أسند وجعي الى جذع نخلة هرمة

محمد كاظم جواد
شاعر
(M0hammad Kadom)

الحوار المتمدن-العدد: 3058 - 2010 / 7 / 9 - 23:21
المحور: الادب والفن
    

منزويا أتقرّى وجهي الذي ضَيّعْتهُ بين الحُروبِ المستديمةِ والقطارات التي أجْهَشَتْ بالعويل.. . والمدن ............... التشتهي تطويق معابرها بالكتل الخرساء
كيْ تنطق صورا باهتة الالوان صُوّرَتْ تحت مِظلةِ الكومبارس وهويظهر في لحظة هاربة
مدن يرشها الغبار بتعابيره الفِجّة كل الوجوه تظهر في صورة قديس أعمى الغبار يعلق شرشفه المهتريء على واجهات تتطلع للبياض
مدن تستفيق على انين خوائها الممتد من عمق جراحها وتستقبل النهارات المضيئة بشمس كابية
*******
علّقني هذا الوجع من قدمي المتسمرتين وألقاني في بحر توابعه
(وقال لي اياك اياك ان تبتل بالالم )
لاموج يؤسس لي حفلة الطير ولا نياشين تهلك ماتبقى من حلمي الآيل للذبول
البلاد تستعد لاستقبال رعشة الخريف
وتهمس في اذن المجهول على طاولة مستديرة
في الموائد تكون الدائرة اكثر عريا من المربع او المستطيل
منذ متى ونحن نقارن بن ضلع مهشم واخر مكسور ؟ حروب اليقظة تبدو اكثر همجية من تخطيطات القادة
علناً سأسمّي الأشياء المركونة في زوايا الصمت واقارنها (بخاتمي الذي ضاع في التراب
انا الشحيح .. الذي لايملك خيلا ولا مالا
حتى نطقي لم يسعدني )
.فهل يسعدني حالي.............................
سأبقى أكتب على حاشية القلب تهاويم وجهي الضائع في أروقة الخرائب علّني أسند وجعي على جذع نخلة هرمه
لاؤسس مكاني في وطن يكبر فيه الجرح ويبكّر في شيخوخته
هل الوطن يشيخ أويهرم ....؟
على مقربة من حلمي رأيت البلاد البعيدة تهاجر تتخطّى ازمنة التاريخ تبحث عن الملوك
الذين لم يسفكوا دما على أديمها وعلى الصعاليك الاتقياء
بلادي متعبة حين تلمّستُ وجهها أجهشت بالبكاء
ايتها البلاد اخترقي حزني رشي على وجهي ماء دموعك فأنا أخفي وجعي الآسن في جمرات القلب وفي رأسي المثقل بالحسرات
أتوقّّد في ربيع طفولتي حينما تطلق زفيرها قرب مدامعي
في الخريف تستقر الحروب وتعلن هدنتها
ربّما انذرت بتفاصيل موتي المؤجل
أعرف أني أتودد للربيع الذي غلفني بنسيانه
وأهداني ليلا تتخثر فيه الظلمه
ليلا يرسل فيه القمر انينه الشاحب
في صمت الساحات
.........................
(أيها الليل المتطاول متى تنقضي....؟
هل غلفك بالنسيان من يرعى النجوم ) *
..........................................
سأصْمِتُ في الصباح وأردّ د اغنية
طواها النسيان
والعن من طوّق سني العمر بالجمر والسنة النيران

5/6/2010

#محمد_كاظم_جواد (هاشتاغ)       M0hammad_Kadom#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل