أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كاظم جواد - أتقلب في بحر غيابك














المزيد.....

أتقلب في بحر غيابك


محمد كاظم جواد
شاعر

(M0hammad Kadom)


الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 02:19
المحور: الادب والفن
    


يوقظني الحُلمُ
فَأَجْهَشُ في صَمْتِ مَسائي
مُنْتَظراً هَمْس أصابِعك
وهي تردد أُغْنيةَ الفَجرِ،
فيقرصني البردُ
وأَدخل في أغطية الصمت
أتقلّبُ في بحر غيابك
كمثل لوح تركته سفن انتظاري
اقبّل صوتك الغائر في اعماق الروح والملم شظايا وجعي
كيف ستترك لي وردتك ميسمها ؟وانا اتكيء الان على يدي
محترقا بحروف الصمت
دعيني استرق السمع بلا وجع يخترق الدمع
وأقول احبك منتشيا بزوايا الحروف التي اختبيء في عتمتها
كي اوقد البسمة برنين توحدي
لتعلن الفراشة دهشتها حين تحط على عسل يختبيء
خلف الشفتين
دعيني اقترب من نبعك واروي ظمأ القلب
وانشر لهفتي بفجريختبيء في دفء السرير
....................................................................
سأهمس في اذنك
ان صباحا مكتنزا سيهيء ما خبأه الليل
بين قوس شفتيك
التي تعبث فيه الفراشات
آنها اتوحد بين ظلال ابتسامتك
حين تؤطر هذا الوهم بهمس موسيقى صامتة
واودعك وانا اتردد في البوح باخر صيحاتي
............................................
حين اراك يبتسم القلب
ويطلق سرب فراشات تختبي بين ثناياك
لتترك اثرا يوجز كل الكلمات
وتنامين برفقة احلام تهديك بقايا شغفي
ارسل اليك سرب فراشات تداعب شفتيك
وبفوضى شعرك يختبيء الليل
مبتسما بخيط ضيائك
الليل الذي يوصلني الى فجر الانتظار
ويهديني الى عطر الصباح
ازرع في شفتيك ظل ابتساماتي
واصهر دهشتي في زوايا حقلك
وعلى مرأى الازهار اطلق اخر صيحاتي
كي اتشتت في صحراء القلب
ساقول لك احتاج الى فجر يستلقي على صمت صباحي
ويطرق ابواب سماء تخذل ابجديتي
ساقول لك اني منكسر كالموجة
وموجوع بنهاياتي
سأقول لك ص م ت ك يقتلني
......................................
فيستيقظ حزني
في صحراء غيابك
وتنكمش زهرة روحي
فتحط على نافذتي الفراشات
تترك في قلبي أثر احتراقها
فاتوشح بالنسيان وابحث عن حبر انتظاري
وحينما اجده ساخط باصابع لهفتي (احبك)
كي أطفيء نارا تترصدني
حينها سأطالبك بقبلة تصل القلب الى القلب
...........................................................
انظر الى عينيك المتسعتين
واهمس بين اصابعك
واقول لك ان المسافة صحراء قاحلة
سأطويها حين تمر اصابعي
على شفاهك وانا اتحسس نداها
كي اشربها على مهل منتصرا ببقايا شغفي
.......................................................
سأنتهز فرصة غيابك
وأطلق موسيقى صمتي
عبر مسافات تصل القلب الى نبض الشفتين
واستدل من خارطتي التي رسمتها بفحم اصابعي
كي اتوحد في شمس ربيعك



#محمد_كاظم_جواد (هاشتاغ)       M0hammad_Kadom#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنانة الفلسطينية ريم وليد العسكري الطفل متذوق جيد للفن ويح ...
- الفجر
- الطائر الذي ابتل بماء الشمس
- أسند وجعي الى جذع نخلة هرمة
- خطا اليعسوب
- دار(ود) للثقافة والفنون...تشكيليون من بلادي
- جمر الحيرة
- مرايا أحلامي
- ديوان أشواك الوردة الزرقاء شعر الناقد الراحل عبد الجبار عباس
- عثرات
- أوراق من دفتر الطفولة
- العلامات(قصة للأطفال)
- تضاريس الجسد
- rقصيدتان للأطفال
- قصائد.....للأطفال أيضا
- ثلاث حكايات شعريه(للأطفال)
- مركب الطفولة
- خمس قصائد (للأطفال)
- أصوات (قصيدة للأطفال)
- ثلاث قصائد للأطفال


المزيد.....




- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كاظم جواد - أتقلب في بحر غيابك