سليمان بن تمليست
الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 22:05
المحور:
الادب والفن
انتظرتك لكن ...
دون جدوى ...
فها هو ذا ...
قطار يجيء ...
وآخر يمضي ...
وما من صدى ...
غير رجع الرُؤى ...
والوعود البعيدة ...
وها أنا ذا ...
وحيدا ...
أدخّن سيجارتي ...
أحتفي ...
باحتضار السطور ...
كأنّي به ...
طيفك ...
ساكن في عيوني ...
يستظلّ بليل جفوني ...
ويستمطر الذكريات ...
مالح طعم هذا السكات ...
ولا بسمة واحدة ...
في العيون التي عانقتني ...
ولا لحظة واحدة ...
مشتهاة ...
وجهك النرجسيّ ...
تملّيته ...
في وجوه البنات ...
ولكنّني ...
لم أر نبضك ...
لم أر خطوك ...
لم أر خدّك القرمزيّ ...
كأنّ الزمان تغيّر ...
أو كأن لا زمان ...
سوى الأمنيات ...
ربيعنا ولّى ...
وما بيننا ...
يعدو خيل الفلاة ...
ولكنّني ...
رغم طول انتظاري ...
ونار اشتعالي ...
وكلّ الدروب التي شرّدتني ...
سأبقى أحبّك ...
سأبقى أفتّش عنك ...
ولن أستقيل ...
لعلّي أراك غدا ...
في اكتمال القصيدة ...
تُزفّين في حلّة الكلمات ...
لعلّي ألاقيك فجرا ...
تضيئين كلّ الثنايا ...
وبالورد ...
تستمرئين ...
رحيق الحياة ...
بقلم / سليمان بن تمليست
بجربة في 1996/01/08
#سليمان_بن_تمليست (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟