أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل سعيد - جدل اسكندنافي














المزيد.....

جدل اسكندنافي


عادل سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3912 - 2012 / 11 / 15 - 23:34
المحور: سيرة ذاتية
    


مطلع تسعينات القرن الماضي.... وهذه الأشجار لاتعرفني.. لاشيئ في هذا الكوكب الغريب يشبهني ، وخطواتي تتحسس الأرض كما الخطوات الأولى لأرمسترونغ على سطح القمر..ولكن ما لهذي السماء لا تطالعني بحنان ! وهذا الهواء الذي يجس رئتيي كأرض بكر، كم من الوقت يلزمه كي يروضهما ! . انا الطارئ الغريب ، يا ارض الفايكنغ ، اعرف ان فصيلة دمي ليست من فصيلة دمك ، ولوني وطعمي واحلامي من عالم آخر . غير ان لي دالة عليك من هوى قديم ، وعندي منك شهادة تعريف لم يمنحها لي قنصل من قناصلك او يختمها شرطي حدود . فأنا أحمل شهادة تعريف من ابن لك (غزا) عقولنا وافئدتنا و (خشباتنا) ، ليس بالسيف والرمح كما فعل ابناؤك الفايكنغ ، ولكنه الغزو الجميل .. انا ، وكي اختصر المسافة في الطريق الى قلبك ، اعرف هنريك ابسن – اجمل فتيانك - الذي جال في كتبنا ومسارحنا ، واطلق (نورا) من ( بيت الدمية) ومازالت تعاضد نساءنا في طريق الحرية والعتق . حينها كنت معتكفة في الثلج والعتمة في ركنك القصي عند حدود الكوكب ، بينما كان ( ابسن النرويجي ) يتسع في كل العالم . والآن بعد ان القيت بحصاة ابسن في ماء قلبك الساكن ، دعيني اتوغل في غابات روحك المشتبكة .. في البهاء الذي تبثه طبيعتك الآسرة . ها هي طيورك في فضاءات الحرية فوق بحيراتك الشاسعة .. ولكن مهلا .. اي نوع من الطيور هذا الذي اراه !.. اكاد لا اصدق عيني.. انه ( الخضيري) طائرنا العراقي الجميل.. هاانذا اجد في هذه البلاد مايشبهني لونا و رائحة . ولكن مالذي جاء به الى هذه الأرض !؟ اتراه ، مثلي ، فر من عسف فاشست العراق ، وحط لاجئا في هذه البلاد !؟ ادن مني يا ابن وطني .. لا تطر بعيدا عني ، فنحن هنا في امان وسلام .. دعني اشرك هذين المتنزهين في حديث حولك عل ما يبدو غامضا ينجلي . آمل ان تسعفني انكيليزيتي التي لم استخدمها منذ سنوات...
ــــ طاب نهاركما .. اود ان اسألكما في شأن هذا الطائر.. هل هو نرويجي ؟ ــ هل انت جديد في النرويج ؟ ــ نعم و هذا هو يومي الأول هنا.. ــ طبعا هو طائر نرويجي، واذا كنت تعرف ابسن فانه قد كتب مسرحية اسمها البطة البرية .. ــ قرأتها ، فقد ترجمت الى العربية منذ سنين طويلة، ولكنه طائر عراقي و يسمونه في اوربا بالأوز العراقي .. ـــ انه نرويجي ..
ــ بل عراقي ..... وبعد جدل وأخذ ورد توصلنا الى انه طائر مشترك يقضي دورة حياته بين صيف اسكندنافيا المعتدل وشتاء العراق الدافئ . وها انت ترى انني لم اتخل عنك يا خضيرينا العزيز. ولكن مهلا.. فبعد اشهر سيحل شتاء اسكندنافيا ببرده وثلجه . وستهاجر الى وطنك في اهوار العراق . لا اريد ان ارعبك ، ولكني جزع من اجلك ــ كما من اجلي ــ فقد ضربوا الأهوار بالغازات السامة ، و اعد لك ( علي كيمياوي) وليمة من الموت والكيمياء . اما صدام حسين فقد ( احتسى ) مياه الأهوار ففتشققت ارضها عطشا و انقرض وطنك.. الى اين تمضي يا ابن وطني !؟ دعك من هجراتك العدمية .. انا اعرف ان ثلج اسكندنافيا سيكتسح روحك وروحي ــ نحن ابناء الشمس ــ ولكننا سندرع له بدفء ادخرناه منذ اول تمرين .. ذات عشق . ا



#عادل_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض شعاع من كوكب.. حمزة
- شعر فرات
- زلزال
- شعر: ظلال
- قصيدة: إلى ( شاعر )
- شعر


المزيد.....




- -عُثر عليه مقيد اليدين والقدمين ورصاصة برأسه-.. مقتل طبيب أس ...
- السلطات المكسيكية تعثر على 3 جثث خلال البحث عن سياح مفقودين ...
- شكري وعبد اللهيان يبحثان الأوضاع في غزة (فيديو)
- الصين تطلق مهمة لجلب عينات من -الجانب الخفي- للقمر
- تحذيرات ومخاوف من تنظيم احتجاجات ضد إسرائيل في جامعات ألماني ...
- نتنياهو سيبقى زعيما لإسرائيل والصفقة السعودية آخر همه!
- بلينكن : واشنطن تريد أن تمنح جزر المحيط الهادئ -خيارا أفضل- ...
- القدس.. فيض النور في كنيسة القيامة بحضور عدد كبير من المؤمني ...
- لوحة -ولادة بدون حمل- تثير ضجة كبيرة في مصر
- سلطات دونيتسك: قوات أوكرانيا لا تملك عمليا إمكانية نقل الاحت ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل سعيد - جدل اسكندنافي