أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل سعيد - ندوة عشتار














المزيد.....

ندوة عشتار


عادل سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 01:00
المحور: الادب والفن
    


ندوة عشتار
الحلة – الصبية التي اتقنت نقش الحروف وتهجئتها مذ كانت طفلة تلهو بكراريس الطين في بابل.. قرأت اول مدونة عشق هبطت من فؤاد اول شاعرة اسمها عشتارارتقت بقوة الحب سلالم الآلهة،غير انها ملت صحبتهم، فترجلت في افئدة العشاق وهم يجوبون صحاري التاريخ وبساتينه ويكدحون غناءا وشعرا ونثرا. الحلة- الصبية ، وهي تسافر في نهرها الفتي وهو يقطع الحقب والقرون ، ترجلت في احد شوارع القرن العشرين ، وفي نهايات ستيناته تحديدا ، مصغية الى نداءات وحوارات ونقاشات تصدرمن مقهى يشاطئ النهر، وزبائن غير عاديين ، لاتعلو الطاولة التي يتحلقون حولها احجار الدومنو او الطاولة والنرد، بل كتب وصحف واوراق وهم وتوق.. الى اين نمضي بشعرنا ونثرنا ..قصصنا ونقدنا ؟ هل المقاهي فحسب هي المكان الأمثل الذي نتداول فيه نتاجاتنا وهمومنا الفكرية والأدبية ، وسط هرج المقهى ومرجه ، وهل نكتفي بما نقرأه لبعضنا اوبما تنشره بعض صحف بغداد من نتاجات بعضنا وفق مواصفاتها وشروطها؟ في خضم هذه النقاشات الساخنة والأسئلة الملحة والاقتراحات المتبادلة.. انتهى شغيلة الفكر والأدب هؤلاء الى بلورة فكرة انشاء اماس ادبية تقام بشكل دوري كل شهراو كل اسبوع ان امكن ، فكانت (ندوة عشتار) هذا الاسم المبارك الذي بث الأمل والحيوية والحراك والنشاط في جسد الحركة الأدبية في الحلة ، وأشاع روح المتابعة وحرض نزعة الابداع لدى كتابها وادبائها . عقدت الندوات الأولى في قاعات بعض المدارس ، ثم جرى الاتفاق مع ما كان يسمى بمديرية الارشاد على عقد الندوات في قاعتها او حديقتها بحسب المواسم . كان للشعر نصيب الأسد في هذه الأماسي ، ثم القصة والدراسات الأدبية والفنية المتنوعة ، ومنها ماتناول حتى الأغنية والشعرالمغنى . وقد اتبع اسلوب متقدم عد جديدا حينها ، حيث كان يعهد بالقصائد او القصص الى كاتب يعد دراسة نقدية عن النتاجات قبل ايام من عقد الندوة ، كي يتاح له الوقت الكافي لاعداد الدراسة ، وحين اقامة الأمسية يجري تقديم النتاجات الأدبية من قبل الشعراء او القصاصين ، تعقبها الدراسات النقدية ، ثم مداخلات الجمهورالتي كانت تجري بكثافة وحيوية لافتتين ، وهو ما يعكس الحالة الطيبة للسوية الثقافية التي كان عليها الجمهور الحلي حينذاك . استمرت (ندوة عشتار) في تقديم اماسيها الأدبية قرابة عامين ، اثرت خلالهما الحياة الثقافية في الحلة ، آخذة بيد العديد من الشباب الأدباء والكتاب ممن امتد حضورهم في الساحة الثقافية العراقية حتى اليوم . لقد تم وأد تجربة ( ندوة عشتار) الرائدة ، حين انتبهت سلطات البعث الى خطورة ان لا يجري نهر الثقافة العراقية تحت جسورها ، خصوصا انها كانت تدرك ان الكم الأعظم من الكتاب والأدباء والمثقفين عموما ، كانوا من المحسوبين على اليسارالعراقي والديمقراطيين والمستقلين ، وهذا كان حال (ندوة عشتار) وجمهورها ايضا ، وان اعداد ( المتحولين) من الكتاب الانتهازيين وممن امكن شراؤهم ومستوى كفاءاتهم ، كان مخيبا او لم يكن مرضيا بالنسبة لهم . فعمدوا الى انشاء مؤسسات التدجين والاحتواء والتشويه والمحق الثقافي التي اسموها ( دور الثقافة الجماهيرية) . ولابد لنا ، ونحن نستذكر ندوتنا الشهيدة ، من ان نورد اسماء من تسعف الذاكرة في تذكرهم من المؤسسين او الذين ساهموا في نشاطاتها الأدبية ، سيما ان ما ينوف على اربعين عاما قد مضت على تلك التجربة الفريدة ، والمعذرة ممن لايرد اسمه في هذا الاستذكار : حكيم الجراخ ، سعدي علوش ،عدنان العوادي ، شريف الزميلي ، ناهض الخياط ، عبد الأميرعلوان ، عادل سعيد ، ناجح المعموري ، عبد علي حسن ، باقرجاسم محمد ، رعد كريم عزيز، جبر داكي ، حامد الهيتي ، علي بيعي ، شكر حاجم ، عبد الحسين الحيدري ، فلاح الحيدري ، امجد ناصر........ ومن ادباء محافظة كربلاء ساهم كل من: عبد الاله الصائغ ، محمد علي الخفاجي ، حازم كمال الدين .



#عادل_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل اسكندنافي
- بعض شعاع من كوكب.. حمزة
- شعر فرات
- زلزال
- شعر: ظلال
- قصيدة: إلى ( شاعر )
- شعر


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل سعيد - ندوة عشتار