أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مجدى زكريا - تأثير يسوع فى الناس حول العالم (1 - 2)














المزيد.....

تأثير يسوع فى الناس حول العالم (1 - 2)


مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 02:23
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كتب ادغار غودسبيد, احد تراجمة الكتاب المقدس : " ان كل تعاليم يسوع الواردة فى الاناجيل والتى تفوه بها سرا وعلانية, لا يستغرق قولها اكثر من ساعتين . . . لكن هذا القدر الزهيد من التعليم كان مثيرا ومحركا جدا ويصل بسهولة الى الاعماق, بحيث يمكننا القول انه مامن شخص اخر اثر فى العالم الى هذا الحد ".
عندما اكمل يسوع خدمته الارضية سنة 33 بعد الميلاد, كان عدد اتباعه 120 رجلا وامرأة على الاقل. اما اليوم فهناك اكثر من بليونى شخص ممن يدعون المسيحية, بالاضافة الى مئات الملايين ممن يعترفون بيسوع كنبى. حقا, كان لتعاليمه تأثير غير عادى فى الجنس البشرى.
ان تأثير يسوع فى الناس حول العالم هو امر يعترف به حتى القادة غير المسيحيين. على سبيل المثال, كتب الرابى اليهودى هايمن انيلو : " فى التاريخ الدينى للجنس البشرى, اصبح يسوع الشخصية التى احبها الناس اكثر, واثرت فيهم اكثر ". وذكر ايضا : " من يقدر ان يحدد مدى تأثير يسوع فى الانسانية ؟ فالمحبة التى حث عليها والتعزية التى منحها والصلاح الذى صنعه والامل والفرح اللذان بثهما فى النفوس هى امور لم يضاهه فيها احد فى التاريخ البشرى. وبين العظماء والخيرين الذين انجبهم البشر, لم يكن احد كيسوع او حتى يشابهه من حيث تأثيره فى الناس حول العالم وانجذابهم اليه, فقد اصبح الشخصية الاكثر جاذبية فى التاريخ ".
وقال الزعيم الهندوسى موهانداس ك. غاندى : " ما من احد على حد علمى صنع خيرا الى الانسانية اكثر من يسوع. حقا, لا عيب مطلقا فى المسيحية ". ولكنه اضاف : " العيب هو فيكم انتم ايها المسيحيين. فأنتم لا تعيشون البتة بموجب تعاليمكم ".
للعالم المسيحى سجل طويل من الفشل فى تطبيق تعاليم يسوع. قال سيسل جون كادو, مؤرخ فى الديانة المسيحية : " ان الميل الذى يزداد تدريجيا وبشكل متواصل فى الكنيسة كلها الى التساهل فى المسائل الاخلاقية " لفت انتباه القادة المسيحيين منذ سنة 140 بعد الميلاد. كما ذكر : " وهذا التخفيف من الصرامة التى اعتمدت قديما فى المسائل الاخلاقية كان من الطبيعى ان يساهم فى مجاراة طرق العالم ".
وقد تفاقم هذا التدهور الاخلاقى فى القرن الرابع عندما اعتنق الامبراطور الرومانى قسطنطين المسيحية. كتب كادو : " يلاحظ المؤرخون وأحيانا يستنكرون المسايرة الفادحة التى قامت بها الكنيسة من جراء تحالفها مع قسطنطين ". وفى القرون التى تلت, صنع المدعون المسيحية الكثير من الاعمال المخزية التى تعير اسم المسيح.
وهنا يطرح سؤالان مثيران للاهتمام : " ماهى حقا تعاليم يسوع ؟ وكيف ينبغى ان تؤثر فينا ؟
" يتبع "



#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابلا - مدينة قديمة تنفض غبار النسيان
- لالتعزية والتشجيع - جوهرتان بأوجه عديدة
- هل السلام ممكن ؟
- الرجل والمرأة - خلقا احدهما للاخر
- مولد يسوع - كيف يحقق السلام (2-2)
- الروح الميلادية - هل تبقى على مدار السنة (1-2)
- سد حاجة بشرية اساسية - بالتقدير
- لم لا يحتفل البعض بعيد الميلاد ؟
- رفقة - امرأة تقية تحلت بروح المبادرة
- لماذا نحن هنا ؟
- سيدة الصحراء السورية ذات الشعر الفاحم
- انكار الله فى القرن العشرين
- جذور الالحاد
- على اى اساس نبنى حياتنا ؟
- قوة اللسان
- يعقوب وعيسو - قصة للتأمل
- اى طابع يتخذه عيد الميلاد ؟
- هل يحق ان يتعاطى رجال الدين السياسة ؟
- كلمات وطرائف ونكات
- من الملوم ؟


المزيد.....




- -لا يهمني-.. شاهد ترامب يخالف تقييمات مديرة الاستخبارات بشأن ...
- -انهيار إيران ليس من مصلحة الخليج-.. حمد بن جاسم يحذر من مخا ...
- غارات متبادلة ودمار.. شاهد ما رصدته كاميرات للصراع بين إيران ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام ح ...
- بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران ...
- الجيش الإسرائيلي: الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرا ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: هل ستزود واشنطن تل أبيب بقنابل خار ...
- ترامب عن المواجهة بين إسرائيل وإيران: نحن لا نبحث عن وقف لإط ...
- إيران: علي خامنئي... الزعيم الحديدي الذي تواجه قبضته الإلهية ...


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مجدى زكريا - تأثير يسوع فى الناس حول العالم (1 - 2)