أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كاظم جواد - الطائر الذي ابتل بماء الشمس














المزيد.....

الطائر الذي ابتل بماء الشمس


محمد كاظم جواد
شاعر

(M0hammad Kadom)


الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 11:58
المحور: الادب والفن
    


الطائر الذي يحرث في قاموس الارض



بحثا عن أعواد يبست من عهد ملوك رحلوا



وسلاطين خطوا على وجه الريح بقايا كهولتهم



في ليل يعوي بين صحارى تركت للهامش قسوة الصبّير



وحروف تحمحم بين دلالات المعنى وتعويذة الأثر



حروف تتزاوج في خيمة المفردة



لتطلق وهم انوثتها



................................



هناك بعيدا.........تمرّ الاخطاء بعباءتها



تتسوّر بسياج من فحم التأريخ



الذي يقلّب الماضي بحثا عن مكنونات الرغبة



السلّم ضيّق والخطوة تبتلع العتبة



خوفا من ضجيج يهدر في بحر مجنون



******



لاتطوي أوراقك فهذا زمن النسيان



ربّما يصهر آخر حرف



من خارطة الجوع



في مدن تتقاضى أجر خوائها



*******



سأنظر للطير الذي ابتل بماء الشمس



وارتدى عرفا من البنفسج



وهو ينظر بعين واحدة صوب الزهرة الزرقاء



تاركا طعامه لعينه الاخرى



الغائبة عن التحديق



*******



يلبس الصباح خوذته



تاركا بقايا النعاس على شرشفه



ليلتحق بأفواج تغسل غيم الاحفاد



وهم يؤرخون صهيل دموع الليل



بعد أن يئس من تدوين حروفيه الخفية والمعلنة



الليل يصقل قبّعته بمرايا وحشته



ويتقرّى قسوته ببلادة مقرونة بأغنية ضالة



وينطق بقايا حروفه وحروبه



في حمحمة الوقت



حين يدور حول محوره تاركا بقاياه



على قارعة الشمس



وينادي الصباح ليهييء دموعه الساخنة على مراياه الصدئة



*********



تعلمت معنى القهوة حين تكون اختا للوقت



في زمن مرّ وزمن مر



كانت القهوة اخت المأتم



أدوس بمرارتها قاع لساني



أشربها كطفل أجبر على تناول دوائه



القهوة أغنية الصباح



وترنيمة الليل التائه



في طرقات مملوءة بالملح المتكسر



على اسفلت يابس



*******



ترنيمة الجسر القديم



على شاطئه المتعب



تحط الاغاني المتوجعة بالآه



وتشهق الاشجار بين خرائبه



فتلهث عروقها الممتدة



على جادة العابرين



فتختلط الاصوات وتشتبك الخطى



تتزاحم الاجساد المتعرقة



تعبر من منفذه الضيّق



الجسر الذي استوعب كل الخطى



صار الآن مأوى



للبائع والجائع والضائع



******



الضحكة التي تيبست



بين شفتيّ



تبللت عروقها بندى الصباح



فتلمسّت حرير الفرح



وتجاهلت غيوم الهمّ التي لوحت لي بمنديلها من بعيد



*****



الطائر الذي ابتل بماء الشمس



حدّق في وجهي



فرأيته في حلمي



ممتلئا بالفرح



غا درني



تاركا لي ريشة منقوعة بالاغاني







2/10/2010



الحلة



#محمد_كاظم_جواد (هاشتاغ)       M0hammad_Kadom#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسند وجعي الى جذع نخلة هرمة
- خطا اليعسوب
- دار(ود) للثقافة والفنون...تشكيليون من بلادي
- جمر الحيرة
- مرايا أحلامي
- ديوان أشواك الوردة الزرقاء شعر الناقد الراحل عبد الجبار عباس
- عثرات
- أوراق من دفتر الطفولة
- العلامات(قصة للأطفال)
- تضاريس الجسد
- rقصيدتان للأطفال
- قصائد.....للأطفال أيضا
- ثلاث حكايات شعريه(للأطفال)
- مركب الطفولة
- خمس قصائد (للأطفال)
- أصوات (قصيدة للأطفال)
- ثلاث قصائد للأطفال
- أربع قصائد
- قصائد للأطفال
- بلادي


المزيد.....




- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كاظم جواد - الطائر الذي ابتل بماء الشمس