آلهة

عادل سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 10:20
المحور: الادب والفن
    

الهٌ عاثَ المؤمنون فسادا بجنته
حذف الخمرَ
والحُورَ
مِن مُدوّنةِ نعيمِه
واستعارَ الحَجّاجَ من نارٍ مُجاورة
مديراً لشرطة الجنّة
****
ولكن ماالذي فعَلهُ انبيائي الّذين بعثتُهم
قال الهٌ مُحبط
يشتكي قِلّةَ المؤمنين
***
الهٌ اكتشفَ عن طريقِ مَلاك مَدسوس
ان احدَ انبيائه يشتغل لحساب الهٍ آخَر
فقرّر طردَه من الخدمة
واستدعاءَ ملائكتِه
من سماء الإلهِ الآخر
***
الهٌ مغَفّل
ادركَ بشكلٍ مُتأخر
انّ احدَ انبيائِه يشتغلُ لحسابِهِ الخاص
فقطَعَ عنهُ الوحيَ
والآيات
والعمولاتِ الإضافية
وأَسقطَ اسمَه مِن قائمة المُبشّرين.. بالكوشري
***
الهٌ ملولٌ بلا عِباد
أُغرم بعَينَي راعيةِ غنم
قرّر الإستقالةَ من مهنتِه الشاقّة
والإلتحاقَ بحياة البشر
***
( انها ديكتاتوريةٌ و استبداد
ان يدّعي بعضُ الآلهةِ وحدانيتَهم )
قرّر مجلسُ الآلهةِ الأعلى
في اجتماعٍ ديمقراطي
قاطعَهُ آلهةُ العالمِ الثالث
***
ليس لديّ جنّة ٌولا نار
لا انبياء ولا مرسلون
فقط طاقتُك على الحبّ
يُمكنُ ان ترفعَكَ الى مَصافِّنا
قال الهٌ جوّالٌ شوهِدَ كثيرا في خَلوات العشّاق
****
الهٌ متمرّس
قرّر توظيفَ خبرته
في تدريبِ آلهةٍ تحت التَمرين
حفاظاً على المِهنة
***
الهٌ متقاعد
قرّر عرضَ انبيائِه
للعملِ تحت امرةِ الهٍ ناشئ
مقابلَ اعالتِهم
****
الهٌ هاو
استلفَ عبادا من اله مُحتَرف
مقابلَ التصويتِ له
في مُجمّع الآلهة
***
الهٌ فاشل
قرّر الإنتحارَ امام ملائكته
بعدَ عجزهِ عن كَسب
مؤمنٍ واحد
***
الهٌ غَشوم
ابادَ تماثيلي
وسفّهَ احلامي
اقامَ في قلبي كعبتَه
ودعا كلّ العشّاق المهزومين
لإقامة حيطانِ مبكاهُم في جسدي
الهٌ غَشومٌ
فاتِنٌ
....... واعبدُهُ



* شاعر عراقي مقيم في النرويج

#عادل_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل