وحيد للإدانةأمإن هناك أدلة وقرائن أخرى تدين هؤلاء القتلة وليس هناكادني شك في عدالة وخبرة القضاء العراقي .كما إن جرائم التزوير هيالأخرى مدرجة ضمن الجرائم المشمولة بالعفو والسؤال إذا كانت جرائم القتل العمد والتزوير هي المشمولة بالعفو فكم عدد الذين سيبقون في السجون ؟
وعندما نتحدث عن الجريمة في إي مكان وزمان لابد إن نستحضر أثارها على المجتمع وعلى عملية إعادة بناء البني التحتية الاقتصادية والثقافية في دولة ما وفي العراق خاصة الذي عانى من مرارة الرعب والإرهاب وخنق الحريات منذ العهود السابقة ولا يزال . كما إن قوانين السماء والأرض قد نصت بالضد من التعاطف مع المجرمين (ولكم في القصاص حياة يا أولىالألباب–قران كريم )وان قانون العقوبات العراقي قد نص على إنزال اشد العقوبات وخاصة الإعدام علي جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بالإضافة إلى جرائم التزوير فقد تصدى لها قانون العقوبات الذي فسر جرائم التزوير بكونها تغيير الحقيقة بقصد الغش في سند او وثيقةاو اي محرر اخرباحدى الطرق المادية او المعنوية من شانه احداث ضرر بالمصلحة العامة او بشخص من الاشخاص وحدد العقوبةبالحكم بالسجن مدة لا تزيدعلى خمس عشرة سنة ( المادة 290)والهدف من كل هذه العقوبات حماية المجتمع ممن يريد تعكير صفوه ومصادرة امن وسلامة مواطنيه وهي إجراءات ردع ليس ضد المجرم فقط وإنما تحذير لكل من تسول له نفسه سلوك ذات الطريق .
ويبقى السؤال قائما لماذا هذا الاصرار على العفو عن القتلة ؟الم يهلكوا نفسا بريئة امنة ومطمئنة بقصد طائفي او ارهابي او مصادرة ممتلكات المواطنين الذي عد الله الموت في الدفاع عنها وعن النفس شهادة ؟وكيف تقبل كتلة او تيار او حزب سياسي ان يكون بين صفوفها من القتلة والمزورين واللصوص وتستخدم نفوذها السياسي في افلاتهم من طائلة القانون الذي ينبغي على كل القوى السياسية في بلدنا المنكوب ان تقدم له فروض الطاعة والاحترام وكلنا يعرف كيف عبث المجرمون الذي اطلق الطاغية المقبور سراحهم قبل التغيير في اعمال النهب والسلب اثناء الاحتلال حينما اطلق المحتلون العنان لهم في تدمير البلد بتسليب ثروته وتخريب ثقافته وتاريخه وسجلاته ووثائقه وخلفت تداعيات لازالت اعيننا تدمع لصورتها المقززة وصيتها الذي انتشر في كافة الاصقاع . فهل هذا هو طبع العراقيين ؟وهناك مساحة من الوقت لاعادة دراسة مشروع القانون من كافة البرلمانيين وصولا الى قانون ينصف الابرياء الذي اعتقلوا على الشبهات ولم يبت القضاء في امرهم وتجنيب المجتمع من اعمال ثأرية لا يتحملها الوضع الامني المشوب بالانفلات وشيوع ظواهر القتل بكواتكم الصوت او العودة الى اعراف العشيرة وما يرافقها من حالات الابتزاز والمتاجرة .



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحس الامني بين هروب القاتل والقبض على المقتول
- الحركات الاحتجاجية في الدول العربية والعراق اوجه التشابه وال ...
- الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية والخيارات المفتوحة
- صور تعيد نفسها رغم تقادم الزمن
- الديمقراطية بين الهدف والوسيلة
- دولة القانون بين التجريد والفهم العلمي
- وزارة العشائر...حنين الى الماضي
- مصادرة اخرى لحقوق المفصولين السياسيين
- مشروعزل المسيحيين تفتيت للمجتمع العراقي
- البطالة واثارها الاجتماعية
- الميزانية التشغيلية والجدل حول اوجه الانفاق
- من يقف وراء التفجيرات الارهابية الدموية
- حقوق الانسان في العراق واجب الحكومة الاول
- سلطة واحدة ام سلطتان
- بدلات الايجار للسادة نواب الشعب
- شيعة سنة اكراد!!
- رحلة الالف ميل تبدا بخطوة
- ما اشيه اليوم بالبارحة
- ما هوشكل الحكومة بعد حالة الاستعصاء؟
- التدخلات الاجنبية الى اين؟


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - من سينتصر الجريمة ام القانون؟